و"نصار": أغلقنا المصليات لأنها تبث الفكر المتطرف يبدو إن قرار جامعة القاهرة بغلق الزوايا والمصليات داخل الحرم الجامعي تسبب في إثارة غضب عدد من الطلاب في بعض كليات الجامعة، وأدى هذا إلى إطلاق عدد من الطلاب دعوات لإقامة صلاة الظهر الثلاثاء القادم وتنظيم وقفة احتجاجية أمام كلية العلوم كنوع من الضغوط على إدارة الجامعة لإعادة فتح تلك الزوايا والمصليات مرة أخرى.
وأعلن عدد من طلاب كليات التجارة والحقوق، ودار العلوم، لإعلام، والعلوم مشاركتهم بالوقفة، حال عدم استجابة إدارة الجامعة لمطالبهم بفتح زوايا الصلاة قبل هذا الموعد، وقرر الطلاب تقديم طلب إلى مختلف الإدارات بالكليات المختلفة، يطلبون فيها إدارة الكيات بفتح الزوايا بكل كلية، وجاء نص الخطاب الموجه من الطلاب إلى إدارات الكليات المختلفة كالآتي: "بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.. محمد بن عبد الله الصادق الأمين، خاتم المرسلين والمبعوث رحمة للعالمين، أما بعد "نتوجه إلى سيادتكم بخالص التقدير وكلنا أمل في تفهم سيادتكم لمطلبنا والسعي في تلبيته والأمر لله من قبل ومن بعد.
وتابع الخطاب الذي تم نشره على صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" نطالب نحن طلاب كلية العلوم بإعادة فتح المساجد التي أغلقت في الآونة الأخيرة حيث نعانى من صعوبة أداء الصلاة، فالأمر به تضييق شديد جراء الزحام الشديد فى المسجد المتاح وضيق الوقت بين المحاضرات فلا نستطيع أن نذهب بعيدًا عن الأقسام الموجودة بداخل كليتنا". من جانبه أكد أحد طلاب كلية العلوم، رفض ذكر اسمه أن الطلاب قدموا أمس السبت، خطاب إلى إدارة كلية العلوم للمطالبة بفتح زوايا الصلاة بالكلية في أسرع وقت، وأنهم يمهلون الكلية يومين فقط متمنيين استجابة إدارة الكلية لمطالبهم.
وأضاف أن هناك عددًا من الطلاب سوف يشاركون في دعوات الصلاة أمام الكلية في حالة تهميش مطالبهم وعدم الاستجابة لهم، مؤكدين أنهم اتفقوا مع جميع الطلاب على تقديم نص هذا الخطاب لكلياتهم قبل المشاركة فى الصلاة المشتركة الثلاثاء المقبل.
وتابع: أنهم لا يخشون أفراد الأمن الإداري، أن عددهم الكبير والذي سيشارك بالوقفة سيجبر أفراد الأمن على عدم الاقتراب منهم خلال وقفتهم. وكانت وزارة الأوقاف خصصت خطيبًا ومقيم شعائر للمسجد الجامع بجامعة القاهرة التي قامت بإنشائه الجامعة، الأسبوعيين الماضيين بعد قرار الجامعة بإغلاق المصليات والزوايا المتناثرة بالحرم الجامعي، وقصر الصلاة على المسجد الجامع بالحرم، وهو القرار الذي اتخذته الجامعة بعد فتوى دار الإفتاء المصرية والموقعة من فضيلة المفتى بجواز غلق زوايا الصلاة تحقيقًا لمقصود الشريعة من صلاة الجماعة فى المسجد الجامع الذي تتوفر به كل الإمكانيات وشروط الصلاة والطهارة.
وكان الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أكد أن الهدف من بناء المسجد الجامع داخل الحرم هو تفكيك التطرف، وأن جامعة القاهرة والمدن الجامعية التابعة لها كانت تضم 250 زاوية ومصلية ولم تكن توافر فيها الشروط الشرعية للصلاة من حيث الطهارة. وأضاف نصار، في تصريحات صحفية أن المصليات الصغيرة تستخدم لبث سموم الفكر المتطرف فى عقول أبناء الجامعة،أن الشريعة الإسلامية تأمرنا بإغلاق المصليات والزوايا المتناثرة بالحرم الجامعي لأنها تستخدم لغير الهدف الذي أقيمت من أجله، قائلا: "وفرنا بالمسجد حمامات لذوى الاحتياجات الخاصة ودورة مياه وهناك مسجد آخر سيتم بناؤه للبنات". وتابع نصار أن من يرغب في صلاة الجماعة عليه أن يسعى إليها في المسجد وليس في الزاوية، وأن الصلاة في الزوايا امتهان لفريضة الصلاة، والجامعة حريصة على ضبط الخطاب الديني في الجامعة لأن هناك أشخاصا رصدتهم الجامعة يلقون خطبًا ودروسًا علمية ويلعبون فى عقول أبنائها ونحن مسئولون أمام الجميع عن ذلك أمام الجميع".
يذكر أن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة افتتح المسجد الجامع بجامعة القاهرة الأسبوعيين الماضيين بحضور مفتى الجمهورية ورئيس جامعة القاهرة ويتسع المسجد ل1000 شخص.