الكاتب: رانيا علي فهمي(الانسان .. صناعة تستحق) تحت هذا الشعار، يحتفل صالون قرطبة الثقافى بعيد ميلاده الأول وذلك يوم الجمعة 23 يوليو فى مكتب ألف، والصالون مكون من مجموعة من الشباب المصرى المهتم بالشأن العام، والذين يروا أن الأمل فى النشأ، وأن الانسان المصرى بحاجة إلى هويته وثقافتة والاعتزاز بتاريخة، وذلك من خلال التربية السليمة للإنطلاق إلى الأفاق الأرحب، كما يطمح هؤلاء الشباب أن يؤثروا بايجابية من خلال مشروع مستقبلى يتمثل فى مركز قرطبة للتدريب.ويهدف صالون قرطبة - ولو على المدى البعيد- ، إلى خلق نموذج الإنسان المصرى، الذى يعتز بهويته المصرية، ويحمل قيمه الانسانية السامية، التى يستمدها من هويته المميزة، ومن فطرته السليمة، ويجعل الإنسان المصرى قادراً على أن ينفتح على الآخر فى كل مكان، ليستفيد منه ويفيده، فتتسع دائرة سعادة الانسان، وترتقى الانسانية، وهو الهدف الأسمى.هذا وقد تم تيار اسم قرطبة لأنه اسم تجربة لم تتكرر فى تاريخ الانسانية من حيث انها كانت عاصمة دولة قوية مزدهرة، ونموذجا للمدنية والحضارة، كما تجلى فيها بقوة أثر التمسك بالهوية وبالقيم الحضارية والتاريخ لصانعى تلك النهضة، فى نفس الوقت الذى كانت فيه مثالاً للإنفتاح على المشترك الإنسانى، والتواصل مع الجميع بل والفيض عليه من العلم والمدنية، وهو ما أقامت عليه تلك الدول حضارات قائمة اليوم.يذكر أن فعاليات صالون قرطبة العام الماضى قد ركزت على ثلاثة مستويات هى (الهوية، والانسان، والتربية) ، وذلك من خلال عشرة جلسات للصالون تم تناول فيها (الابداع الفنى، والفنون واثرها على تكوين الانسان، والتقويم السلوكى وأساسيات التربية، ونظرية التطور لداروين ومدى تأثريها فى حياة الشعوب ثقافياً وسياسياً، والاحتياجات النفسية للإنسان فى مراحل النمو، الصراع والحروب وأثرها على النفس البشرية)، بالاضافة الى تنظيم رحلات إلى مختلف الأماكن فى مصر، بهدف التقريب بين مضمون الصالون والواقع.