قرر مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة ممدوح عباس بإعداد دراسة لوضع حد أقصي لعقود لاعبي كرة القدم.. قرار حكيم ويمثل خطوة هامة وضرورية طالما تحدث عنها خبراء اللعبة وطالب بها الكثيرون من المتابعين والجماهير أيضا.. لو نجح نادي الزمالك في وضع سقف لعقود لاعبي الكرة ستكون نقطة تحول في تاريخ اللعبة بعد أن شهدت أسعار اللاعبين في السنوات الخمس الأخيرة حالة من الانفلات المستفز لمشاعر كل المصريين الذين يعيش 70% منهم تحت خط الفقر ويعاني الشباب المتعلم والحاصل علي أعلي المؤهلات الجامعية من البطالة ومن يعمل منهم يتقاضي ملاليم بعد أن أنفقت عليهم أسرهم "دم قلبهم" من دروس خصوصية وخلافه بينما يتقاضي لاعبو الكرة الملايين وقامت ثورة 25 يناير العظيمة وأحد أهدافها تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين جموع الشعب المصري والتي تعني توفير الحياة الكريمة للمواطن ولو سألت خبراء الساحرة المستديرة ستجدهم جميعا متفقين علي أن تلك الملايين التي يتقاضاها لاعب الكرة المصري لا تتناسب علي الاطلاق مع إمكانياته طبقا للمعايير الفنية للعبة ومستواه العام الفني والبدني من حيث معدلات اللياقة والسرعة.. وهناك إجماع من خبراء الكرة أن أفضل لاعب في مصر لا يستحق أكثر من مليون جنيه في الموسم الواحد.. مهما كانت نجوميته وليس عدة ملايين كما نعلم وكم طالبت الأندية أن يتدخل اتحاد الكرة لانقاذها بالتدخل لإيقاف هذه المهزلة التي يلعب فيها السماسرة دوراً كبيراً من أجل العمولات.. وكم طالبت بوضع فئات اللاعبين ما بين دولي ومحلي وصاعد حديثا للفريق الأول وناشئ حتي تتمكن الأندية من الوفاء بالتزاماتها ولكن لا حياة لمن تنادي وكانت المحصلة الطبيعية لنظام الاغتراف غرق أغلب الأندية في الديون وفي مقدمتهم أكبر الأندية مثل الزمالك والإسماعيلي في الديون وسقوطها لدوري المظاليم مما أدي لاختفاء بعض الأندية الجماهيرية.. ناهيك عن الثغرات التي يعاني منها نظام الاحتراف الفاسد الذي اتاح للاعب الفرصة لابتزاز ناديه.. أو الهروب منه لتزداد الطين بلة وتشتعل بورصة لاعبينا الوهمية بدون أسس واضحة.. ولعل اخفاق أغلبهم في تجربة الاحتراف الأوروبي ولمن يسافر منهم يكون جليس دكة البدلاء.. ونادرا ما ينجح لاعب ولو استعرضنا تلك النماذج في السنوات العشر الأخيرة فلن يتخطوا أصابع اليد الواحدة مثل ميدو وزيدان.. وهذا يؤكد حقيقة رأي الخبراء.. بأن سعر اللاعب محليا لا يجب أن يتخطي المليون بأي حال من الأحوال..