خالد جلال: على الأهلي اللعب بتشكيله الأساسي أمام بلدية المحلة    عاجل.. موقف الأهلي من التعاقد مع نجم صن دارونز    الآن رسميا.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم السبت 11 مايو 2024 بعد آخر انخفاض    موازنة النواب عن جدل الحساب الختامي: المستحقات الحكومية عند الأفراد والجهات 570 مليار جنيه    عز ينخفض لأقل سعر.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 11 مايو بالمصانع والأسواق    الزراعة: زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع لأكثر من 5 ملايين طن    نشرة التوك شو| أزمة قطع الكهرباء عن المعابد الأثرية وانخفاض أسعار الدواجن والبيض    الحصيلة 520 شهيدا .. مقبرة جماعية ثالثة في مجمع الشفاء الطبي والسابعة في مستشفيات غزة    حزب الله اللبناني يعلن استهدف مبنى لجنود إسرائيليين في مستعمرة المطلّة    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا في شارع القصاصيب بجباليا شمال قطاع غزة    الإمارات تحرج نتنياهو وترفض دعوته بشأن غزة: لا صفة له    الهلال ضد الحزم.. أكثر 5 أندية تتويجا بلقب الدوري السعودي    خبير دستوري: اتحاد القبائل من حقه إنشاء فروع في كل ربوع الدولة    الشعبة تكشف تفاصيل تراجع أسعار الدواجن والبيض مؤخرًا    حكام مباراة بلدية المحلة والأهلي.. ناصف حكم ساحة.. وطارق مجدي للVAR    ملف يلا كورة.. استمرار غياب الشناوي.. الأهلي لنهائي دوري السلة.. وجائزة تنتظر صلاح    زى النهارده.. الأهلى يحقق رقم تاريخى خارج ملعبه أمام هازيلاند بطل سوازيلاند    أبرزها الأهلي أمام بلدية المحلة، حكام مباريات اليوم بالدوري الممتاز    مأمورية من قسم الطالبية لإلقاء القبض على عصام صاصا    وفاة شاب في حادث تصادم دراجة نارية وتروسيكل بالفيوم    بقلم ميري، معلمة تصفع طفلا من ذوي الهمم يهز ضمير الإنسانية في الأردن    ننشر درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت فى مصر    آبل تخطط لاستخدام شرائح M2 Ultra فى السحابة للذكاء الاصطناعى    السياحة عن قطع الكهرباء عن المعابد الأثرية ضمن خطة تخفيف الأحمال: منتهى السخافة    حظك اليوم وتوقعات الأبراج السبت 11 مايو على الصعيد المهنى والعاطفى والصحى    برج العذراء.. حظك اليوم السبت 11 مايو: انصت لشريك حياتك    عمرو دياب يحيى حفلا غنائيا فى بيروت 15 يونيو    أبناء السيدة خديجة.. من هم أولاد أم المؤمنين وكم عددهم؟    تناول أدوية دون إشراف طبي النسبة الأعلى، إحصائية صادمة عن حالات استقبلها قسم سموم بنها خلال أبريل    القوافل العلاجية تبدأ أعمالها فى مدينة حلايب اليوم ضمن "حياة كريمة"    المواطنون في مصر يبحثون عن عطلة عيد الأضحى 2024.. هي فعلًا 9 أيام؟    مصرع شاب غرقًا في بحيرة وادي الريان بالفيوم    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    محمد بركات يشيد بمستوى أكرم توفيق مع الأهلي    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    القانون يحمى الحجاج.. بوابة مصرية لشئون الحج تختص بتنظيم شئونه.. كود تعريفى لكل حاج لحمايته.. وبعثه رسمية لتقييم أداء الجهات المنظمة ورفع توصياتها للرئيس.. وغرفه عمليات بالداخل والخارج للأحداث الطارئة    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    حظك اليوم برج الأسد السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    حظك اليوم برج الميزان السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    حظك اليوم برج العقرب السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    زيادات متدرجة في الإيجار.. تحرك جديد بشأن أزمة الإيجارات القديمة    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    النائب شمس الدين: تجربة واعظات مصر تاريخية وتدرس عالميًّا وإقليميًّا    الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    5 علامات تدل على إصابتك بتكيسات المبيض    لأول مرة.. المغرب يعوض سيدة ماليا بعد تضررها من لقاح فيروس كورونا    الجرعة الأخيرة.. دفن جثة شاب عُثر عليه داخل شقته بمنشأة القناطر    هشام إبراهيم لبرنامج الشاهد: تعداد سكان مصر زاد 8 ملايين نسمة أخر 5 سنوات فقط    على طريقة القذافي.. مندوب إسرائيل يمزق ميثاق الأمم المتحدة (فيديو)    حكومة لم تشكل وبرلمان لم ينعقد.. القصة الكاملة لحل البرلمان الكويتي    رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية: العدالة الكاملة القادرة على ضمان استعادة السلام الشامل    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    زيارة ميدانية لطلبة «كلية الآداب» بجامعة القاهرة لمحطة الضبعة النووية    5 نصائح مهمة للمقبلين على أداء الحج.. يتحدث عنها المفتي    نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد فعاليات المؤتمر الطلابي السنوي الثالثة    بالصور.. الشرقية تحتفي بذكرى الدكتور عبد الحليم محمود    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أشرف هميسة يكتب : المخططات الصهيونية في العالم العربي و الإسلامي
نشر في المراقب يوم 31 - 03 - 2011

نحن أمة الحضارة و التاريخ أصبحنا مجرد قطع شطرنج أو أوراق لعب في أيدي القوى الكبري ، مادة إخبارية على مدار الساعة نقاتل بعضنا البعض أو يستبد حكامنا بنا و إن أمة محمد صلى الله عليه وسلم لا ينبغي أن تكون هكذا من الضعف و الهوان و حب الدنيا و لا حول لنا و لا قوة إلا بالله العظيم و لكن بفضل الله سبحانه ثم بوعي الشعوب إندحر مشروع الشرق الأوسط الجديد على يد المقاومة في العراق العزيز ة لعله من المناسب أن يسعى الجميع لمصالحه و لنتبادل المصالح بعدالة و كرامة و دون التدخل في شئون الغير كبديل إنساني للتآمر و العدوان و لاشك أن الكثيرين إطلعوا على الخطط الصهيونية لإتمام خطة الشرق الأوسط الكبير التي تهدف إلى هيمنة و خدمة المصالح الأمريكية الصهيونية و التي تبناها جورج بوش الابن و صرح بها في مطلع عام 2004 م و قد خُطط لها منذ مطلع التسعينات من القرن الميلادي المنصرم و للاطلاع على أبعاد هذا المشروع و أهدافه و دلالاته يمكن لك أخي القارئ أن تعود لمقالنا السابق الخطر الإيراني و الحليف الأمريكي و لن أطيل في شرح هذا المشروع الذي نعيش اليوم بعض خطوات تنفيذه بشكل جدي واضح و ملموس الأهداف و سأكتفي بوضع صورة الخارطة التي اطلع عليها الجميع كثيرا لدعم الموضوع هنا و لاشك أن جهات الدعم لخطة المشروع الخبيث عديدة نذكر منها :
قناة الجز ير ة و دورها في تنفيذ الخطة :
بدأت قناة الجزيرة بثها نهاية عام 1996م بعد أن ولدت من رحم هيئة الإذاعة البريطانية باللغة العربية و اشتهرت القناة بشكل واضح بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر و التي نقلت خلالها الجزيرة أحداث أفغانستان و تفردت بنقل أشرطة أسامة بن لادن المرئية و المسموعة كما تفردت بعقد لقاءات مع قادة طالبان و بعض قيادات القاعدة و تعتبر قناة الجزيرة أخطر أدوات مشروع الشرق الأوسط الجديد ( الخبيث ) حيث استغلت القناة التغييب الإعلامي الذي يعيشه الشعب العربي لتظهر كقناة وحيدة تنقل الحدث لحظة بلحظة و تهدف القناة إلى أهداف خطيرة منها :
أولا : إظهار الحركات الإسلامية كقوة مناهضة لأمريكا و تشكل خطرا على السياسات الأمريكية : تعتبر قناة الجزيرة هي أكبر لاعب ساهم في تمرير أكبر كذبة في التاريخ الحديث و هي كذبة أحداث الحادي عشر من سبتمبر كما استطاعت أن تصور القاعدة كقوة قادرة على مواجهة القوة الأمريكية من خلال نقلها لتصريحات ابن لادن و تفردها بهذه التصريحات كما أنها ساهمت بشكل كبير في تبرير الهجوم الأمريكي على أفغانستان بتمريرها لكل تلك الكذبات الكبرى و التي ينكرها حتى الغرب أنفسهم الذين أظهروا كثيرا من الدراسات و الأفلام التي تنفي علاقة القاعدة بماجرى في أبراج التجارة و هي بذلك ساهمت في صناعة عدو جديد للولايات الأمريكية بعد هزيمة الاتحاد السوفيتي التي استخدمت فيه أمريكا العرب و المسلمين أثناء غزوه لأفغانستان كسلاح لإسقاطه و هذا ما يسمى بفن صناعة الأعداء و باسم هذا العدو تم تنفيذ أجندات كثيرة لمشروع الشرق الأوسط الجديد من خلال ما يسمى بالحرب على الإرهاب التي أزعجتنا كثيرا ..
ثانيا : إشعال الفتن بين الأنظمة العربية و محاولة الوقيعة بينها : ساهمت قناة الجزيرة بشكل كبير في تأجيج الصراعات بين الأنظمة العربية ( فرق تسد ) بهدف تفرقتها و إبعادها عن تكوين أي قوة موحدة يمكنها أن تكون عائق لإقامة المشروع الشرق أوسطي في حين أنها تتغاضى عن اللاعبين الآخرين الذين يشاركونها في تنفيذ خطط المشروع كإيران مثلا ...
ثالثا : استغلال القضايا الإسلامية و إظهار عجز الأنظمة العربية عن تقديم الدعم لهذه القضايا و إشعال الفتن داخل البلدان العربية و ذلك من خلال التركيز على فساد هذه الأنظمة ( التي رعتها أمريكا ) و مشكلات شعوبها كالفقر و البطالة و التهميش و الكبت و الاضطهاد و غيرها و هي بهذا الهدف تخدم خطة المشروع الذي يسعى إلى تغيير الأنظمة العربية التقليدية التي تقف عائقا أمام المشروع الشرق أوسطي كما أنها تستغل عواطف الناس من خلال نقل معاناتهم و إثارتهم على هذه الأنظمة لإسقاطها لتعيش هذه البلدان فوضى خلاّقة تسمح للغرب بالاستئثار بالثروات و تقاسم كعكة هذه البلدان مع الشركاء و من ثم إقامة حكومات جديدة غير مناهضة لدولة إسرائيل و قابلة للتطبيع بشكل كامل و التعاون التجاري الاقتصادي الذي ستسيطر عليه إسرائيل في المنطقة مع ضمانها استمرار وصول مخصصاتها من الثروات الشرق أوسطية كما أنها تسعى لتفتيت هذه الأنظمة كما نرى اليوم على الواقع في السودان و السعي إلى تقسيم كثير من الدول الكبرى في المنطقة و يكفي في ذلك تصريح برنارد لويس المستشار اليهودي المتأمرك و المؤسس الحقيقي لمشروع تفتيت العالم الإسلامي من باكستان إلى المغرب و الذي ألف عشرين كتابا لهذا الهدف حيث يقول في مقابلة أجرتها وكالة الإعلام معه في 20/5/2005م قال الآتي بالنص: "إن العرب و المسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون ، لا يمكن تحضرهم ، و إذا تُرِكوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمِّر الحضارات ، و تقوِّض المجتمعات ، و لذلك فإن الحل السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم و استعمارهم ، و تدمير ثقافتهم الدينية و تطبيقاتها الاجتماعية ، و في حال قيام أمريكا بهذا الدور فإن عليها أن تستفيد من التجربة البريطانية و الفرنسية في استعمار المنطقة ، لتجنُّب الأخطاء و المواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان ، إنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية و الإسلامية إلى وحدات عشائرية و طائفية، و لا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم و ردود الأفعال عندهم ، و يجب أن يكون شعار أمريكا في ذلك ، إما أن نضعهم تحت سيادتنا ، أو ندعهم ليدمروا حضارتنا ، و لا مانع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية ، و خلال هذا الاستعمار الجديد لا مانع أن تقدم أمريكا بالضغط على قيادتهم الإسلامية دون مجاملة و لا لين و لا هوادة ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الإسلامية الفاسدة ، و لذلك يجب تضييق الخناق على هذه الشعوب و محاصرتها ، و استثمار التناقضات العرقية ، و العصبيات القبلية و الطائفية فيها ، قبل أن تغزو أمريكا و أوروبا لتدمر الحضارة فيها ".. أو
كما يقول هذا الخبيث عن مؤتمر أنابوليس للسلام الذي دعت إليه الولايات المتحدة عام 2007 م : "يجب ألا ننظر إلى هذا المؤتمر و نتائجه إلا باعتباره مجرد تكتيك موقوت ، غايته تعزيز التحالف ضد الخطر الإيراني ، و تسهيل تفكيك الدول العربية و الإسلامية ، و دفع الأتراك و الأكراد و العرب و الفلسطينيين و الإيرانيين ليقاتل بعضهم بعضًا ، كما فعلت أمريكا مع الهنود الحمر من قبل .. و من هنا يتضح بجلاء أن ما تقوم به قناة الجزيرة و حكومة قطر من إثارة الشعوب العربية على الأنظمة الحاكمة إنما هو جزء من خطة الشرق الأوسط الجديد الذي تسعى الصهيونية العالمية إلي تنفيذه ...
رابعا : إثارة النعرات المذهبية و العرقية : بحجة الرأي و الرأي الآخر و هو الشعار الذي اتخذته قناة الجزيرة حيث قامت هذه القناة بإثارة النعرات الطائفية و العرقية و المذهبية من أجل تهئية العالم العربي خاصة و الإسلامي عامة لإقامة الدول القائمة على أساس عرقي و طائفي و محاولة لجمع هذه الطوائف و المذاهب و الأعراق و إبراز قيادات لها تشكل تجمعات يمكنها أن تنشئ أحزابا تطالب بحقوقها في الثروات و الحريات و المشاركة السياسية ليتسنى لها إقامة دولا تُبنى على أسس عرقية أو طائفية أو مذهبية و هي في هذا تشارك في هدم الهُوية الإسلامية التي يسعى لطمسها أعداء الإسلام و لمعرفة لمحة عن محاولاتهم طمس هذه الهوية و هذا ما نشاهده في تقسيم الفلسطينيين إلى قوتين متناحرتين بغض النظر عن عمالة السلطة الفلسطينية التي لم تكن تخفى على أحد من قبل أن تخرج وثائق الجزيرة و كذلك ما يحدث في لبنان و اليمن و البحرين و الصومال و غيرها من البلدان العربية ..
بقية أدوات المشروع الإعلامية :
1- قناة العر بية ، عربية اللغة ، أمريكية التوجه : تأسست قناة العربية عام 2003 م و هي تقوم بأدوار يستحيل أن تقوم بها قناة الجزيرة حيث أنها تسعى إلى تبني الرؤية الأمريكية في المنطقة بشكل واضح و علني و تخفف من حدة قناة الجزيرة في الوقت المناسب كما أنها وسيلة ضغط على بعض لاعبي المشروع الشرق أوسطي .. كنا نتوقع منها إعلاما قوميا عروبيا لكنها تبدوا و كأنها صُنعت لتشويه كل ما هو إسلامي كما أنها تقوم بالمناورات السياسية التي تمثل تماما مناورات السياسة الأمريكية فقد تغير موقفها من أي قضية تبعا لمصلحة السياسة الأمريكية و إذا كانت الجزيرة ( بن سلول العصر فالعربية هي أبو جهل القرن الحالي ) و لظهورها و بيان فساد منهجها سأكتفي بما ذكر عن المنافقين لغموضهم و خطورتهم التي لا يشعر بها الكثيرين ..
2 - قناة الحر ة الممثل الأمريكي في المنطقة : تعتبر قناة الحرة الأمريكية و التي بدأت بثها عام 2004م هي الداعم الرئيس لليبراليين العرب و لعلها تنحى منحى التغيير الاجتماعي بشكل كبير و تتبني قضايا لا تعطيها القنوات الأخرى نفس القدر من الاهتمام مثل قضية المرأة و بعض القضايا الاجتماعية كما أنها تسعى بشكل كبير لنشر الثقافة الأمريكية في الشرق الأوسط و تغيير الهوية الإسلامية لشعوب المنطقة و إذا كنا نصنف العربية كلاعب يمثل الدور السياسي فيمكننا تصنيف الحرة كلاعب يسعى للتغيير الاجتماعي بتخصص أكثر و يسعى إلى نقد المجتمعات العربية و الإسلامية و نشر الفكر الليبرالي بشكل كبير .. كما أنها تملك سقف حرية أكبر إذ يمكنها استضافة من تعجز عن استضافته العربية من المعارضين و الناقمين على الأنظمة العربية و الإسلامية الحالية التي ظلمت نفسها و أساءت إلى شعوبها كثيرا ..
3 - موقع وكيلكس حبل مشنقة الأنظمة العربية : هذا الموقع الذي يقوم بدور كبير في إحراج الحكومات التي تسعى الولايات المتحدة إلى تغييرها هو عبارة عن لعبة قذرة من الصهيونية العالمية و ما يبثه من وثائق إنما هي رسائل أمريكية موجهه و من غير المنطقي أن يأتي من يتحدث عن مناهضة هذا الموقع و مؤسسيه للسياسات الأمريكية و قد كان من مقدور الولايات المتحدة على الأقل التشكيك في صحة هذه الوثائق التي غالبا ليست رسمية بينما نجدها تقر بصحتها و تحاول أن تتبرأ من تبعات نشرها و العجيب أن هذا الموقع أصبح عبارة عن سلاح جديد للسيطرة على المنطقة عن طريق تفجر الثورات و الإيقاع بين القيادات و الشعوب و بين المذاهب و الأحزاب لتطبيق ما كان ينادي به برنارد لويس حيث نادى إلى إشعال الحروب بين الأعراق و الطوائف و المذاهب كما في تصريحه الذي ذكر سابقا ..
موقع وكيلكس يقوم بدور لا يستطيع أن يتبناه أفراد مهما كان الأمر بل تعجز عن القيام به دول و لو تساءلنا عن الفوائد التي سيجنيها من يقوم على هذا الموقع سنخرج بإجابة أن الفائدة الوحيدة هي تمرير أهداف أمريكية و إخراج الساسة الأمريكيين من الحرج العالمي المتعلق بنشر هذه الوثائق و خاصة مع حلفائهم و العجيب أن كثير من تلك الوثائق تدس السم في العسل و تسعى إلى حقن الشعوب ضد حكوماتها و هو فعلا ما حصل و شاهدنها في حالات كثيرة .. إن
موقع وكيلكس جاء في مرحلة تسعى فيها الولايات الأمريكية إلى تغيير الأنظمة التقليدية بأنظمة أخرى تساهم في تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد .. بإختصار من يدير موقع وكيلكس هو البيت الأبيض !!!؟؟ و هنا ندرك أن كل من هذه الأدوات الإعلامية لها دور في تنفيذ المخطط الخبيث و حتى أسهل شرح الفكرة أقول أن هذه الأدوات الإعلامية ما هي إلا وسائل لتحقيق أهداف تصب جميعها في استراتيجية واحدة و هي تنفيذ خطة مشروع برنارد لويس لتفتيت العالم الإسلامي من المغرب إلى باكستان و إن اختلفت طرقها و أساليبها ..
الأدوات السياسية :
1 - إيران شريك استراتيجي : لم تكن تستطيع الولايات المتحدة تنفيذ كثير من أجندتها في المشروع دون استعانتها بحليفها الاستراتيجي غير المعلن في المنطقة فسيطرت أمريكا على أفغانستان و على العراق كانت من البوابة الإيرانية كشريك رئيسي و حتى نبرهن على ذلك يكفينا أن نفكر قليلا في دعم إيران للولايات المتحدة في العراق إذا ماعرفنا أنه من المستحيل أن تدعم إيران دولة عدوة لها لتحتل موقع استراتيجي متاخم لحدودها فالأمن القومي الإيراني بوابته الأولى هي العراق فكيف تخاطر بفتحه أمام الولايات المتحدة لولا ما بين الشريكين من ضمانات و مصالح مشتركة تلغي كل المخاوف و الهواجس ..و لا يتوقف دول اللاعب الإيراني في تنفيذ المشروع على العراق و أفغانستان بل يمتد بكل وضوح إلى لبنان و فلسطين و سوريا و اليمن و البحرين و السعودية و الكويت و القرن الأفريقي و غيرها للقيام بدور فاعل متى أحتيج إليه و لعله يؤدي دوره على الوجه الأكمل و المطلوب منه دون زيادة أو نقصان .. و إذا كان تحدثنا في وقت سابق عن الهلال الإيراني الفارسي أو الهلال الشيعي فلنا أن نتحدث الآن عن الدائرة الصفوية على الهدف الاستراتيجي من خطة المشروع و هو السعودية التي تتعرض للكثير من المؤامرات ..
2 - قطر لاعب غبي : تعد دولة قطر بقيادتها الحالية عبارة عن لاعب غبي للغاية حيث أنها تنفذ الخطة دون النظر للبعد الاستراتيجي و الأمن القومي لها كدويلة صغيرة بها أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط إن تواصل قطر مع الصهاينة و مساهمتها في تنفيذ أجندتها و إن جنت منها قطر في الوقت الحالي بعض الثمار الإعلامية إلا أنها على المدى البعيد قد تحكم على وجودها بالعدم و الاختفاء من خارطة الخليج العربي ، و يعتبر دور قطر في كسر النظام العربي و الوحدة العربية و بث الفتن و الثورات من خلال قناة الجزيرة و تصريحات المسئولين القطريين و لعبهم أدوار كبيرة عليهم من أخطر الأدوار في المرحلة الحالية .. إن قطر التي سخرت قناة الجزيرة لإثارة الشعوب على حكامها هي نفسها من ساهمت في قتل إخواننا في فلسطين و العراق و الصومال و أفغانستان و غيرها من خلال دعمها لبعض الفصائل و إحتضانها لأكبر قاعدة أمريكية في المنطقة و هي قاعدة العديد التي تدير كل العمليات الأمريكية العسكرية في العالم الإسلامي , كما أن قطر تحتضن أكبر مركز بحثي مرتبط بالبنتاجون الأمريكي و الذي يوجه السياسات الأمريكية و هي مؤسسة راند الشهيرة و ليس فقط مجرد وجود هذا المركز هو سبب حديثي عنها هنا و لكن حينما تعلم أن مؤسسة راند تخطط للسياسات القطرية أيضا بل تخطط حتى للتعليم القطري و لعلك العرب في حاجة للتعرف أكثر على واقع هذه الدولة و التي تعتبر جندي من جنود الماسونية العالمية .. و هذا يعني أن مؤسسة راند تطبق دراساتها من خلال دولة قطر بل لعلها (و هذا مما لا يستبعد ) تشارك في صياغة استطلاعات قناة الجزيرة لتبني عليها كثير من دراساتها حول العالم العربي حيث أن قناة الجزيرة مقبولة عند كثير من الناس و تتمتع بنسبة متابعة عالية حددتها بعض الدراسات ب 53 % و قد ساعد في ذلك سوء الإعلام العربي الرسمي .. بل الأدهى من ذلك أن هذه المؤسسة قد أنتجت مؤسسة أخرى تعنى بتوجيه السياسات القطرية و هي معهد راند قطر للسياسات التي تقوم بدراسة أكثر المشكلات السياسية تعقيدا و من ثم توجيه العملاء في الشرق الأوسط للحلول المناسبة ، إن دور قطر في اللعبة السياسية الحالية لا يتوقف على قناة الجزيرة و إنما يتجاوز ذلك إلى محاولة التدخل السياسي في قضايا كثيرة غير مؤهلة أصلا للتدخل فيها مثل قضية جمع الفرقاء في فلسطين و الدور المشبوه الذي لعبته قطر في لبنان و كذلك جمع الفرقاء في اليمن و دورها في حرب الحوثيين مع السلطات اليمنية و تدخلها في القضية السودانية و كل تدخلاتها برضا غربي و إيراني كانت لأهداف معينة و هي جزء من الدور المنوط بها في المنطقة ..
الأدوات الفكرية :
1 - الرافضة و دعوات الانفصال : يعلم الجميع أن الرافضة لا تقوم لهم دولة إلا في ظل دولة يهودية أو صليبية كما تحدث عن ذلك شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله و هذا ما يتضح في هذا العصر حتى رأينا الرافضة دعاة الفتنة سببا رئيسا لسقوط العراق بيد المحتل و نراهم في البحرين يسعون إلى قلب النظام و في لبنان تظافرت جهودهم لاسقاط حكومة الحريري و في السعودية سمعنا بعض دعوات الانفصال و في اليمن قام الحوثيون بحروب متتالية لتكوين دولة مستقلة و ها هو أحدهم مكونا حزبا يوجد له فروع في عدد من الدول يسعى من خلاله لإقامة دولة البحرين الكبرى و هي نفس ما هو موجود في خارطة الشرق الأوسط الجديد ...
2 - الصوفية دراويش المشروع : الصوفية على قدر ما هم فيه من زهد و صفاء نقاء يراد لهم أن يصيروا حركة دروشة تحالفات الغرب الصهيوني امتدت لتصل إليهم لتستغلهم في زيادة الضغط على الحكومات و لعب دور المطالبة بالحقوق و الحرية من أجل خلخلة الأنظمة التقليدية التي يسعى الغرب إلى تغييرها و مما يسعى إليه الغرب لإقامة تحالف الصوفية مع الرافضة و الليبرالية لتحقيق قوة معارضة يمكنها التأثير على مراكز القوى ..
3 - الليبرالية زوار السفارات : تعتبر الليبرالية هي إحدى الأدوات الفكرية التي يدعمها الغرب لتحقيق المشروع و يسعون من خلالها إلى تغريب المجتمعات و نشر فكر التسامح مع الآخر لتهيئة المجتمعات الإسلامية و العربية بشكل خاص للتطبيع مع اليهود في المستقبل و هم أداة مهمة لنشر الشبهات حول المعتقدات و إشغال المجتمعات بالحروب الفكرية و تظليل الرأي العام من خلال الإعلام ليتسنى لهم العمل بحرية كاملة و كما قال سارتر عنهم أننا نتحدث من أوروبا فنسمع أصواتنا تخرج من أفواههم ... و يكفي هذا ..
4 - العصرانيون شرعنة المشروع : الخطر المحدق هو في وجود فئة تسعى إلى تغييب المجتمعات عن الخطط الغربية معجبة بنتاج الغرب مجتهدة في تأويل النصوص لتتوافق مع المنتجات الغربية مهزومة نفسيا ، مبهورة بما عند الغرب تساهم معهم في صناعة إسلام ديموقراطي مدني يتوافق مع كل ما يطرحه الغرب و لا يوجد في قواميسه معنى للممانعة و الرفض و المنع و المقاومة بل يدعوا إلى التسامح و التصافح و التعاون و لن يمانع من التطبيع مع اليهود لأنه سيبرر كل أفعاله باسم الدين و سيستخرج من التراث الإسلامي ما يمكن أن يستدل به على جواز التطبيع مع اليهود و استضافتهم و التعاون معهم سياسيا و اقتصاديا ...
5 - القاعدة شماعة المشروع : لم يعد يخفى على أحد أن أصبحت للأسف شماعة يلقى عليها كل ما يبرر التدخل الأجنبي في العالم الإسلامي و العربي و لا يخفى أنها منظمة مخترقة و وقعت في أخطاء يستفيد منها الغرب في الضرب بيد من حديد في الوقت المناسب و في إشغال الأنظمة العربية بها و تهديدها إن لم تستطع القضاء عليها و التضييق عليها بحجة دعمها و تمويلها كما يستفيد الغرب منها لحرب الإسلام الصحيح في كل بلد حتى يتسنى له إحلال الإسلام المنبطح أو إسلام التسامح العصراني الذي يتناسب مع أجنداته و كما يعلنون يريدون تطبيق النوذج التركي على العالم العربي و الإسلامي ... و هكذا يتضح جلينا لنا أننا حقا مستهدفون و تحاك لنا المؤامرات في ظلام الليل و لهذا لا بد من التكامل العربي و الإسلامي و إستثمار الأموال و العقول العربية في العالم العربي و من المؤسف أن تتكشف لنا بعض الحقائق عن قيام الكثير الدول و المسئولين و النافذين و رجال الأعمال العرب بإستثمار أو تهريب أموالهم لدى الغرب يستفيد منها و يقوى بها علينا و في النهاية يهدد بتجميدها و مصادراتها و نحن نعاني من الفقر و البطالة و سوء الحال لقد آن الآوان لأن تستفيق الشعوب و القيادات العربية لتعود إلى المنهج القويم و لنطبق الدين المعاملة قولا و فعلا و لنتقي الله في كل أحوالنا و لنتعاون على البر و التقوى و لنقيم حياة حرة ديمقراطية سليمة و عدالة إجتماعية حقيقية تنحاز للكفاءات لنكون نموذجا يحتذا في هذا العالم الكبير و حتى نعلي شأن أوطاننا و أمتنا التي قادت العالم يوما ما ....
أسأل الله القدير أن يحفظ بلادنا و يعز الإسلام و المسلمين و أن يجعل كيد الكائدين في نحورهم ... يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .... أشرف هميسة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.