بعد 18 عاما من الزواج اكتشفت الزوجة بأن حياتها وكفاحها مع زوجها ذهب أدراج الرياح وأنها هربت من جحيم زوج الأم لجحيم أشد وهو حياتها الزوجية وعندما جلست مع نفسها لتسترجع شريط حياتها بكل المآسي التي مرت بها قررت الانفصال عن زوجها بالطلاق خلعا خاصة بعد أن هجرها وتركها وحيدة مع طفليها منذ قرابة 6 أشهر بدون أن تعلم مكانه. وبعد أن أجبرها علي العمل خادمة لتوفير نفقات المزاج الذي أدمن تعاطيه. أكدت الزوجة أمام نبيلة السيد إخصائية نفسية بمكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بأنها منذ طفولتها عانت من فقدان الأب الذي توفي نتيجة مرض عضال ولأن والدتها كانت ما تزال في شبابها فقد قررت الزواج من أول شخص يطرق بابها حتي تتمكن من الانفاق عليها وعلي أشقائها الأربعة ولكنها للأسف لم تحسن الاختيار فقد وقع حظها في زوج يعمل سائقا وطباعه حادة وكان يقسو عليها وعلي أشقائها ولذلك لم تستكمل تعليمها لأنه دفع بها إلي المنازل كي تعمل خادمة لتوفر لقمة عيشها بينما والدتها مغلوبة علي أمرها. لم يكتف بذلك بل أقنع والدتها بتسريح أشقائها من مدارسهم كي يعملوا في ورش ومصانع وهم مازالوا أطفالا ولم ترفض الأم التي كانت تستولي علي أموالهم كي تعطيها لزوجها الذي كان ينفقها علي جلسات المزاج مع أصدقائه داخل المنزل وأمام الجميع دون أن يعيرهم اهتماما وبالرغم من رفض والدتها لتصرفات زوجها إلا أنها كانت لا تستطيع أن تراجعه لتعديه عليها بالضرب والإهانة ولم تستطع الخلاص منه بالطلاق لأنه كان يهددها بأنه لن يتركها إلا جثة هامدة ولم تستطع أيضا الإفصاح عن حياتها التعيسة أمام أسرتها التي كانت ترفض الطلاق حتي لا تتناثر الأقاويل عن سمعتها خاصة وأنهم يقطنون بمنطقة شعبية فاضطرت لاستكمال حياتها معه عسي أن يرجع في تصرفاته وسلوكياته. مرت السنوات وبدأت تفكر في الارتباط بأي شخص كي تهرب من الجحيم الذي تعيش فيه علي أمل أن يكون زوج المستقبل أكثر حنانا وتفهما لوضعها ويستطيع أن يعوضها سنوات الطفولة التعيسة وللأسف تدخل مرة أخري زوج الأم في اختيار الزوج لها وهو أحد أبناء أصدقائه الذين يعمل معهم ووافقت علي مضض ولكنها تفاءلت خيرا بأن حياتها ستكون أفضل من حياة والدتها وتم الزفاف سريعا ووفر لها زوجها مسكنا عبارة عن صالة وحجرة واحدة فقط ولكنها رضيت بما قسمه لها الله وبعد عام واحد من الزواج انجبت طفلين وتفانت في خدمتهما وخدمة زوجها الذي أجبرها علي العمل مرة أخري كي تستطيع المساهمة في الانفاق علي طفليها معه ولم تمانع وساعدتها والدتها في تربيتهما. بعد مرور 18 عاما من الزواج اكتشفت بأنها تزوجت من نسخة طبق الأصل من زوج أمها التي هربت من الحياة معه ووجدت بأن حياتها تتسرب من بين يديها وأنها مغلوبة علي أمرها أيضا كي لا تحمل لقب مطلقة بين معارفهم وأصدقائهم وكي تستطيع تربية طفليها مع والدهما ولا تحرمهما منه كما حرمت هي من والدها تلك كانت نقطة ضعفها الوحيدة واستغل الزوج تلك الأسباب وبدأ يستولي علي راتبها الضئيل من الخدمة في البيوت لنفسه واكتشفت بأنه يتعاطي المخدرات وعندما أرادت أن تراجعه في تصرفاته بدأ يضربها ويطردها في منتصف الليل من المسكن ويحرمها من ولديها وتدخل أولاد الحلال أكثر من مرة ولكن كل محاولاتهم كانت تنتهي بالفشل فيعود الزوج أشرس مما كان ولكنها لم تقبل أن يقوم الزوج بتسريح طفليها من المدارس للعمل في الورش لأنها تعلم بأنه سيستولي علي أموالهم ويصرفها علي جلسات المزاج مع أصدقائه المشبوهين وعندما وقفت ضده وساعدها في ذلك خالها الذي لجأت إليه اختفي الزوج لمدة 6 أشهر كاملة وهي لا تدري عنه شيئا وأخبرها أحد أصدقائه أنه علي استعداد للعودة بشروطه الخاصة ولكنها رفضت وقررت أن تنفصل عنه وساعدها خالها في اللجوء لمحكمة الأسرة كي تسترد حريتها وتستطيع تربية أبنيها وتعليمهما كما تريد. رفض الزوج الحضور لمكتب تسوية المنازعات الأسرية وقام بتهديدها وأنه سيحرمها من أبنيها ليتم رفع تقرير باستحالة الحياة الزوجية بينهما للمحكمة للفصل في الدعوي.