لم تدر بأن وفاة شقيقتها الكبري سيجلب عليها المتاعب وستحول حياتها الي جحيم هي وابنها بعد أن رضخت لزوج شقيقتها وتزوجته كي لا يطردها من الشقة.. لكنها ضاقت بحياتها معه وطلبت الطلاق لتهرب من الجحيم. تقدمت الزوجة الي مكتب تسوية المنازعات الأسرية تطلب الطلاق خلعاً بعد أن ضاقت بحياتها التي انقلبت رأساً علي عقب وأمام سامية أحمد "أخصائية نفسية" أكدت بأنها كانت تعيش حياة عادية مع اسرتها وشقيقتها الوحيدة حيث كانا لا يفترقان وشاءت الظروف أن يعملا معاً في نفس المدرسة بمبني التدريس ولأن شخصيتها تختلف عن شقيقتها المنطوية علي نفسها فهي اجتماعية بطبعها تحب المرح وتندمج مع من حولها فقد تقدم اليها أكثر من عريس يطلب الزواج بها ولكنها كانت ترفض باستمرار احتراماً لمشاعر شقيقتها ولكن بعد بلوغها سن 28 عاماً واصراراً منها علي ضرورة زواجها وافقت علي مدرس يعمل زميلاً لهما بالمدرسة. بدأت حياتها الزوجية معه في مسكن أسرته ولأنه مرتبط بأشقائه وأسرته كانت المعيشة معهم صعبة بل ومستحيلة فهم يتدخلون في كل كبيرة وصغيرة ولكنها تحملت خاصة أنها أنجبت طفلها الوحيد وأصرت بعد ذلك علي عدم الانجاب نظراً لعدم استقرار حياتها الزوجية وبالفعل بعد ثلاث سنوات فقط تم طلاقها وطردها الزوج من مسكن أسرته مع ابنها لتعود الي أسرتها وتحتضنها اختها الكبري لمدة عام بعد أن توفي والداها تباعاً. تقدم لاختها رجل مطلق يريد الزواج والحياة المستقرة بعد أن عاني الأمرين من زوجته وأم ابنائه واشترط علي اختها عدم الانجاب ولأنها تخطت عامها ال 35 فوافقت علي شرطه خاصة عندما علمت بأنها ستقيم معه بعقار يمتلكه واشترطت عليه أن يخصص شقة لاختها الصغري كي تستطيع تربية ابنها الوحيد خاصة بعد أن استولي صاحب العقار علي مسكن والداهما وطردهما الي الشارع فوافق وأقامت بنفس العقار مع شقيقتها الكبري التي لم تنفصل عنها وازداد ارتباطهما معاً خاصة بعد الزواج ولأن زوجها كان يقضي معظم أيامه خارج المنزل لأنه يعمل بالأعمال الحرة لكنها كانت قلقة من نظراته اليها وتصرفاته معها ولا تريد أن تشكوه لشقيقتها حتي لا تكون السبب في خراب وتدمير حياتها وكانت تفضل الصمت واغلاق مسكنها عليها مع ابنها حتي تتجنب نظراته وتلميحاته لها. بعد ثلاث سنوات كاملة أصيبت شقيقتها بمرض خبيث وأخذت تتردد عليها لتمريضها وسهرت بجوارها الليالي حتي تأكدت بأن زوجها زير نساء وأنه يريد اقامة علاقة غير شرعية معها وعندما رفضت أخذ يسيء معاملة زوجته حتي فاضت روحها الي بارئها بعد أن تعرضت لأسوأ أنواع المعاملة من زوجها وهي علي فراش المرض وحاولت بعد وفاة شقيقتها البحث عن منزل متواضع كي تستطيع تربية ابنها بعيداً عن هذا الجو الموبوء ولكنها فشلت. عرض عليها زوج شقيقتها الزواج بعد عام واحد من وفاة شقيقتها ولكنها رفضت بشدة بعد أن رأته يعامل اختها بقسوة أثناء مرضها فما كان منه إلا أنه هددها بالطرد مع ابنها الي الشارع فاضطرت للرضوخ لطلبه وتزوجته بعد أن حرر لها عقد ايجار للمسكن الذي تقيم به وبعد عام بدأت تشعر بأنه يخونها مع إحدي جاراتهم بالمنطقة والتي طلقت من زوجها وعندما واجهته بالحقيقة لم ينكرها بل تطاول عليها وأهانها وعندما طالبته بالطلاق رفض وساومها علي التنازل عن الشقة فرفضت وقررت أن تلجأ الي المحكمة لطلب الطلاق خلعاً. أكد "الزوج" الذي تم استدعاؤه بأن زوجته تكذبه وأنها تشك في جميع تصرفاته وتغار عليه بجنون وأنه مستعد أن يطلقها بشرط أن تخرج من الشقة مع ابنها رفضت الزوجة شرطه واستشهدت بجيرانها وأقاربها مع صدق روايتها حيث أكدوا بأنه رجل غير سوي ويعشق اقامة علاقات مشبوهة وانها مظلومة ويريد تشريدها ويتخذ من العقار الذي يمتلكه كمصيدة يوقع بها النساء ممن لا يجدون مسكناً أو ظروفهم المادية بسيطة كي يغريهم بالشقق وبعد أن ينال غرضه يتركهم في مهب الريح وتزوج أكثر من مرة بنفس الطريقة. تم احالة أوراق الدعوي للمحكمة بعد أن قرر تقرير مكتب تسوية المنازعات باستحالة استمرار الحياة الزوجية بينهما.