يجري نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني ، الذي وصل للقاهرة أمس ، مباحثات هامة مع الرئيس حسني مبارك ، وعلمت "المصريون" أن تشيني سيجتمع مع الرئيس مبارك بشكل منفرد ، ثم يعقدا لقاء موسعا يحضره كبار المسئولين من الجانبين. واتفقت التقارير الصحفية حول جولة تشيني للمنطقة ، والتي تشمل كلا من السعودية ومصر ، على أن أجندة ديك تشيني في القاهرة والرياض سوف تشمل المسألة السورية وضرورة الضغط عليها للتعاون مع لجنة التحقيق في مقتل الحريري وكذلك مسألة توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع مصر والسعودية ، وقضية اعتقال الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد المعارض ، والإصلاحات السياسية والديمقراطية في مصر والعنف الذي شاب الانتخابات التشريعية الأخيرة. ولفتت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن تشيني سيناقش مع الرئيس المصري والعاهل السعودي مسألة دعم الأمن والسلام في العراق ، في إشارة إلى احتمال بحث قضية إرسال قوات مصرية عربية للعراق . وأكدت الوكالة على أن قضايا الديمقراطية والحرية ستكون الموضوعات المحورية التي سينفذ منها تشيني إلى أهدافه الأخرى. وفي السياق ذاته ، علمت "المصريون " من مصادر سياسية أن تشيني سيطلب من القاهرة والرياض الانضمام إلى واشنطن في أي مواقف تتخذها واشنطن ضد إيران على خلفية البرنامج النووي الإيراني. وقالت المصادر إن تنسيق واشنطن والرياض والقاهرة في هذا الشأن سيكون أشبه بالحلف ، وفي مقابل هذا سيقدم ديك تشيني وعودا مؤكدة بإبرام اتفاقية التجارة الحرة مع مصر والسعودية والتغاضي عن مسألة الديمقراطية والحريات العامة . وتوقعت المصادر أن يحصل تشيني من القاهرة على وعد بتسوية قضية أيمن نور والإفراج عنه قريبا. وأشارت المصادر إلى أن نتائج زيارة تشيني لمصر والسعودية بالغة الأهمية لأن القضايا المعروضة للنقاش معظمها خطيرة وتمس حالة الأمن في منطقة الشرق الأوسط.