لأنها نشأت في عائلة ثرية فقد قررت الزواج ممن يماثلها في المستوي الاجتماعي وخاصة بعد ان أنهت دراستها الجامعية في كلية الإعلام ولأن والدها يمتلك سلسلة من الشركات فقد فضلت العمل معه في إحدي شركاته وهناك تعرفت بمن خفق له قلبها من أول نظرة حيث كان ابنا لصديق والدها المقرب وبدأ التعارف بينهما وسعدت كثيرا عندما علمت بأنه سيعمل في إحدي شركات والدها والذي اتخذه كابن له حيث ان والدها لم ينجب سوي بنات فقط وزادت صلة الارتباط بينهما وأحس والدها بمشاعرها نحوه وبارك ارتباطها معا فهو من نفس المستوي ووالده صديقه المفضل وأنه أخيرا عثر لابنته علي الزوج المناسب والذي يطمئن عليها معه. أحست وهي تزف في حفل اسطوري بأحد الفنادق الفخمة بأنها امتلكت الدنيا بين يديها فقد حقق الله حلمها وتوج قصة حبهما بالزواج واتفقا علي عدم الانجاب لمدة عام كامل حتي يسعدا بأطول شهر عسل وبالفعل زارا معا بعض البلاد وقضت معه أجمل سنة في عمرها وعندما حان الوقت للانجاب وأحست بالحمل سعد زوجها كثيرا وكان يغدق عليها الهدايا ويلبي كافة مطالبها وانجبت طفلة جميلة. شعرت بأن زوجها لا يشاركها فرحة المولود الأول وبعد فترة صرحها بأنه كان يتمني انجاب صبي كي يرث أمواله وشركات والده ويشركه رحلة الكفاح والعمل ويكون ساعده الأيمن في عمله لكنها طمأنته بأن الله سيلبي رغبته في الانجاب الثاني. مرت ثلاث سنوات يعاملها بتحفظ دون الاهتمام بها وعندما بدأت بوادر الحمل تظهر عليها بدأ زوجها يهنيء نفسه لتبشره بغلام ولكنه للمرة الثانية كانت المولودة أنثي وبدأت معاملة زوجها تتغير وكأنها السبب في ذلك وعبثا حاولت طمأنته بأنها ارادة لله وأن انجابهما للبنات خير ورزق كبير خاصة أن عمله ازداد ازدهارا ولكنه علي غير المتوقع كانت ردوده جافة ومعاملته لها ولطفلتيه باردة وبعد فترة أخبرها بأنه يريد الانجاب مرة أخري ولكنها رفضت لأن صحتها لم تتحمل الانجاب ورعاية الأطفال وهي لم تدر بانه يضمر في نفسه شيئا لتكتشف بعد عام كامل بأنه تزوج من سكرتيرته في الشركة والتي كانت علي علاقة عاطفية معه قبل زواجهما. حاولت بشتي الطرق استعادة زوجها والحفاظ علي بيتها ولكنها فشلت لاصرارها علي طلاق الأخري ولكنه لم يوافق وأخبرها أنه يريد انجاب الصبي والذي سيحمل اسمه من بعده وحاولت الأسرتان إصلاح ما بينهما ولكن كل المحاولات باءت بالفشل فتلجأ الزوجة للطلاق خلعا. وأمام نادية محمد خبيرة نفسية بمكتب تسوية النزاعات الأسرية بمحكمة الأسرة أصر كل طرف علي موقفه ولم يوافق الزوج علي الطلاق وأصر علي حقه في الزواج طالما يستطيع الانفاق علي الزوجتين ولكن أم البنات لم توافق علي المبدأ وطالبت بحقها في رفض الحياة معه في ظل وجود ضرة لها لتتم إحالة أوراق الدعوي للمحكمة للفصل فيها.