كان حلم حياته الارتباط بها بعد أن سيطر حبها عليه وتملك منه.. لكنها لم تكن من نصيبي فقد فضلت عليه من هو أكثر منه نداء وامكانيات أوفر.. لذلك عزف عن الزواج فلم يخفق قلبه إلا لها ولم يتحمل فكرة زواجها فاض سعياً وراء المال الذي فرق بينهما. لعبت الأقدار دورها معه بعد عودته وعلمه بطلاقها من زوجها فأصر علي الزواج منها رغم تنكرها له في الماضي.. لكنه كان يسعي لتحقيق حلمه واستعادة الحب المفقود في حياته وملء فراغ قلبه بعد أن سيطرت علي مشاعره.. لكنه فوجئ بعد 20 سنة زواجاً بأنها تخلت عنه في المحنة التي وقع فيها وطلبت الطلاق خلعاً وكانت صدمة حياتي لأنني كرس وقته وأمواله وحبي لها فقط.. وهي لم تراع مشاعره أو حتي مشاعر أبنائهما وفضلت الخلع..وبعد أن فوجئ الزوج باستدعائه لمحكمة الأسرة للرد علي دعوي الخلع التي اقامتها زوجتي ضده أسرع لمكتب تسوية المنازعات الأسرية وهو متأكد بأن في الأمر شيء خطأ وأمام ناهد السيد "خبيرة المكتب" وبعد أن تأكد من قيام زوجته بطلب الطلاق خلعاً انهار من الصدمة وبدأ يروي قصته مع الحب الذي ملك عليه حياته ولكن زوجته لم تقدر ذلك حيث أكد أنه طوال فترة شبابه ودراسته أحبها بجنون فقد كانت ابنة الجيران التي سيطر حبها عليه وكان حلمه الزواج منها وكانت تبادله حباً بحب وتشجعه علي استكمال دراسته حتي تجمعهما ببيت الزوجية. بالفعل بعد تخرجي في الجامعة تنقل في عدة وظائف كي يستطيع توفير ثمن الشبكة ولكنه بعد فترة أحس بتغييرها معه وأنها بدأت تبتعد عني وتفتعل معي المشاكل ولم يعرف سبب هذا التغير إلا بعد أن تمت خطبتها لمن هو أكثر ثراءاً من ولديه كل امكانيات الزواج واحس بخيبة الأمل وبأنها غدرت به لكنه لم يشأ أن يعكر عليها صفو حياتها مع من اختارته شريكاً لها وأثر الابتعاد عن حياتها نهائياً وهو يأمل أن ينساها أو يرتبط بغيرها ولكنه لم يستطع ولاقت له فرصة السفر للخارج في عمل عن طريق أحد أصدقائه ووجدها فرصة مناسبة كي يداوي جرحه ويبدأ حياته من جديد بالرغم من اعتراض أسرته لأنه كان هو عائلهم الوحيد وكانوا يحتاجون لوجوده معهم ولكنهم لم يقفوا في طريقه ووافقوا علي سفره علي أمل عودته في أسرع وقت. بالفعل سافر وكله أمل أن ينسي حبه الوحيد وأخذته سنوات الغربة واستطاع أن يثبت نفسه في عمله وترقي فيه ومن الله عليه بالأموال وكان ينفق بسخاء علي اسرته ولم يشعر بمرور 3 سنوات كاملة مغترباً وبعيداً عن وطنه ولكنه طوال تلك السنوات كان يتحسس أخبارها من أصدقائه وعلم بأنها أنجبت طفلين.. لكنها انفصلت عن زوجها بعد أن غدر بها وتزوج من أخري وترك لها أبناءها كي تقوم بتربيتهما ومرة أخري عاد له الأمل في الارتباط بها وأحس بأن ذلك هو الوقت المناسب للوقوف بجوارها وتحقيق حلم حياته في الاقتران بها وبالرغم من رفض أسرته إلا أنه أصر علي الزواج منها بعد أن أبدت ندمها علي فراقه والزواج من اخر. تم زواجهما وكانت سعادته طاغية بها فهو لم يحب غيرها وقام برعاية طفليها واعتبارهما كأبنائه وكان يغرق عليها الأموال خاصة بعد أن اثمر حبه لها عن طفلة كانت كل حياته ولم يفرق طوال سنوات زواجهما بين أطفالها وطفلته بل بالعكس كان يدلل أطفالها ولا يرفض لهما طلباً وألحقها بالمدارس الخاصة حتي أن جميع معارفهما كانا يعتقدان بأنهم أبناؤه وطلبت منه النزول لميدان العمل كي تساعده في نفقات الابناء ولكنه رفض وأصر علي أن تعيش معززة مكرمة خاصة وأن حالتها النفسية سيئة نتيجة عدم سؤال والد ابنائها عليهم ولكنه عوضها عن ذلك برعايته لها وتفانيه في تلبية رغباتهما. مرت السنوات سريعاً وهو يقوم بواجبه علي أكمل وجه ويراعي الله في اسرته ويسعد بتلبية طلباتهم وتحقيق رغباتهم وعقب تخرج أبنائها من الجامعة سعي لإلحاقهما بعمل حتي يكمل منظومة تضحيته ولكي يستطيعا تكوين أسرة وبالفعل ارتبط الشابان وتم الإعداد لهما للزفاف ولم يقصر ناحيتهما في شيء وعاد للترحال مرة أخري كي يستطع توفير الحياة الملائمة لهما في زواجهما والانفاق علي طفلته في دراستها الجامعية وكانت زوجته تبدي عرفانها بجميل في رعاية ابنائها ورعايتها وبعد أن قام بواجبه علي أكمل وجه وتزوج أبنائها تمت خطبة ابنتيها لشاب طموح وأحس بسعادة غامرة فقد استطاع النجاح والوصول بأفراد اسرته إلي بر الأمان ولكن عكر صفو حياتهم مرض والده بالسرطان الذي تمكن من جسده وكان لابد من علاجه سريعا بأحد المستشفيات الخاصة كي يتم السيطرة علي مرضي ولأنه عائل أسرته الوحيد قام عن طيب خاطر بانفاق الكثير كي يعالج والده. طالت فترة العلاج وزوجته بدأت تتذمر من انفاقه علي أسرته بالرغم من انه لم يقصر معها في شيء ولكنه طلب منها فقط ارجاء تجهيز ابنتيهما فترة من الوقت حتي يستطيع أن يعالج والده المريض والذي هو في احتياج للأموال والعلاج أكثر منه ووافق خطيب ابنته علي تأجيل موعد الزفاف عن طيب خاطر ولكن زوجته لم يعجبها الأمر وهددته بالطلاق ولكنه لم يأخذ كلامها علي محمل الجد ولم يعره اهتماماً فلم يكن يتخيل بعد كل تضحياته ووقوفي بجوارها أن تتخلي عنه في أول محنة يتعرض لها وعندما رفض تركت له المنزل وذهبت لأسرتها التي تضامنت معها ونسوا كل ما قدمه لهم خلال حياته الزوجية مع ابنتيهم وكان علي يقين بأنها ستعود ولكنه فوجئ بدعوي الخلع ليتأكد بأن من أحبها لا تحب سوي نفسها فقط ولا تري مصلحة سوي مصلحتها الشخصية. رفضت الزوجة الصلح مع زوجها ليتم احالة الدعوي للمحكمة للفصل فيها.