¢هنفضل نبني ونعمر بكل ما أوتينا من قوة لآخر يوم¢ قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاحه محطة كهرباء أسيوط.. مضيفا: حتي تأخذ مصر مكانها الذي تستحقه بين الأمم. ووجه الرئيس الشكر لوزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر والعاملين في القطاع علي مشروعات دعم الطاقة. حيث بلغت قدرة محطة كهرباء أسيوط 1000 ميجاوات. كما افتتح 5 محطات أخري بنظام الفيديوكونفرانس. وبلغت القدرات المضافة من هذه المحطات 4710 ميجاوات. وبناء علي طلب الرئيس من وزير الكهرباء والطاقة عن حجم التحدي من عام 2008 حتي 2014 ليعرف المواطن التكلفة والأموال التي تولت الدولة انفاقها حتي الآن.. قال الوزير إن حجم الأموال التي تم انفاقها حتي الآن بلغ 515 مليار جنيه لمشروعات الكهرباء. اعتقد - رغم انني خارج مصر الآن - ان صيف مصر الذي بلغت درجة الحرارة فيه فوق الاربعين وربما وصلت إلي ما فوق ال 45 درجة فإن الشكاوي التي تعودنا عليها طوال السنوات الماضية والتي كانت تنقطع فيها الكهرباء عن عدد من الأحياء والقري لعدة أيام لم تحدث هذا العام. مما يدل علي أن وزارة الكهرباء قد التزمت بتوجيهات الرئيس وعملت علي زيادة قدرة الطاقة الكهربائية بسرعة بالغة حتي حققت هذا الانجاز. ومن هنا قال الرئيس للدكتور شاكر: الناس ظلمتك كثيرا في 2014 ولما المشكلة اتحلت محدش شكرك.. لذلك أود أن أوجه لك الشكر. طالب وزير الكهرباء بألا تستمر أسعار الكهرباء كما هي عليه في الوقت الحالي ولذلك تم وضع خطة لرفع الدعم عن الكهرباء تدريجيا في مدة خمس سنوات وبعدها تكون أسعار الكهرباء بدون دعم للقادرين وكثيفي الاستهلاك مع استمرار دعم غير القادرين بقيمة 9 مليارات جنيه. نحن أبناء مصر المعترفين بكل انجاز يتم لتحقيق مصلحة عامة للمواطنين.. نقدره ونثمنه ونشيد بتوجيهات الرئيس وبالقائمين علي تنفيذ تلك المشروعات.. لكن ينبغي الا تشتط الدولة في تحميل المواطن العادي أعباء هذه المشروعات.. فنحن لم نفهم من الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء من هم القادرون كثيفو الاستهلاك ومن هو المواطن غير القادر الذي يستحق استمرار الدعم. المواطن العادي يشكو كثيرا من ارتفاع فواتير الكهرباء والمياه والغاز الطبيعي قبل أن يعلن الدكتور شاكر عن زيادة جديدة في أسعار الكهرباء وهناك فواتير يشكو اصحابها مر الشكوي من زيادة قيمتها عدة مرات عما كانت عليه من قبل ولا تتحمل دخول هؤلاء المواطنين مثل هذه الزيادات.. فما بالك لو زادت مرة أخري. ونقول للدكتور شاكر إن جهاز التكييف في الشقة السكنية أصبح أمرا لا مفر منه في ظل الحرارة الملتهبة التي عاشها المصريون هذا الصيف بالذات وكل صيف.. فلم يعد هذا الجهاز نوعا من الترف بأي حال.. أضف إلي ذلك المراوح والثلاجات وجهاز التليفزيون.. ورواتب الموظفين لا تتحمل مثل هذه الزيادات إلي جانب غلاء الأسعار في السلع الغذائية وغير الغذائية. من فضلك يا دكتور شاكر حدد لنا من هم القادرون كثيفو الاستهلاك ومن هم غير القادرين حتي تطمئن قلوبنا.. وقبل ذلك وبعده اعملوا علي ضبط سارقي الكهرباء الذين يكلفون الدولة ملايين الجنيهات. لا يجعلنا ذلك نبخس الرئيس السيسي حقه في توجيه الشكر إليه علي كل تلك الانجازات التي تتحقق يوميا. فولا وجوده علي رأس الدولة لازدادت تخلفا أكثر مما كانت عليه.. والمثل الشعبي يقول: ¢اللي مايشوفش من الغربال يبقي أعمي¢. لا نستطيع في تلك العجالة أن نحصر المشروعات العملاقة التي شملت مصر من اقصاها إلي أقصاها والتي لا شك سوف تؤتي أكلها لرفع مستوي حياة المواطن العادي ولكننا ركزنا هنا علي مرفق مهم وهو الكهرباء والتي طالما شكا المواطنون من انقطاعها وهناك مشروعات أخري في الطريق وهي مشروعات الربط مع السعودية بقدرة 3000 ميجاوات ويتم الانتهاء منها آخر عام 2018 ومشروعات مع الأردن وسوريا ولبنان مازالت قيد الدراسة.. ومشروعات تنفذها شركة سيمنز الالمانية. نقول للرئيس السيسي: وعدت فأنجزت.. والله معك والشعب كله معك.