قوات الاحتلال تشن سلسلة غارات على غزة.. وحملة اعتقالات فى الضفة

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على قطاع غزة أمس، مما أسفر عن إصابة 3 فلسطينيين، فيما أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» خلال زيارته للأرجنتين أن الفلسطينيين لن يبدأوا انتفاضة جديدة ضد إسرائيل رغم إحباطهم من جمود عملية السلام.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية معاوية حسنين إن 3 فلسطينيين أصيبوا إثر قصف طائرات حربية إسرائيلية من طراز (إف-16) منطقة الأنفاق على الشريط الحدودى بين قطاع غزة ومصر.
كما قصفت طائرات إسرائيلية ورشة حدادة فى حى الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، مما أدى إلى تدميرها بشكل كامل دون أن يسفر عن وقوع إصابات فى الأرواح.
من ناحية أخرى، أفادت دائرة الإسعاف والطوارئ الفلسطينية بأن ناشطين فلسطينيين ينتميان إلى كتائب الشهيد عزالدين القسام -الجناح العسكرى لحركة «حماس»- قُتلا وأصيب 4 آخرون بانفجار وقع أمس الأول فى حى الشجاعية بشرق غزة.
ولم يتضح بعد السبب الفعلى للحادث، فبينما نفى الجيش الإسرائيلى أى علاقة له بهذا الحادث، ذكر مسعفون وشهود عيان أن الناشطين قتلا جراء انفجار عبوة ناسفة كانا يزرعانها فى أرض زراعية فى الشجاعية.
وفى الضفة الغربية، شن الجيش الإسرائيلى حملة اعتقالات ومداهمات طالت 7 فلسطينيين فى مناطق مختلفة بالضفة الغربية بدعوى أنهم «مطلوبون».
وفى غضون ذلك، قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، أمس الأول، إن الفلسطينيين لن يبدأوا انتفاضة جديدة ضد إسرائيل رغم إحباطهم من الجمود فى جهود السلام التى ترعاها الولايات المتحدة.
وأضاف أبومازن أثناء زيارة إلى الأرجنتين: «الشعب الفلسطينى لا يفكر بشأن إطلاق انتفاضة جديدة.. إنه يفكر فقط فى الطريق تجاه السلام والمفاوضات..لن نعود إلى انتفاضة لأننا عانينا أكثر مما ينبغى».
وانتقدت الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرنانديز وأبومازن اعلان إسرائيل الأسبوع الماضى عن خطط لبناء 900 منزل جديد فى المستوطنات، وطالب الرئيس الفلسطينى ب«الوقف التام» للتوسع الاستيطانى بما فى ذلك ما يسمى ب«النمو الطبيعى» للمستوطنات، فيما طلبت الرئيسة الأرجنتينية، أيضا من الولايات المتحدة تكثيف مشاركتها فى عملية السلام.
جاء ذلك فيما دعا وزير الخارجية الألمانى الجديد جيدو فيسترفيله إلى إسراع استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأكد فيسترفيله- عقب لقائه مع رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض أمس فى رام الله- أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق سلام دائم فى المنطقة.
واستغرقت زيارة الوزير الألمانى للضفة الغربية ساعتين فقط، وذلك قبيل توجهه إلى القدس المحتلة لإجراء محادثات مع الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان.
وكان فيسترفيله قد قال فى مستهل زيارته، أمس الأول، لإسرائيل: «نحن الألمان لدينا مسؤولية خاصة تجاه إسرائيل»، وذلك خلال زيارته للنصب التذكارى لضحايا محرقة النازية «ياد فاشيم» فى القدس المحتلة.
من جهة أخرى، صرح مسؤول إسرائيلى رفيع المستوى بأن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية يوسى جال قام بزيارة لسلطنة عمان وعقد «لقاءات رسمية سرية» فى العاصمة مسقط.
وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن الغرض الرسمى للزيارة هو المشاركة فى المؤتمر السنوى ل«مركز الشرق الأوسط لأبحاث تحلية مياه البحر» التى تعد إسرائيل عضوا فيه، إلا أن جال ومرافقيه عقدوا محادثات مع مسؤولين عمانيين حيث تردد أنه التقى بالوزير العمانى المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوى بن عبدالله.