هاجم حزب التحرير في فلسطين خطاب الرئيس محمود عباس الذي ألقاه الثلاثاء في الأرجنتين والذي أكّد فيه تمسكه بنهج المفاوضات مع العدو الصهيوني. ورفض الحزب تصريح الرئيس عباس بأن "الشعب الفلسطيني يفكر فقط في الطريق تجاه السلام والمفاوضات وليس في طريق آخر وأننا لن نعود إلى انتفاضة لأننا عانينا أكثر مما ينبغي". وقال حزب التحرير: "إن الخطاب يتوافق مع ما كان رئيس السلطة قد صرّح به منذ أوائل أيامه بأنّه جاء لينهي عذابات الشعب اليهودي"، مؤكدا على أن "السلطة في عهد الرئيس عباس ترسخت بشكل أوضح كذراع أمني لليهود، حيث أصبح من يهدد أمن يهود كمن يهدد أمن السلطة"، حسب بيان الحزب. وتساءل البيان "ألا يدرك عباس وسلطته بأنّهم لا يمثلون المسلمين ولا ينطقون باسمهم، فالمسلمون في فلسطين وفي العالم كله يأبون التفريط والتنازل، وقلوبهم تشتاق إلى الجهاد في سبيل الله لتحرير فلسطين وكل بلاد المسلمين". وعن المفاوضات قال الحزب: "إنها رجس من عمل الشيطان بغض النظر عمّن يجريها مع الاحتلال اليهودي، لأن فلسطين، كل فلسطين، هي أرض مباركة للأمة الإسلامية، ولا يمكن أن يخوّل أحد بالتفاوض حول شبر منها".