لم تتخيل أنه بعد زواج دام 6 سنوات "بالكهربائي" وإنجابها ثلاثة أطفال ان بخله الشديد ورفضه شراء ماكينة خياطة لها كي تحسن من أحوالها المادية ورفضه الإنفاق علي أبنائهما بالمدارس سيكون سبباً في إنهاء حياتها معه بالخلع. أكدت الزوجة "عاملة" بأحد المستشفيات أمام "سوزان محمد" خبيرة نفسية و"نجوي عبدالرحيم" خبيرة اجتماعية بمكتب تسوية المنازعات الأسرية أنها قررت إقامة دعوي خلع بعد رفضه طلاقها بالطرق الودية كي يحرمها من حقوقها المادية حيث إنها تزوجته بطريق "الخاطبة" بعد أن رفضت العديد من أقاربها بسبب خلافات عائلية بين أسرتها وبينهم وفضلت الاقتران بشخص بعيداً عن صلة القرابة علي أمل ان تهنأ بحياة زوجية سعيدة ومستقرة ولأنها من منطقة شعبية فضلت الاقتران بشخص عن طريق الخاطبة التي كانت تتردد علي والدتها ووقع اختيارها علي "كهربائي" يمتلك محلاً خاصاً به وظروفه المادية ميسرة حيث يمتلك شقة بدور أرضي في منطقة "غيط العنب". وعلي الرغم من ضيق مساحة الشقة فإنه وعدها بتغييرها والانتقال لمسكن أوسع بعد الزواج وعند إنجابها لأول طفل وصدقته. بدأت تبذل جهدها في عملها والتحقت بعمل إضافي بإحدي العيادات كي تتمكن من مساعدته في تجهيز مسكن الزوجية حتي يتم الزفاف في أقرب وقت وبالفعل وبعد ثلاث سنوات كانت خلالها تصل الليل بالنهار تمكنت من الحصول علي المال الكافي لتجهيز عش الزوجية دون مساعدة خطيبها بحجة ان الأحوال المادية غير ميسرة بالنسبة للمحل الذي يمتلكه وكانت تصدقه في كل شئ يقوله لأنها أحبته وتم زفافهما ولم يعترض زوجها علي عملها بالمستشفي والعيادة بل شجعها علي الاستمرار فيه إلي ان شعرت بأعراض الحمل واضطرت لترك العمل بالعيادة كي تتفرغ للمولود القادم وتسترد صحتها انتظاراً للحظة الولادة. بالفعل مرت شهور حملها بسلام إلا أنها فوجئت بوضعها توأماً ورضيت بقضاء الله واضطرت لطلب إجازة من عملها المرهق كي تتفرغ لرعايتهما وبمجرد معرفة زوجها استشاط غضباً لعدم استطاعته الصرف علي طفليه ولكنها طمأنته بأن شقيقها سوف يتولي مساعدتها مادياً إلي أن تعود إلي عملها مرة أخري. هدأت الأمور نسبياً بينهما وبعد مرور عام أحست بأعراض الحمل مرة أخري وصمم زوجها ان تجهض الجنين لكنها رفضت كي لا تغضب الله وأسرتها وبدأت المشاجرات بينهما تتزايد واضطرت للعودة لعملها المرهق إلي ان وضعت طفلتها وبعدها لم تعد تستطيع العمل مرة أخري وترك ثلاثة أطفال بمفردهم خاصة بعد ان توفيت والدتها التي كانت ترعي لها أولادها أثناء غيابها في عملها وأحست ببخل زوجها رغم انه يكسب جيداً من عمله ولكنه يرفض الإنفاق عليها أو علي أطفالها إلا في أضيق الحدود وشعرت بالعبء الواقع علي شقيقها الذي أجل زواجه أكثر من مرة كي يساعدها فقررت شراء ماكينة خياط كي تستطيع خياطة ملابس سيدات الحي وفي نفس الوقت رعاية أطفالها. وعرضت علي زوجها الفكرة ووافق لكنه رفض شراء ماكينة الخياط لها واقترح عليها بيع أي أثاث من المسكن لشراء الماكينة وعندما رفضت وطالبته بتغيير مسكنها كما وعدها قبل الزواج خاصة بعد إنجابها لثلاثة أطفال رفض وقام بضربها وهددها بطردها مع أولادها إلي الشارع فطالبته بالطلاق ولكنه رفض كي يحرمها من حقوقها فلم تجد مخرجاً غير دعوي الطلاق خلعاً كي تبعد عن أنانيته وبخله وبعد ان كرهت الحياة معه. جاء الزوج إلي مكتب تسوية المنازعات يدعي فقره وانه لا يستطيع تلبية احتياجات أسرته وطالبهم بمعونة مادية له ولأطفاله بينما أكد أصدقاؤه أنه يكسب كثيراً ولا يحتاج لأيه إعانات ولذلك أصرت الزوجة علي الطلاق لتتم إحالة الدعوي للمحكمة.