أنا بالفعل لا يعنينى إلا مصر بكل طوائفها وشعبها دائما وأبدا وخصوصا في هذا الوقت الحرج من تاريخ مصر ، وأوجه كلامي إلى نفسي و إلى كل مصر يحيد عن هذا الهدف رغما عنه أو دون قصد ، تشغله عنه أحداث يفتعلها مجرمون لايحق لهم نيل شرف لقب "مواطن مصري " وبالفعل هو لقب مشرف تشرف به وتحدث عنه العالم كله عندما تحدث عن مدي حضارة وأخلاقيات وارتقاء ثورتنا ثورة 25 يناير التى يحاول المنتسبين خطأ للشعب المصري سرقتها واستئصالها بشتى الطرق .............. المؤسف أننا نعطيهم الفرصة المواتية لهذا ............. كيف ذلك ؟ يحدث ذلك عندما نلتفت إلى قضايا ربما تكون مهمة ولكن ليس لها أهمية في هذا الوقت بالتحديد إذا ما قورنت بأهمية مصر بكل ما تعنيه كلمة " مصر " في أذهاننا جميعا ، إن مصر ليست مجرد دولة عربية عادية أو دولة ذات موقع متميز أو .......... أو ....................... كلا وكلا مصر أعمق وأعمق من ذلك بكثير ككيان وكشعب وكتواجد سياسي دولى وعربي وعالمى و كحضارة وكثقافة و الكثير والكثير الذي لا أستطيع حصره . ولذلك فالتركيز كل التركيز على الوصول بمصر لبر الأمان والاستقرار في شتي المجالات هو أهم هدف يجب أن نسعي لتحقيقه دون انتظار المقابل و إن كنا أول المستفيدين من هذا الاستقرار . نحن الآن وفي هذه الفترة تحديدا والتى تمثل "عنق الزجاجة "لمصر نحتاج أن نركز في مصر فقط ولمصر فقط . ليس هذا كلام مرسل أو شعارات ولكنه الحقيقة التى أتمنى أن نعيها جيدا قبل فوات الأوان . فلنركز ونتوحد ونوحد كافة الجهود في سبيل الوصول إلى الاستقرار الذي نحلم به ، ليتكاتف العقلاء والمخلصين من المفكرين والسياسين وليتوحد أصحاب التيارات المختلفة من أجل مصر ولنتقي الله جميعا في مصر وننحي أى قضايا شخصية جانبا وننظر جيدا في خطواتنا المستقبلية هل تسير بالفعل إلى الأمام في طريق الاستقلال ؟ هل تحقق مصلحة مصر أم مصلحتى الشخصية ؟ تركيزنا القادم يجب أن يتوحد علي رئيس خادم لمصر وليس سيدا لها فقط ، رئيس بمنتهي البساطة يتقي الله في مصر وشعبها وفي كل شئونها . لم تنجم كل المشكلات في العهد السابق إلا لأن الرئيس لم يكن يطبق عدل الله وشرعه ولم تكن المشكلة في دستور أو قوانين ، كل هذا ليس على درجة من الأهمية مثل وعينا وتركيزنا في اختيار الرئيس ذو الخلفية والتاريخ المشرف في خدمة بلده والذي نتوسم فيه الخير لبلدنا فليس هنا أهم من هذا – من وجهة نظرى – في المرحلة القادمة ، فلنتوحد بالفعل و ننتقي جيدا لأننا المنتفعين أو المتضريين أولا وأخيرا من هذا الاختيار . ونحن المسئولون عن هذا الاختيار وسيحاسبنا الله عليه . " اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه "