أكدت النجمة آثار الحكيم ان قرارها اعتزال التمثيل نهائي ولن ترجع فيه وان كانت تفضل مصطلح "تغيير المسار" لأن كلمة الاعتزال تعني الاختفاء من الحياة لأن هناك عروضا كثيرة تلقتها بالعمل الاعلامي لكنها مازالت تفكر في الفكرة الأنسب لها لتتجه إليها. عن اسباب اعتزالها التمثيل تحدثت بصراحة الفنانة آثار الحكيم: * أنا اعتبر التمثيل هواية وفي السنوات العشر الأخيرة قدمت أعمالا قليلة وكلما نزلت للتصوير أجد الأمور تتجه للأسوأ فأذكر أيام مسلسل "زيزينيا" كنا كل فريق المسلسل نجري بروفات طويلة مع المؤلف الراحل اسامة انور عكاشة والمخرج الكبير جمال عبدالحميد ونصور في 10 شهور المسألة الآن سيئة جدا في آليات تنفيذ التصوير لأن المنتج عايز ينجز في أقل وقت ولهذا فالكل يعمل تحت ضغط الارهاق والاجهاد الشديد وطبعا يظهر هذا علي الشاشة ووصلنا إلي ان المخرج أصبح يصور في البلاتوه ومساعده يصور في لوكيشن آخر ووصلنا بأن العمل الواحد يصوره اثنان من المخرجين فيفقد المسلسل التجانس والرؤية الواحدة. اضافت آثار: قرار الاعتزال كان متأرجحا داخلي من فترة من كثرة ما فقدت حبي لهوايتي لأني لم أعد مستمتعة بما أعمله من حوالي 10 سنوات بما يحدث في المجال وكان يمكن ان استمر في حالة واحدة عندما أكون أنا صاحبة رأس المال وطبعا لا أملك الامكانيات ولهذا اتخذت قراري لكن كما قلت لن اختفي وإنما سأغير مساري واشارك في ندوات ومؤتمرات لأزيد من قدرتي علي فهم الواقع حولي وحتي افيد الآخرين بما تعلمته من خبرات. وسألتها عن امكانية العودة للتمثيل في حالة توافر شروط العمل المميز والمناخ المناسب للتصوير فقالت النجمة آثار الحكيم: اعتقد ان الحال سوف يستمر لسبب بسيط هو العولمة فهذا الفضاء المفتوح بمثابة القنوات العربية التي تعمل 24 ساعة يوميا تحتاج لملئها ولا يمكن ان نجد مثل اسامة انور عكاشة ومحفوظ عبدالرحمن ومحمد جلال عبدالقوي لتقديم كم كبير من الدراما المميزة بل سنجد الكثير من الأعمال التافهة والتمثيل بالنسبة لي مش مجرد شهرة ولا غلاف وموضة واوتوجراف انما مسئولية وعبء كبير. وردا علي سؤال هل ساهم الفن في افساد المجتمع قالت آثار: بالتأكيد وكان هذا مقصودا لأن سياسة النظام السابق التي تقوم علي التحكم في شعب تعداده 85 مليون بالافساد ففي الزراعة المحاصيل المسرطنة بدلا من القمح والقطن من أجل رجال الأعمال والتعليم الذي أصبح في اسوأ حالاته حتي المدارس الخاصة يخرج منها التلميذ فاشلا لهذا اضطررت لادخال أولادي التعليم الدولي للحفاظ علي مستواهم رغم مصاريفه الباهظة وطبعا لا يقدر عليها إلا أولاد المسئولين أما الفن والاعلام اللذان يشكلان وجدان الشعب فكان يعتمد علي التفاهات والغرائز للكبار والصغار فلا طعام ولا قدرة علي الزواج والأغاني تافهة وافلام العري حتي البلطجية اعتبرهم ضحايا نظام فاسد. شباب فقير سيطروا عليه بالمخدرات ودفعوا له أجرا مقابل البلطجة واصبح لدينا 8 ملايين شاب مدمن وهذه كارثة. * عن رأيها في اقحام الدين في السياسة والظهور الواضح للجماعات الاسلامية بكل تياراتها اجابت آثار الحكيم: اعتبرها نوعا من عدم الأمانة فالكل له اطماع دنيوية بينما الدين يكون لوجه الله فقط لكن عندما اعطي للمواطن الغلبان بطانية أو كرتونة مكرونة ولحمة في العيد اعتبرها رشوة لكن الاخوان يقولون انها تكافل اجتماعي وأنا أرفض هذا تماما واعتبرها فعلا رشوة سياسية صريحة من أجل الحصول علي الأصوات في الانتخابات بالضبط كما كان يفعل احمد عز ورجاله من النظام السابق فما الجديد إذن؟ أعرف ان السياسة بها مناورات وتنازلات ولف ودوران ومن حق أي إنسان ان يعمل بالسياسة ويطمع في منصب لكن ليس هذا من الشريعة الإسلامية ولا يليق ان اخلط الدين بالسياسة من أجل الأمور الدنيوية والوصول للكراسي. وعن رأيها فيمن تختاره كمرشح للرئاسة بعد مرور شهور من تقديم البعض انفسهم كمرشحين ردت النجمة آثار بكل صراحة: اختار الاعلامي يسري فودة رئيسا للجمهورية واتمني ان يرشح نفسه رغم انني لا اعرفه شخصيا ولم اكلمه ولا مرة واحدة لكنه إنسان فاهم جدا وبعمق ولديه وطنية حقيقية وثبات علي موقفه دون تغيير مهما حدث مع احترامي لكل المرشحين حتي الآن لكن مسألة من يكون في هذا الموقع مسألة تانية خالص واتمني ان يكون علاء الأسواني رئيس الحكومة أو علي الأقل وزير الداخلية. وبسؤالها عن المنصب الذي تقبله إذا عرض عليها تولي منصب وزاري قالت بحسم: أرفض تماما ان أكون في أي منصب وزاري وقد ألح عليَّ الكثير من الاصدقاء ان أرشح نفسي في انتخابات نقابة الممثلين لكن كنت ارفضد بشدة أريد ان أكون حرة أقول رأيي بكل صراحة واتحمل مسئوليته وحدي حتي لا يتحمل الموظفين الذين قد يعاونونني أي تبعات حتي لا أضطر لقبول تعليمات أو مواقف لا أرضي عنها حتي لو بنسبة 50% وتضيف لكن أري ان تولي شئون الطفولة شيء هام جدا لأنا إذا لم نزرع بذرة قوية وصالحة في وجدان الطفل قبل سن 13 سنة سوف نتعب معهم في سن المراهقة. وعن قدرتها ان تظل متصالحة مع نفسها رغم كل التغيرات التي مرت بحياتها سواء علي المستوي الشخصي أو الفني قالت النجمة آثار الحكيم: أنا اجتهد طول الوقت واراقب نفسي واحاسبها وهذا يجعلني منضبطة ومن خلال القرآن الذي اعتبره فيتامينات الروح لأني كنت ألوم نفسي بأني لا اقرأ القرآن منذ سنوات الا مرة واحدة في رمضان رغم انني اقرأ في اليوم ما لا يقل عن صفحتين وكتاب الله فيه قضايا الحياة التي يواجهها الإنسان مثل الديون والخلافات والمواريث باختصار أي موضوع في الحياة أجد له حلا في المصحف.