وقّعت "تنسيقية حركات الأزواد" بالأحرف الأولى، على اتفاق السلام والمصالحة في مالي، بحضور أعضاء الوساطة الدولية برئاسة الجزائر، تمهيدًا للتوقيع على اتفاق سلام شامل، اليوم الجمعة، في بماكو، بين الحركات الأزوادية والحكومة المالية. ووقّع بلال آغ شريف، رئيس "تنسيقية حركات الأزواد"، التي تضم "الحركة الوطنية لتحرير الأزواد" و"المجلس الأعلى لتوحيد الأزواد" و"الحركة العربية للأزواد"، على اتفاق السلام الهادف إلى تسوية الأزمة بمنطقة شمال مالي، بعد تردد ومفاوضات شاقة، وبعدما كانت التنسيقية قد طلبت مهلة لاستشارة قاعدتها، تمهيداً للتوقيع على الاتفاق الشامل، فيما كانت كل من الحكومة والحركات الملتزمة بمرجعية الجزائر، وهي "الحركة العربية للأزواد" و"التنسيقية من أجل شعب الأزواد" و"تنسيقية الحركات والجبهات القومية للمقاومة"، قد وقعت على الوثيقة في وقت سابق، بوساطة دولية تقودها الجزائر، وبمشاركة أطراف دولية وإقليمية عدة. وكانت "منسقية الحركات الأزوادية" قد ترددت في التوقيع على هذا الاتفاق، بعد مطالبتها بإدخال تعديل عليه، واتهامها الحكومة بخرق اتفاقيات وقف إطلاق النار، وهو ما اعتبره رئيس المنسقية إخلالاً بالاتفاقيات السابقة.