** أخيراً.. أصبح الإرهاب ظاهرة عالمية تكتوي بناره أغلب دول وشعوب العالم التي كانت تتوهم حتي سنوات قليلة مضت انها بمنأي عنه ولن يطولها نصيب منه ولن يصل إليها في عقر دارها. فالإرهاب أطل برأسه اللعين في العديد من الدول سواء في أوروبا كفرنسا وانجلترا والمانيا والنمسا وبلجيكا والسويد وغيرها أو في آسيا كالعراق وتركيا وسوريا وافريقيا وأذاق شعوبها الخوف والرعب والترويع وأسقط العشرات من الضحايا بين قتيل ومصاب سواء بالعمليات الانتحارية أو التفجيرات أو عمليات الدهس بالشاحنات أو السيارات المفخخة. لقد ادركت العديد من الدول الأوروبية التي طالما احتضنت الإرهابيين ورعتهم لسنوات انها احتضنت أفاعي ونموراً سرعان ما استداروا ليلدغوا او يلتهموا من رعوهم او احتضنوهم لاستخدامهم حين الحاجة للضغط علي دولهم الاصلية ولم يدركوا أنه كثيراً ما ينقلب السحر علي الساحر. وباعتراف الكثير من دول العالم ان مصر واجهت بمفردها الإرهاب الذي ساعدته ومولته بعض من دول الشر التي احتضنت الإرهابيين وصدرتهم لأرض الكنانة بمساعدة أجهزة استخباراتها لزعزعة أمن واستقرار مصر وضرب اقتصادها لتركيعها وسلب ارادتها لتنفيذ مخططاتها الشيطانية واستنزاف مواردها وخيراتها. وكثيرا ما نادت مصر في المحافل الدولية بمحاربة الإرهاب وطالبت بعقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب لكن دول الشر التي احتضنت الإرهابيين ورعتهم ومولتهم كانت تصم آذانها عن كل هذه الدعوات بل وتغمض عيونها عما يفعله الإرهاب والإرهابيون في مصر منذ الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي وحتي مابعد احداث 11 سبتمبر 2001م وتدمير برجي التجارة بنيويورك.. وصولا إلي تفجير كنيسة القديسين ثم احداث 25 يناير 2011م. ولم يتوقف مسلسل الإرهاب الذي يواجه مصر بمساعدة دول الشر التي احتضنت ورعت الإرهابيين ومولتهم واستغلت فض "بؤرة رابعة" الإرهابية لتنشر الإرهاب في كل ربوع مصر انتقاماً لرفض الشعب المصري حكم الجماعة الإرهابية صنيعة دول الشر التي احتضنت قادتها الارهابيين ورعتهم ومولتهم واوصلتهم لحكم مصر لتنفيذ مخططاتها بالمنطقة العربية تحت مسمي "الربيع العربي". إن الإرهاب الأسود الدموي الذي تكافحه مصر وجيشها وشعبها سواء في شمال سيناء أو في بعض المحافظات زرعته الجماعة الإرهابية بدعم وتمويل من دول الشر سواء العربية منها أو الآسيوية أو الأوروبية لن ينال من مصر وشعبها الأبي.. فلم يسجل التاريخ القديم منه أو الحديث ان انتصر الإرهاب أو الإرهابيون علي دولة فما بالهم اذا كانت هذه الدولة هي مصر التي سيتحطم الإرهاب علي صخرة شعبها وبأيدي واقدام ابنائها من الجيش والشرطة. إن استهداف الكنائس المصرية يفضح دول الشر وأجهزة استخباراتها التي فشلت في تنفيذ ما كانت تخططه لمصر بفضل ثورة الشعب في 30 يونيو وانحياز قواتها المسلحة الباسلة لإرادة الشعب. لم تجد دول الشر سوي اطلاق الخلايا الإرهابية الكامنة التي انشأتها جماعة الإخوان الإرهابية ليفجروا الكنائس لإحداث وقيعة بين المسلمين والمسيحيين متناسين ان هذا لم يحدث حينما كانت بريطانيا "أم الشرور" تحتل مصر وفشلت في الوقيعة بين مسلمي ومسيحيي هذا الوطن الذي يتعانق فيه الهلال مع الصليب منذ أن فتح عمروبن العاص مصر وحتي الآن. وباعتقادي ان الرئيس عبدالفتاح السيسي قرر وضع نهاية لظاهرة الإرهاب واقتلاعه من جذوره بإنشاء المجلس الأعلي لمكافحة الإرهاب والتطرف. ولقد اثبتت مصر قدرتها علي مكافحة الإرهاب بالتوصل السريع للخلية الإرهابية المنفذة لتفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وكشف اعضائها وملاحقة الهاربين منها بعد القبض علي عدد منهم.. وهذا يؤكد قدرة مصر علي محاربة الإرهاب ودحره واجتثاث جذوره بفضل قواتها المسلحة الباسلة وشرطتها الأبطال وشعبها الأبي الشجاع الذي قهر الإرهاب والإرهابيين علي مر العصور. وتحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر.