** استكمالاً للحديث عن العقود الجديدة لبعض شركات الإنتاج "الكاسيت" والتي تجبر الشعراء والملحنين علي التنازل عن كامل حقوق الملكية الفكرية الخاصة بأعمالهم الفنية مقابل أموال قليلة.. إنه تنازل أبدي عن حقوق الملكية الفكرية غير قانوني.. إلا أنه في النهاية يبقي العقد شريعة المتعاقدين.. بعض الشعراء كتاب الأغاني يعيشون في ظروف اجتماعية صعبة.. ويأتي المنتج ويظهر أمواله أمامهم ويظهر أيضاً العقد الذي يشمل تنازلاً عن كامل حقوق الملكية فيوقع فوراً.. عدد من المؤلفين والملحنين يوافقون علي توقيع هذه العقود من أجل الحصول علي المقابل لمواجهة ظروف الحياة وبالتالي يتم التنازل عن حقوق أصلية لا يمكن التنازل عنها لكن للأسف المنتجون يحاولون الحصول علي كل شيء لأنفسهم.. هذه العقود بالفعل هي عقود إذعان يكون الطرف الضعيف فيها مجبراً علي التوقيع.. والواجب أن يتحد المؤلفون والملحنون لمواجهة "عقود الإذعان" لأنها استغلال صريح.. هناك أيضاً تراخيص بالبيع والتداول لمدة 10 سنوات وللأسف هناك بعض المنتجين يتبعون أساليب ملتوية حيث يذهبون للمصنفات الفنية بعد مرور 10 سنوات ويحصلون علي 10 سنوات أخري دون الرجوع للمؤلف أو الملحن.. الأمر الذي يؤكد وجود تحايل علي القانون.. وعندما حاول البعض مواجهة هذا التحايل ابتكر أصحاب الشركات هذه العقود للاستيلاء علي حقوق الطبع والأداء العلني. شركات الإنتاج التي تقوم بهذا العمل تخالف كل المواثيق الدولية في التعامل.. وأي تصرف في حق من حقوق المؤلف والملحن يجب أن يكون محدداً بشكل صريح وبالتفصيل.. كل حق علي حدة حتي يمكن للمؤلف والملحن أن يحصل علي أكبر عائد مناسب.. في كل دول العالم يجري العمل علي عدم حرمان "المؤلف والملحن" من حقوقهما من الأداء العلني والطبع الميكانيكي علي أساس أن هذه الحقوق هي ما يحتاجانها ليحصلا علي دخل ثابت يغنيهما عن السؤال.. إن ما يحدث هو سطو علني وبطريقة منظمة والهدف الكسب السريع وتحقيق الملايين.