أقامت قوى سياسية داعمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، تقييمًا شاملا لرصد إنجازات الرئيس على مدار الثلاثة أشهر التى قضاها فى السلطة واقترب فيها من إتمام المائة يوم من حكمه. وقال عمرو على، عضو التكتل القوى الثورية، فى تصريحات خاصة إن الرئيس حقق خمسة إنجازات تحسب له وإخفاقين، مطالبًا بأن يعالجهما حتى لا يتفاقمان. وأوضح أن أول تلك الإنجازات هو أنه لم يورط نفسه مثلما فعل الرئيس المعزول وراح يوعد بتغيير الحياة فى مصر مع أول مائة يوم، قائلا إنه كان واقعيًا وصريحًا مع الشعب، ويعلم حجم الأزمات التى تعانى منها الدولة، مشيرًا إلى أنه وعد بتغيرات تدريجية وليست فورية جذرية، وهو ما مهد للشعب أن الأزمات غير طبيعية. وأضاف أن ثانى نجاحات السيسي هو الشجاعة التى تمتع بها الرئيس واتخاذه قرارات عجزت كل الأنظمة السابقة عن اتخاذها، وهو قرارات رفع الدعم عن البنزين وبعض المواد الغذائية، مشددًا على أن مثل تلك القرارات ستوفر مبالغ طائلة فى الميزانية وعليها سيشعر المواطن بقيمة الأموال المصروفة على الدعم ولكن فى مواقع أخرى، على حد قوله، معتبرًا أن الشعب تلقى مثل تلك القرارات بنوع من الرضا بسبب ثقته وتأييده للسيسي. وفيما يخص مشروع محور قناة السويس الجديد، قال إن المشروع يعد إنجازًا كبيرًا للسيسي، لأنه أقدم على تنفيذ المشروع وجمع المصريين حوله، فى أقل من ثلاثة أشهر على عكس المعزول الذى لم ينجز ما حقق السيسي رغم حكمه للبلاد لمدة عام. واعتبر علي، أن تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور من أكبر إنجازات الرئيس لأنه استطاع أن يحجم المبالغ الطائلة التى يحصل عليها موظفو الدولة الكبار، مشيرًا إلى أن السيسي يقف الآن أمام تحديين الأول هو ارتفاع الأسعار للمواطن الفقير والثاني هو الحد من مرتبات الموظفين الذين ينتمون للطبقة الغنية. وشدد على أن كل تلك الإنجازات كان السيسي يصاحبها بتصريحات أن تأثيرها ليس فوريًا ولكن سيشعر به بعد عامين من الآن. وفيما يخص النقاط السلبية التى سقط فيها السيسي، قال إن أولها هو تأخر موعد البرلمان أو حتى الإعلان عن موعد إجراء الانتخابات البرلمانية، قائلا إن خارطة الطريق تنص على أن يكون للدولة مجلس تشريعي نهاية العام الجاري، قائلًا إن الأجواء تشير إلى أن التأخير هو سيد الموقف. ولفت إلى أن المشهد الضبابي المحيط بالبرلمان يضر بالرئيس ولا ينفعه، فيما جاءت ثاني السلبيات هي تهميش الرئيس لفئة الشباب وعدم إقدامه على اللقاء بهم ومعرفة رؤيتهم عن المشهد، قائلًا إن تلك الأزمة قد تتفاقم فى وجهه فى ظل عدم الاستماع لهم. فيما أكد خالد العدوى، المنسق العام لحملة "كمل جميلك"، أنه بعد مرور أكثر من 80 يومًا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي منصب رئاسة الجمهورية هي فترة أثبت فيها السيسي أنه قائد وزعيم المرحلة وهو المكسب الحقيقي لثورتي 25 يناير و30 يونيو، مشيراً إلى أن الشعب المصري كان على صواب حينما اختاره رئيساً في الوقت المناسب ولكن في ظروف تمر بها البلاد غير مناسبة. وأضاف العدوي، في تصريحات خاصة ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ظهر بقوة خلال الفترات الماضية بالقرارات والزيارات وأعاد إلى مصر هيبتها وسط البلدان الأخرى العربية منها والأجنبية، ولكن الفشل الوحيد في تلك المرحلة هو عدم تعاون مؤسسات الدولة وعدم قدرتها على مواكبة المرحلة، وذلك يؤدي بنا إلى أننا لم نتخلص حتى هذه اللحظة من الموروث الثقافي الخاص بأن الرئيس هو القائد والمخطط لكل شيء.