- جابر نصار: الشريعة الإسلامية تأمرنا بإغلاق زوايا الحرم الجامعى.. والمصليات الصغيرة ماكينات تبث سموم الإرهاب افتتح رئيس جامعة القاهرة، الدكتور جابر نصار، أمس، المسجد الكبير فى الحرم الجامعى، بحضور عدد من رجال الدين والشخصيات العامة من بينهم وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، ومفتى الجمهورية، الدكتور شوقى علام، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، ومحافظى القاهرة والجيزة. وقال وزير الأوقاف: إن أى مشاركة لخدمة الأوطان هى خدمة لدين الله عز وجل، وأضاف فى خطبة الجمعة من على منبر المسجد الكبير، أن من سخر علمه وأبحاثه لخدمة مصر ينفع وطنه بشكل كبير، مشيرا إلى أن الحكومة نفذت أكبر خطة إعمار فى بناء المساجد خلال العام الماضى، حيث تم بناء ألف مسجد 979 منها من أموال وزارة الأوقاف. وتابع: «كل 10 طلاب فى الجامعات كانوا يقيمون زاوية للصلاة بمفردهم دون غيرهم، وهناك حركات طلابية تحاول استغلال الشباب وجذبهم نحو الأفكار المتطرفة». وشدد وزير الأوقاف على ضرورة أن تكون صلاة الجمعة والدروس العلمية الدينية فى المسجد الكبير أو فى القاعات الكبرى، وتحت أعين المسئولين، مطالبا جميع رؤساء الجامعات بتفعيل دور المسجد الجامع فى الصلاة والدروس، متهما «جماعات معينة» باستخدام الزوايا لتجنيد الشباب، وأردف: «أن أهل الباطل لا يعملون إلا فى غياب أهل الحق، وإذا أخذ الحق سبيله فى استغلال طاقة الشباب سيكون أبرز عوامل ونشر الفكر الوسطى». وقال رئيس جامعة القاهرة: إن الهدف من بناء المسجد هو تفكيك التطرف، مشيرا إلى أن الجامعة ومدنها كانت تضم 250 زاوية ومصلى لم تتوافر فيها الشروط الشرعية للصلاة من حيث الطهارة، لافتا إلى أن المصليات الصغيرة تستخدم كماكينات لبث سموم التطرف والإرهاب فى عقول الطلاب دون رقابة، واستطرد «هذا الوضع غير مقبول، ففى الجامعات السعودية غير مسموح لطلاب الجامعات بالصلاة إلا فى المسجد الجامع». وتابع: «الشريعة الإسلامية تأمرنا بإغلاق المصليات والزوايا المتناثرة بالحرم الجامعى، لأنها تستخدم لغير الهدف المقامة من أجله، فالصلاة فى الزوايا امتهان لفريضة الصلاة ونحن نحرص على ضبط الخطاب الدينى، فنحن وفرنا فى المسجد حمامات لذوى الاحتياجات الخاصة، وهناك مسجد آخر سيتم بناؤه للبنات». واستكمل: «رصدنا أشخاصا يلقون خطبا ودروسا للعب فى عقول أبنائنا، لذا بدأنا فى إغلاق المصليات والزوايا الفرعية، فكلية دار العلوم كانت بها زاوية هى فى الأصل مدرج، فضلا عن أخرى كانت مكتب مشتريات».