صرح وزيرا خارجية تركيا والبرازيل الأحد قبل الاجتماع الذي جمعهما مع نظيرهما الإيراني إنهما ما زالا يعترفان باتفاق تبادل الوقود النووي الذي وقعته الدول الثلاث في مايو الماضي. وتمكنت تركيا والبرازيل من إقناع إيران خلال اجتماع عقد في طهران في مايو الماضي بتخزين 1200 كيلو جرام من اليورانيوم منخفض التخصيب في تركيا حتى يتم توصيل الوقود اللازم للمفاعل البحثي في طهران.
ومع ذلك رفضت القوى العالمية الاتفاق ووصفته بأنه غير كاف. وفرض مجلس الأمن الدولي حين ذاك عقوبات جديدة على إيران الشهر الماضي ردا على استمرارها في برامجها النووية التي يشتبه في أنها ذات نوايا عسكرية.
ولكن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قال الأحد إنه يعتقد أن اتفاق التبادل يمكن أن يكون مازال مفيدا كأداة دبلوماسية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي من نظيره البرازيلي سيلسو اموريم، لقد أوجد الاتفاق إطارا... فهو أداة لتسهيل إجراءات بناء الثقة.
والتقى داود أغلو و اموريم قبل عشاء العمل ألذي جمعهما بوزير الخارجية الايرانى منوشهر متكى.
وقال اموريم: سوف نشجع إيران دائما على تبنى موقف مرن فأنني أعتقد أن ذلك في مصلحتها ولكنني أعتقد أنه يتعين على الدول الأخرى أن تتعامل وفقا لذلك.
وأضاف: نحن نعتقد إنه يتعين أن تستطيع إيران مواصلة برنامج نووي سلمى ولكن على أن تعطى أيضا للعالم ضمانات بانه خال من المكونات العسكرية.
ويزور اموريم تركيا في إطار جولته الشرق الأوسطية التي يزور من خلالها إسرائيل و سوريا.
وأشار المسئولون الأتراك إلى أن الاجتماع مع متكى أضيف لجدول الأعمال في اللحظة الأخيرة بناء على طلب طهران.
ويأتي هذا الاجتماع بعد يوم من ورود تقارير تفيد بأن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يعتزمون فرض عقوبات أكثر صرامة ضد إيران خلال الاجتماع الذي سيعقد الاثنين في بروكسل.
وفي هذا السياق، حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأحد دول الاتحاد الاوروبي من تبني عقوبات جديدة ضد إيران، مؤكدا أن إيران سترد بحزم على أي عمل عدائي.
وقال أحمدي نجاد بحسب تلفزيون (برس تي في) الايراني إن الاوروبيين يريدون فرض عقوبات جديدة تذهب إلى أبعد من تلك التي تبنتها الاممالمتحدة (في التاسع من حزيران/ يونيو). أود أن أقول لهم اننا لن نرحب بأي توتر أو أي قرار جديد نريد علاقات منطقية وودية.
واضاف: أود أن أقول إن أي طرف يتبنى تدابير ضد الإمة الايرانية مثل اعتراض السفن الإيرانية (في عرض البحر) يجب أن يعلم بأن إيران سترد بحزم على هذه الأعمال.
ودان الرئيس الايراني أيضا الحرب النفسية التي تشنها على إيرانالولاياتالمتحدة وحلفاؤها، مؤكدا أن إيران ستقطع يد الاعداء.
وتوصلت دول الاتحاد الاوروبي الخميس إلى اتفاق حول مضمون العقوبات المشددة ضد إيران التي تستهدف خصوصا قطاع الطاقة بسبب برنامج إيران المثير للجدل.
والعقوبات الجديدة التي تذهب إلى أبعد من تلك التي صوت عليها مجلس الأمن في التاسع من الشهر الماضي، يجب أن يوافق عليها الاثنين في بروكسل وزراء الخارجية الاوروبيون.
وتنص على منع أي استثمارات جديدة أو مساعدة تقنية أو نقل التكنولوجيا والخدمات المرتبطة بمجال الطاقة خصوصا التكرير وتسييل الغاز. كما ستحد العقوبات من امكانات التبادل التجاري مع إيران وتوسع تجميد الأرصدة إلى عدد أكبر من المصارف الإيرانية.
وستطال العقوبات قطاع النقل الايراني خصوصا شركة (اي ار اي اس ال) البحرية وفروعها.