نفت مصادر دبلوماسية عربية مطلعة بالقاهرة أن تكون مهمة نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني وجولته بالمنطقة من أجل القضية الفلسطينية أو العراق أو تستهدف دفع عملية السلام حسب التقارير الإعلامية التي سبقتها وتواكبها الآن. وأكدت المصادر الموثوق بها والتي رفضت تعريفها أن عملية السلام والحديث عنها وكذا القضية الفلسطينية " بريئة " من الهدف الرئيسي لتلك الجولة ، فيما اعتبرت أن المسئول الأمريكي يتخذها مجرد ستار وخدعة لدول المنطقة والرأي العام بها كاشفة بهذا الصدد عن أن الهدف الرئيسي هو جس نبض دول المنطقة تجاه أي عمل عسكري أمريكي ضد إيران تسعى واشنطن خاصة فريق الصقور المحافظين بالإدارة للتعجيل به نزولا على رغبة إسرائيل. وشككت المصادر بقدرة الولاياتالمتحدة القيام بهذا العمل أو الإقدام على تلك الخطوة، كما شككت بقبول أي من الدول التي تشملها تأكيدا لموقف ثابت تجاه هذه القضية. واعتبرت المصادر الواسعة الإطلاع الحديث عن عملية السلام أو أي تسوية سواء من جانب تشيني أو أي مسئول بالإدارة مجرد استهلاك للوقت، وبعد أن عجزت ادارة بوش عن الحفاظ على عملية أنابوليس التي دعت اليها ورعتها قبل خمسة أشهر " في 27 نوفمبر الماضي " وتركت لاسرائيل الحبل على الغارب للانقضاض عليها وتصفية الزخم الذي أوجدته تلك العملية. بالمقابل نفى احد معاوني تشيني طلب عدم كشف هويته ان يكون الهدف من جولته في الشرق الاوسط وتركيا التحضير لشن هجوم عسكري على ايران. مكتفيا بالقول أمام الصحفيين "ان ذلك ليس هو الهدف من المحادثات". وقد وصل تشيني الى افغانستان حيث التقى الرئيس حامد كرزاي. ويحاول حلف الاطلسي الحصول على عدد أكبر من القوات من الدول التي ترفض ارسال جنودها الى جنوب وشرق أفغانستان حيث تشتبك القوات الامريكية والبريطانية والكندية والهولندية يوميا تقريبا مع مقاتلي طالبان.