بعد زواج دام 7 سنوات وانجابها لطفلين.. وبعد أن عانت الأمرين طوال فترة زواجها ممن اختارته دون رغبة أسرتها وانفصالها عنهم بسببه.. توفي والدها تاركاً لها نصيبها الشرعي في ميراثها عنه.. ولكن زوجها رفض أن تقوم بالانفاق علي طفليه وأصر علي حياة التقشف التي يعيشها وأن يتولي رعاية طفليه بأمواله فقط دون تلقي مساعدتها. وبعد مرور عام علي وفاة والدها وبعد كثرة المشاحنات بينها وبين زوجها وصلت الحياة بينهما لطريق مسدود حيث توجهت الزوجة "محاسبة" الي مكتب تسوية المنازعات الأسرية وهي مصرة علي طلب الطلاق خلعاً من زوجها.. وأمام "إيمان أحمد" و"نجوي كمال" خبيرة نفسية واجتماعية أكدت بأنها كانت وحيدة والديها وكل أشقائها ذكور حيث كانت المتميزة عند والدها ويلبي جميع مطالبها وكل أسرتها تتفاني في خدمتها لأنها كانت شديدة الالتصاق بوالدها. وبعد انتهاء دراستها في كلية التجارة تولت إدارة أعمال والدها في مصنع الملابس الذي يمتلكه وتفانت في عملها الي أن تبدلت حياتها عندما رأته لأول مرة مهندس شاب يتردد علي المصنع باستمرار لمتابعة صيانة الماكينات والأجهزة وبدأت تعرف طريق الحب وكان كل حلمها أن تراه أمامها وكان شعوراً متبادلاً بينهما حيث فاتحها برغبته في الزواج منها ولكن والدها رفض بشدة لأسباب لم يفصح عنها إلا بعد أن رآها متشبثة برأيها في الارتباط به فقد أخبرها بأن مستواه الاجتماعي لا يتوافق مع مستوي أسرتها وأنه يعول أسرته وأشقاءه ولطالما ساعده والدها لاستكمال دراسته وعمله في المصنع واشرافه علي الآلات ماهي إلا مساعدة من والدها له كي يستطيع أن ينفق علي أسرته بعد وفاة والده.. ولكنها أصرت علي رأيها أكثر ولم يستطع والدها إثناءها عن رأيها ولكنه اتخذ موقفه بمقاطعتها نهائياً وخاصة بعد زواجها منه بدون علمه. وبعد مرور 7 سنوات توفي والدها وورثت عنه نصيبها في تركته سواء في المصنع أو المحل وأمواله في البنك فهو لم يحرمها شيئاً وفرحت فقد كانت تعيش حياة التقشف مع زوجها وطفليها ولكن زوجها رفض أن تساعده من أموال والدها وأصر علي استكمال حياته معها بنفس النظام فهو المسئول عن الأسرة في حدود امكانياته وحاولت معه ومع أسرته أن تغير من رأيه إلا أنه أصر علي موقفه.. وبدأت المشاكل والمشاحنات بينهما وخاصة عندما تشتري لابنها ملابس أو لعبا من أموالها وتغيرت حياتها تماماً معه فلم يعد الزوج العطوف وأصبح يتصيد لها الأخطاء وعندما تفاقمت المشاكل بينهما وتدخل أهل الخير للصلح وضع زوجها شرطاً مقابل الصلح بينهما وهو أن تتنازل عن ميراثها لأي جهة خيرية أو تعاهده أنها لن تنفق منه علي منزلها أو طفليها وإلا ستكون محرمة عليه ورأت الزوجة بأنه شرط صعب وأن زوجها يضع العراقيل أمامها انتقاماً من والدها الذي لم يوافق علي زواجهما وعايره بأسرته وبمساعدته له وطلبت منه الطلاق فرفض من أجل طفليه.. لم تستطع الزوجة استكمال حياتها معه فأصرت علي اقامة دعوي للطلاق خلعاً كي تستطيع أن تعيش الحياة التي حرمت منها من أجل الزواج به.