لم أكن أعلم أن زوجي وشقيقتي الصغرى سيتفقان على تدمير حياتي، لم أكن أعلم أن الرجل الذي أحببته وتزوجته رغماً عن أهلي سيبيعني مع أول لقاء محرم مع شقيقتي الصغرى التي كنت أعتبر نفسي أماً لها، لابد أنني أعيش كابوساً لا ينتهي وأتمنى أن أستيقظ من غفلتي لأعلم أنه كابوس مزعج، وبعد أن تحسست بناتها الثلاثة بأيديها أيقنت أنه واقع أليم ويجب التعايش معه. "ب ح م" من منطقة "شبرا مصر" تندب حظها وهي تحكي واقعاً مريراً أحال حياتها إلى جحيم. وتقول: أنا سيدة في العقد الثالث من العمر والدتي توفيت من عشرين سنة فأصبحت أماً لشقيقتي الصغرى وأنا بنت 10 سنوات، أنهيت دراستي في المرحلة الإعدادية لتلبية مطالب أشقائي الأربعة وشقيقتي الصغرى التي كانت تصغرني بست سنوات. وتضيف: لأول مرة خفق قلبي بالحب عندما تقدم لي أحد الخطاب، تبادلنا النظرات وأحسست أنني على أعتاب مرحلة جديدة في حياتي بعد أن شعرت بمرارة اليتم عشرين عاماً، لأول مرة تخيلت أنني سأرتدي الفستان الأبيض وسأخرج من منزل والدي إلى منزل الزوجية وسأودع سنوات الحرمان التي عشتها في منزل والدي، فوجئت بوالدي يرفض زواجي ولكن خالي اتفق مع العريس وقام بعقد قراني عليه دون علم والدي، وبعد أن شعر والدي بهذه الكارثة تماسك وقام بإعلان زواجنا وأقام لي عرساً كبيراً بعد عقد القران بأسبوعين، مرت سنوات زواجي عادية، أنجبت ثلاث بنات فاطمة 4 سنوات، وزينب سنتان ونصف وجنة عام واحد، كان زوجي خلال هذه السنوات يعاملني معاملة سيئة وكأنني أنا السبب في إنجاب الفتيات. فاجأني زوجي بسر رفض إطلاع والدته التي تعيش معي في نفس الشقة عليه، السر هو أنه يطلقني بحجة أن عليا عفاريت وأنه يخشى على بناتي الثلاث منهم، وطلب مني عدم إخبار أسرتي بهذا الأمر وأكد لي أن الطلاق سيكون لمدة بسيطة وسيعود إليّ مرة أخرى بعد استخراج العفاريت.وفوجئت في نفس التوقيت أن شقيقتي الصغرى التي تعمل ممرضة بأحد المستشفيات تزورني بكثرة وعلمت من زوجي أنها أيضاً تعاني من نفس مرض العفاريت وكانت بالنسبة لي مثل ابنتي، فخشيت عليها وطلبت من زوجي مساعدتها فأخبرني الزوج بأنه يستطيع استخراج العفاريت منها ولكن بشرط أن أترك له غرفة نومي ليمارس طقوس استخراج العفاريت بعيداً عني وعن بناتي، صدقت ما قاله لي وكنت أغلق على نفسي باب غرفة أخرى بعد أن يغلق هو أيضاً غرفة نومي بالمفتاح على شقيقتي لعلاجها من العفاريت تعددت اللقاءات (العفاريتية) بين زوجي وشقيقتي حتى تيقنت أن هناك علاقة آثمة بينه وبينها ولكن سرعان ما تراجعت عن هذا الظن نظراً لثقتي العمياء في شقيقتي وكان وقتها قد عقد زوجي العزم على الطلاق مني وتوجهت إلى المأذون واتفقنا معاً على كتابة ورقة تؤكد تنازلي عن النفقة والمتعة مقابل أن أبقى في الشقة مع والديه وأن لا أترك فراش الزوجية. مرت الأيام وكان زوجي يزورني في منزلي وكانت شقيقتي تأتي معه في بعض الأحيان ، وفي يوم 28/1/2011 وهو تاريخ جمعة الغضب تخلفت شقيقتي عن المنزل عدة أيام وعلمنا أن سبب تخلفها جاء بسبب الأحداث وأنها كانت تقيم بسكن المستشفى بسبب الطواريء وبعد أربعة أيام جاءت وأخذت بعض الملابس وذهبت علي الفور بدأ قلقي يزداد عليها وتوجهت أنا ووالدي إلى المستشفى فلم نجدها وبعد ذلك اختفت 20 يوماً متصلة علمنا خلالها من والدة زوجي (حماتي) أنه تزوج شقيقتي على فراشي وفي شقتي حتى ملابس بناتي رفض إرسالها إلي، بعد أن توقف عن كل شيء وليس لي أي دخل في النهاية فوجئت به يهددني بإيصالات أمانة وأوراق قال إنني وقعت عليها بسبب قيامي بتوجيه بلاغ للنائب العام رقم 5861 لسنة 2011 للمطالبة بحقوقي واتهامي له بالخيانة الزوجية مع شقيقتي.