دعا أيمن العشري، رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة، الحكومة إلى الاجتماع مع المصنعين ومراجعة رسوم الإغراق المفروضة على البليت، دعمًا لتنافسية المنتج المصري، وتحقيقًا للصالح العام، وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة. وقال العشري، خلال لقائه ببرنامج «صناع الفرصة» مع الإعلامية منال السعيد، عبر قناة «المحور»، إن العالم يتجه إلى صناعة الحديد الأخضر، خاصة مع اقتراب تطبيق قرار أوروبا بفرض رسوم على المنتجات غير الملتزمة بمعايير خفض الانبعاثات الكربونية مطلع العام المقبل. وحذر من أن التأخر في التحول نحو خفض الانبعاثات سيعرض الصادرات المصرية لمخاطر كبيرة، مشيرًا إلى أن صناعة الحديد والصلب تُعد صناعة استراتيجية تخدم الأمن القومي، وتحظى باهتمام كبير من الحكومات حول العالم، وليس في مصر فقط. وعن قدرة السوق المصري على تلبية الاستهلاك المحلي والتصدير، أوضح رئيس غرفة القاهرة التجارية أن الاهتمام ينصب عادة على حديد التسليح، بينما تمتد صناعة الحديد والصلب المصرية إلى نطاق أوسع يشمل تنوع المنتجات وزيادة القيمة المضافة. وأشار إلى أن مصر لا تكتفي بإنتاج الخامات، بل تعمل على تشكيلها لإنتاج منتجات نهائية لصالح شركات أخرى، مضيفًا: «كلما تنوعت الصناعة وزادت قيمتها المضافة، تراجعت فاتورة الواردات وارتفعت فرص التصدير». وأكد العشري أن معرض الشرق الأوسط للصلب المنعقد في دبي أظهر التنافسية القوية للمنتج المصري، لافتًا إلى أن المشاركة الواسعة التي ضمت نحو 1600 عارض وشركة من 60 دولة، تعكس قوة الحضور المصري في هذا القطاع.