رغم أن هناك أجزاء من الحقيقة يتم ذكرها أحيانًا، حتى لا يشك أحد بأمرهم، إلا أن كل ما تقوله صحف العسكر خاصًة فى الأمور المتعقلة بالسيسى تكون محض كذب ولا تقرترب من الحقيقة، لأن العديد من تلك المادة المكتوبة يتم توزيعها على جميع الصحف من قِبل مدير مكتبه عباس كامل. وكان آخرها، ما روجت له احدى صحف الانقلاب، لتبرير عدم ذهاب "السيسى" إلى القمة العربية التى ستبدأ أعمالها اليوم الإثنين، بموريتانيا، وقالوا أنه كان تحذير من المخابرات الحربية بعدم الذهاب لأن هناك مخطط أو يرجح ذلك سيتم فيه اغتيال قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، كما حدث مع المخلوع مبارك، فى أديس أبابا، ولم تذكر الصحيفة دور المعارضة والشعب الموريتانى الذى أعلن أنه لن يسمح بدخول السفاح أراضيه. وقالت الصحيفة، أن المخابرات العامة والحربية أبلغتا "السيسى"، أن التأمين الخاص به وللزعماء العرب هناك ضعيف للغاية، وأن هناك مخاوف من تعرضه لمحاولة اغتيال. وفضح السبب الثانى ما تريد صحف الانقلاب قوله، وهو غياب الكفيل الخليجى، خاصًة سلمان وبن زايد، وهو ما دعاه لارسال شريف إسماعيل، بدلاً منه. وقالت الصحيفة، أن السبب الثانى فى عدم حضور "السيسى" إلى القمة يعود إلى ضعف المشاركة على مستوى القمة بشكل عام، وتحديداً ضمن دائرة الدول الداعمة لنظامه، بغياب العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، فضلاً عن احتمال غياب العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني. أما السبب الثالث، فيرجع إلى أن هناك شعوراً لدى السيسي بعدم وجود ما يستدعي حضوره، في ظل صرف القمة العربية النظر عملياً عن مقترحه بتشكيل القوة العسكرية المشتركة والذي كان يروج له بإلحاح في القمتين السابقتين. وتنطلق الاثنين 25 يوليو 2016، القمة العربية ال27، على مستوى الرؤساء، وسط إجراءات أمنية مشددة على طول الطريق الرابط بين مطار نواكشوط الدولي ووسط المدينة، فضلاً عن تشديد الإجراءات الأمنية في محيط قصر المؤتمرات حيث تقام القمة، وذلك حول الإقامات والفنادق التي تتواجد بها الوفود المشاركة. وآلت رئاسة القمة إلى موريتانيا بعد إعلان الجامعة العربية "اعتذار" المغرب عن استضافتها، فيما قالت الرباط إنها تطلب "إرجاءها بدعوى أن الظروف الموضوعية لا تتوفّر لعقد قمة عربية ناجحة".