دائما ما اتلمس الاحساس بالثورة في أداء أي فرد.. وللأسف لا أري تغييراً.. وبالأمس اكتشفت بالصدفة أن رقم الرخصة الذي احمله لسيارتي التي جددتها منذ 6 اشهر تقريباً.. مخالف لرقم السيارة.. فتوجهت مضطرة ومتأذية لمرور عين الصيرة التابع لمحلي سكني.. لتصحيح الخطأ وسبب التأذية والتأفف انني دائما ما كنت أواجه سلبيات لا حصر لها في أداء الموظفين بين طلب الرشوة عيني عينك حتي تنتهي الخدمة أو طلبها بشكل مقنع.. وبين عدم مبالاة أو تعالي ضباط المرور واستخفافهم بمن ليس له واسطة.. فيضيع وقتي وجهدي. وهناك قابلت ضابطا شابا صغير السن والرتبة يرأس الوحدة.. لم اقدم له نفسي حتي الآن ولا صفتي.. شرحت له المشكلة فنادي علي الموظف المسئول وطلب منه الاستعلام عن الأمر.. وتحرك الموظف دون طلب شئ لا بالنظر ولا بغيره.. ثم جاء باسم سيدة تسلمت رقمي بالخطأ.. ومعه رقم تليفونها المدون بالملف واتصل بها واستدعاها لتبديل اللوحات فيما بيننا. وأثناء ذلك دخل أحد الموظفين شاكياً من موظف اعطاه ما أراد من فلوس.. لكنه تطاول عليه.. فما كان من الضابط الصغير "سنا" إلا أن أمسك بورقة وقلما وحرر محضراً بالواقعة.. لم يتردد لحظة في ستر العورة.. وهدد الموظف وزملاءه بأنه لا يحمي مرتشياً ولن يشارك في ذلك ضارباً المثل في الجدية واحترام نفسه وغيره استحلفته بالله الا يسامح كما استحلفت الشاكي بعدم التنازل عن شكواه.. حتي يكون هذا الموظف عبرة لغيره من الزملاء له. وأن أساليب الرشاوي العلنية حان وقت القضاء عليها حتي نستفيد من تلك الثورة استفادة إيجابية.. ويعرف فيها الجميع واجباته قبل حقوقه. وأخيراً أتوجه لهذا الشاب من الجيل الجديد من الضباط بالشكر متمنية الا تغيره الأيام ويثبت علي مبادئه واخلاقياته التي تربي عليها في بيت أبيه.