ضبط نحو 1.5 طن فسيخ ورنجة فاسدة بالغربية    تراجع كبير في أسعار لحوم العجول والبقري قائم اليوم في أسواق الماشية    «الإسكان»: فرص واعدة للاستثمار وخلق وظائف في مدن الجيل الرابع    6 شهداء في قصف للاحتلال استهدف مدرسة تابعة لوكالة "أونروا" بالنصيرات    الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على موقع صوت أوروبا لبثه دعاية مؤيدة لروسيا    روسيا تسيطر على قرية جديدة في شرق أوكرانيا    منافس الأهلي.. سقوط جديد للترجي قبل نهائي أفريقيا على يد الملعب التونسي بالدوري    الهلال يطلب التتويج بالدوري السعودي في ملعب المملكة أرينا    تموين الفيوم تشن حملات على المخابز تزامنا مع شم النسيم    معلقة على الكوبري.. انقلاب سيارة نقل بمقطورة في المنوفية |شاهد    ياسمين عبد العزيز تغنى وتاكل فسيخ فى "صاحبة السعادة"    بالفيديو.. أمين الفتوى: شم النسيم كان عادة شكر لله عند القدماء المصريين    أصالة تهنئ الأقباط بعيد القيامة    مصدر رفيع المستوى: الوفد الأمنى المصرى ناقش كل التفصيلات مع وفد حماس    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    أمينة الفتوى: لا مانع شرعيا فى الاعتراف بالحب بين الولد والبنت    هل يجوز تعدد النية في الصلاة؟.. أمين الفتوى يجيب    إتيكيت تناول الفسيخ والرنجة في شم النسيم.. اعرف بيتاكل ازاي (فيديو)    طريقة عمل الميني بيتزا في المنزل بعجينة هشة وطرية    كل سنه وانتم طيبين.. عمرو سعد يهنئ متابعيه بمناسبة شم النسيم    قرارات حاسمة ضد مدير مدرسة ومعلم بعد تسريب امتحان الصف الرابع ببني سويف    «العمل»: جولات تفقدية لمواقع العمل ولجنة للحماية المدنية لتطبيق اشتراطات السلامة والصحة بالإسماعيلية    الخارجية الفلسطينية تطالب بتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني    التحية لأهالى سيناء    نقل مصابين اثنين من ضحايا حريق سوهاج إلى المستشفى الجامعي ببني سويف    يوسف زيدان يرد على اتهامه بالتقليل من قيمة عميد الأدب العربي    انطلاق مباراة ليفربول وتوتنهام.. محمد صلاح يقود الريدز    "صحة المنوفية" تتابع انتظام العمل وانتشار الفرق الطبية لتأمين الكنائس    انتشال أشلاء شهداء من تحت أنقاض منزل دمّره الاحتلال في دير الغصون بطولكرم    الآن.. طريقة الاستعلام عن معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    فى لفتة إنسانية.. الداخلية تستجيب لالتماس سيدة مسنة باستخراج بطاقة الرقم القومى الخاصة بها وتسليمها لها بمنزلها    وزير الرياضة يتفقد مبنى مجلس مدينة شرم الشيخ الجديد    التخطيط: 6.5 مليار جنيه استثمارات عامة بمحافظة الإسماعيلية خلال العام المالي الجاري    رئيس مدينة مرسى مطروح يعلن جاهزية المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين لاستقبال طلبات التصالح    وزارة العمل تنظم ندوة لنشر تقافة الصحة المهنية بين العاملين ب"إسكان المنيا الجديدة"    الحكومة الإسرائيلية تقرر وقف عمل شبكة قنوات الجزيرة    تقرير: ميناء أكتوبر يسهل حركة الواردات والصادرات بين الموانئ البرية والبحرية في مصر    5 مستشفيات حكومية للشراكة مع القطاع الخاص.. لماذا الجدل؟    وزير الرياضة يشكل لجنة للتفتيش المالي والإداري على نادي الطيران    لهذا السبب.. محمد صلاح سينفجر مع مدرب ليفربول الجديد    لاعب فاركو يجري جراحة الرباط الصليبي    استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على بلدة ميس الجبل جنوب لبنان    الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 3 مج.ازر في غزة راح ضحيتها 29 شهيدا    بالتزامن مع ذكرى وفاته.. محطات في حياة الطبلاوي    جناح مصر بمعرض أبو ظبي يناقش مصير الصحافة في ظل تحديات العالم الرقمي    "خطة النواب": مصر استعادت ثقة مؤسسات التقييم الأجنبية بعد التحركات الأخيرة لدعم الاقتصاد    التنمية المحلية: استرداد 707 آلاف متر مربع ضمن موجة إزالة التعديات بالمحافظات    «شباب المصريين بالخارج» مهنئًا الأقباط: سنظل نسيجًا واحدًا صامدًا في وجه أعداء الوطن    الإفتاء: كثرة الحلف في البيع والشراء منهي عنها شرعًا    طوارئ بمستشفيات بنها الجامعية في عيد القيامة وشم النسيم    في إجازة شم النسيم.. مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة بالغربية    موعد استطلاع هلال ذي القعدة و إجازة عيد الأضحى 2024    كنائس الإسكندرية تستقبل المهنئين بعيد القيامة المجيد    جامعة بنها تنظم قافلة طبية بقرية ميت كنانة في طوخ    مختار مختار يطالب بإراحة نجوم الأهلي قبل مواجهة الترجي    اليوم.. انطلاق مؤتمر الواعظات بأكاديمية الأوقاف    محافظ القليوبية يشهد قداس عيد القيامة المجيد بكنيسة السيدة العذراء ببنها    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملفات عاجلة..في المحافظات
نشر في المساء يوم 27 - 09 - 2013

يعكف المحافظون الآن علي دراسة الملفات المهمة في أقاليمهم. والقضايا والمشاكل الملحة التي تتطلب حلولا عاجلة.
"المساء" تقدم لهم أهم الملفات التي تحتاج منهم إلي خطط عاجلة وأخري آجلة لحسمها. من أجل صالح الوطن والمواطن.
انهيار العقارات القديمة ومخالفات المباني.. بالإسكندرية
الإسكندرية دينا زكي:
مما لا شك فيه أن أمام اللواء "طارق المهدي" محافظ الإسكندرية الجديد ليس هموماً فحسب بل كوارث سكندرية ظلت متراكمة في عهد خمسة محافظين تقريباً تعاقبوا عليها منذ ترك اللواء عادل لبيب منصبه محافظاً للإسكندرية لتصبح المحافظة مديونة بما يقرب من مليار و200 ألف جنيه.
أيضاً الجهاز التنفيذي بالمحافظة مهلهل ما بين عصر أسامة الفولي محافظ الإسكندرية الاسبق لقلة خبرته بالمحليات وخوفه وفزعه من المظاهرات إلي عهد "حسن البرنس" نائب المحافظ الإخواني الحاكم الفعلي للمحافظة مع جماعته وعشيرته طوال عام لتزيد الحالة بالإسكندرية انحداراً..
نعود لنرصد ما تعانيه الإسكندرية من بعض المشاكل ولعل المشكلة الأولي هي "الصرف الصحي" والذي يعاني أهالي شرق وغرب الإسكندرية من غرق شوارعهم وأحيائهم ومنازلهم بمياه الصرف لضعف الشبكات وحاجتها للتغيير أو لعيوب فعلية في مشاريع تم الانتهاء منها في العهد السابق وتحتاج لإعادة النظر.. أو لمشاريع لم تبدأ بعد وتحتاج لسيولة مالية بالإضافة إلي ضغط العقارات المخالفة الذي أصبح عبئاً علي شبكات الصرف الصحي.
ثم تأتي مشكلة ضعف وانقطاع المياه بشرق الإسكندرية ووسطها وأيضاً بالغرب نتيجة لعدة عوامل منها قلة نسبة المياه التي تصل للإسكندرية لاستيلاء مزارعي البحيرة علي حصة الإسكندرية لزراعة الأرز أو لغلق ري البحيرة هويس المياه الواصل للإسكندرية لتوفير المياه لأراضي جيران الثغر.. أو لانتشار ورد النيل الذي يستولي بدوره علي نسبة المياه المخصصة وتقاعس وزارة الري والزراعة عن القيام بمهامهما للقضاء عليه أو لانتشار القمامة بترعة المحمودية فأغلقت طريق سير المياه وما جد هو قيام مجهولين بأعمال تخريبية بكسر أبواب ترعة التوفيقية وغيرها لتحويل مسار مياه الشرب وقطعها من الإسكندرية.
ثم تأتي مشكلة "الكهرباء" فالشوارع والطرق الرئيسية والمحاور بلا إضاءة وكأن الإسكندرية بلا شركة كهرباء من الأساس حتي الكورنيش خلت أعمدة الإنارة في الكثير من المناطق من أي إضاءة تذكر ليسود الظلام.. وأصبحت أعمدة الإنارة بالشوارع بمثابة ديكور فضلا عن أن هناك انقطاع التيار الكهربائي لتخفيف الأحمال المستمر عن المنازل وسرقة التيار الكهربائي بالمباني المخالفة والمحال التجارية والباعة الجائلين.. بخلاف تعدي الأهالي علي محطات الكهرباء لرغبتهم في تعيين أولادهم عنوة.. والطامة الكبري في امتناع الأهالي عن دفع فاتورة الكهرباء لأي أسباب واهية وهو في حد ذاته كارثة لأن فواتير الكهرباء تساهم في دفع مرتبات ومستحقات عمال النظافة.
نأتي لمشكلة القمامة التي تغطي جميع انحاء الإسكندرية من شوارع رئيسية لطرق فرعية لأحياء ومناطق شعبية وانتشار "الفريزة" من جديد مع عودة عربات الكارو الجامعة للقمامة لسرقتها والسير بها علي الكورنيش دون حسيب أو رقيب والحق أن شركة القمامة عاجزة عن العمل بمفردها وتحتاج لشركة أخري داعمة لها في ظل سرقة صناديق القمامة واضراب عمال الشركة بحثاً عن مرتباتهم المتأخرة لتأخر المحافظة في سداد مستحقاتها المالية لعجز موازنتها.
وما أكثر ما تردد عن مشاريع تدوير القمامة وفرز القمامة ودور الجمعيات الأهلية وغيرها من أحلام ليس لها أساس علي أرض الواقع خاصة بعد أن أفسد الإخوان بتدخلهم كل ما يتعلق بمشاكل القمامة أو الصرف الصحي أو الخبز دون وضع أي حلول تأتي بالصالح علي المواطن السكندري.
تأتي مشكلة الرصف والطرق فشوارع الإسكندرية أصبح لا يصلح السير فيها علي الاطلاق ولا يصدق البعض أن هذه الشوارع صرف عليها ملايين في عهد اللواء "عادل لبيب" لتتحول إلي خرابة خلال بضعة سنوات من تركه لمنصبه.
أما الكباري فهي كارثة الكوارث فجميع الكباري الرئيسية بالإسكندرية متهالكة وتحتاج إلي إحلال وتجديد سواء كان كوبري العوايد أو كوبري أبيس أو كوبري "27" الذي يوصل بين ميناء الإسكندرية والطريق الصحراوي.
ثم يأتي الدور علي ذكر المباني الآيلة للسقوط بالإسكندرية وتعد منطقة الجمرك وكرموز واللبان من أكثر الموبوءة الموبوئة بالإسكندرية ومع دخول الموسم الشتوي أو البناء المخالف تنهار العقارات فجأة لتهالكها وهكذا فإن كوارث العقارات القديمة تهدد جميع أحياء الإسكندرية وهي مشكلة بلا حل.. في ظل وجود كارثة أخري وهي البناء المخالف العشوائي لأبراج سكنية بدون أساسات علي أراض بوضع اليد أو أراضي زراعية أو أراضي الدولة المسروقة.
ومن المشاكل الكبري أيضاً مشكلة الباعة الجائلين الذين استولوا علي جميع شوارع وميادين الإسكندرية والأرصفة وأصبح البائع يحمل السلاح والخرطوش ويدخل في معارك درامية مع قوات الشرطة وكأن الشارع حق مكتسب له.
أما مشكلةالمرور بالإسكندرية فهي بمثابة كارثة فسيارات الميكروباص والتونيات غير المرخصة كسيارات أجرة أصبحت بمثابة استثمار للعاملين بالخليج.. لتحتل جميع المساحات الخالية بالإسكندرية وتحولها إلي مواقف عشوائية واحتلال "السياس" للأرصفة والميادين أيضاً كمواقف للمرور واختفاء رجل المرور من الشارع والاشارات.
أما "رغيف الخبز" فيخضع "لمافيا" متعددة الاتجاهات وتحتاج إلي يد من حديد للحفاظ علي حصة المحافظة من الدقيق المدعم خاصة بعد أن انتشرت الأفران في الحجر اوالمحال التجارية بالأسواق أو علي حرم الترام بدون ترخيص ويباع الرغيف "بخمسين قرشاً".. في ظل احتكار "الإخوان" لمنظومة الخبز علي مدار عام لتوصيلها للمنازل مقابل مبالغ مالية والحصول علي بيانات مالك كل شقة.
هناك مشاكل "السياحة" التي انتهت بالإسكندرية وانعدام العناية بالأماكن السياحية واستيلاء أصحاب الكافتيريات علي المتنزهات والحدائق العامة عنوة.
بالإضافة إلي ضعف الاستثمار بالإسكندرية وهروب المستثمرين لضعف الخدمات المقدمة إليهم.. في ظل تحول مدينة برج العرب الاستثمارية الصناعية إلي مدينة أشباح.. بالإضافة إلي مشكلة الشواطئ التي استولي عليها مجموعة من المستأجرين بأسعار "بخسة" وامتنع أغلبهم عن سداد القيمة الايجارية بينما استولي البلطجية علي شواطئ أخري بلا حسيب أو رقيب مع استئجار بعض "المجهولين" لمطاعم تابعة للمحافظة لم يسددوا قيمتها الايجارية علي مدار سنوات ماضية.
أما الاطرف فهو تحول الكافتيريات الجديدة إلي ملاه ليلية في ظل غياب تام للأحياء والسياحة..
أما الملف الأمني فحدث عنه ولا حرج من سرقات بالإكراه وسرقة شاحنات الشركات وتعرضها للنهب لتجارة المخدرات والسلاح وسرقة السيارات ومساومة أصحابها وتعرض المسافرين بالطريق الدولي أو المحور للسرقة تحت تهديد الأسلحة الآلية وغيرها من مشاكل أمنية تعاني منها الإسكندرية.
تطهير بحيرة البرلس.. بكفر الشيخ
كفر الشيخ- عبد القادر الشوادفي:
طلب أبناء محافظة كفر الشيخ من محافظهم الجديد المستشار محمد عزت عجوة بعد أدائه اليمين أمام الرئيس المؤقت عدلي منصور.. العديد من المطالب الهامة والضرورية باعتبارها رابع محافظات الجمهورية من حيث المساحة. وبها العديد من المقومات السياحية والزراعية والصناعية المختلفة.. وتطل علي البحر المتوسط بطول 118 كيلو متراً ونهر النيل وبحيرة البرلس البالغ مساحتها الاجمالي 140 ألف فدان تقع بكاملها داخل حدود المحافظة.
يقول المهندس علاء الدين الوشاحي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد: نطلب من المستشار محمد عزت عجوة المحافظ الجديد العمل ليلاً ونهاراً من أجل وضع هذه المحافظة الفتية علي خريطة السياحة والصناعة والمشروعات العملاقة.. ونريد من المحافظ الجديد وننصحه بأن يستمع ويتحرك كثيراً وان يشارك المواطن البسيط همومه ويكون علي مسافة واحدة بين الناس وألا يحابي أحدا.. وعليه ان يستكمل تطهير بحيرة البرلس. حيث يعمل بالمحافظة أكثر من 250 ألف صياد ويتبني مشروع الاستزراع السمكي المكثف الذي ينتج 42 كليو سمك في المتر المكعب من المياه وان يتبني المدن الأكثر فقراً في كفر الشيخ.. وهناك العديد من المشروعات الهامة التي سنتقدم بها إليه من خلال رئاستي لمجلس ادارة جمعية رجال الأعمال بكفر الشيخ كمدينة البندقية الساحلية المصرية ومحاربة البطالة من خلال مركز تدريب الصناعات ووزارة الشباب والصندوق الاجتماعي وغيرها من المشروعات الكثيرة التي تمت دراستها.
أضاف أشرف السعيد صحصاح نائب رئيس الغرفة التجارية بالدلتا أطلب من المحافظ الجديد إنهاء الوصلة المتبقية في ازدواج طريق كفر الشيخ طنطا القاهرة لأن هذا الطريق هو مدخل المحافظة الرئيسي. بالاضافة الي انهاء ازدواج طريقي كفر الشيخ- دسوق- الاسكندرية وكفر الشيخ- المحلة- المنصورة. لأن هذه الطرق هي شريان المحافظة كلها ولن تتحقق التنمية الحقيقية إلا من خلالها وقد بدأ العمل في ازدواجها منذ 5 سنوات ولم يتم الانتهاء منها حتي الآن مما يؤدي لاصابة هذه المداخل بالشلل اليومي.
أشار مصطفي القصيف مدير مركز الوطن لحقوق الإنسان إلي ضرورة سرعة انهاء متحف كفر الشيخ الأثري الذي بدأ العمل به داخل حديقة صنعاء بمدينة كفر الشيخ علي مساحة 2000 متر مربع منذ ما يقرب من 20 عاماً وتكلف أكثر من 20 مليون جنيه ولم يتم الانتهاء منه حتي الآن ليجمع آثار المحافظة المبعثرة في متاحف شتي.. ولا ينقص هذا المتحف لتشطيبه وافتتاحه سوي 2 مليون جنيه فقط مع العلم بأن الأرض المقام عليها تبرع من المحافظة وثمنها الحالي يتجاوز 150 مليون جنيه.
قال محمد السيد الأجرود - محام- نريد من المحافظ الجديد تحقيق العدل المفقود علي أرض هذه المحافظة وعدم السماح لمافيا الأراضي بالتعدي علي هذه المساحات مرة أخري ومواجهة البطالة بحزم وحسم شديدين واستغلال آلاف الأفدنة علي جانبي الطريق الدولي الساحلي في اقامة المشروعات السياحية والزراعية والصناعية والتعامل مع واضعي اليد بروح القانون وتمليكهم هذه الأرض بدلاً من انتزاعها منهم بالقوة وتسليمها للآخرين بدون وجه حق.
أشار محمود مسعود من رجال الأعمال بكفر الشيخ وبسيوني يسري -محام بالنقض- وأحمد عبد الحليم عمر "محام" نريد من المحافظ الجديد عدم الجلوس بمكتبه والتواجد بين المواطنين البسطاء وألا يجلس فوق برج عاج بعيداً عن الناس. وان يهتم بتطوير الأماكن العشوائية وتوصيل الخدمات من مياه الشرب والصرف الصحي الي القري والعزب المحرومة وان يكون لمحافظة كفر الشيخ قطار مكيف الي القاهرة أسوة بالمحافظات الأخري. ويحافظ علي البقية الباقية من الأرض الزراعية التي تم البناء عليها خلال السنوات الثلاث القادمة بدون رحمة.
مطلوب إعادة الانتعاش السياحي.. في الأقصر
الأقصر- عمر شوقي:
منذ قيام ثورة ال25 من يناير وحتي حينه تعاقب علي الأقصر أربعة محافظين منهم محافظ لم يدخل مكتبه ولعل الأحداث التي تشهدها البلاد تسببت في عرقلة عجلة التنمية وضعف أداء المحافظين في مواقعهم إلا أن الأقصر كان لها النصيب الأكبر من الضرر بسبب حالة الكساد السياحي.
والان وبعد تعيين اللواء طارق سعد الدين رئيس هيئة التنمية السياحية الأسبق محافظاً للأقصر ارتفع سقف تطلعات المواطنين بالأقصر أملاً في محافظ يحل المشاكل التي تحاصرهم.
يقول أحمد عبادي منسق اتحاد شباب الأقصر ان المشاكل في الأقصر لا حصر لها وأصبحت مزمنة بعد ان مضت عشرات السنين دون تقديم حلول جذرية لها مما جعلنا نطالب المحافظ الجديد بتشكيل لجنة دائمة مختصة بالأزمات والقضايا الهامة وتحقق تواصل فعال بين صناع القرار والمواطن البسيط بالاضافة الي احتكاك المحافظ برجل الشارع وترك المكاتب مشيراً إلي أن أهمية تشديد الرقابة علي الجهات التنفيذية ومختلف الادارات بالمحافظة للقضاء علي الروتين الحكومي وانهاء حالة السلبية داخل بعض الادارات.
محمد علي عرابي قيادي بحزب الدستور بالأقصر طالب المحافظ بعمل مفوضية لصناعة السياحة تجمع خبراء مصريين ودوليين لوضع خطة قصيرة الأجل لاستعادة عافية السياحة بالأقصر مع تقديم حلول عاجلة لأبرز مشكلات العاملين بالسياحة وهيكلة للديون علي الشركات والبواخر والبازارات. وتنفيذ أجندة تتضمن تأهيل العمالة الأقصرية وتخصيص شرطة أخلاقية لضبط الشارع وجعله جديراً باستقبال وفود من الخارج بعيداً عن التحرش والتسول والتحريض والنصب.
محمد عبد المنعم مرشد سياحي أكد ان أهم المطالب من المحافظ هي توفير مصدر بديل للسياحة وإيجاد مورد رزق آخر يعتمد عليه أهالي الأقصر وذلك حسب الامكانيات والموارد بالمحافظة. بالاضافة الي التأمين علي العاملين بالسياحة وعودة الأمن بشكل مكثف لحماية السائحين من المضايقات التي يتعرضون لها أحياناً من قبل سائقي التاكسي والبائعين.
أشار المحامي عنتر محمد الي ضرورة العمل علي تنظيف الشوارع ورفع التعديات وتيسير حركة المرور داخل المحافظة.
ألمح إيهاب قديس الي أهمية قيام المحافظ بعقد لقاءات مكثفة مع سفارات الدول المصدرة للسياحة لرفع الأقصر من تحذيرات السفر وفتح أسواق جديدة لتنشيط السياحة والاهتمام بالرحلات النيلية الطويلة.
كشف محمد حسن عن أزمة ضعف الكهرباء في بعض قري المحافظة ومنها قرية البعيرات مشيراً إلي أن الكهرباء ترتفع وتنخفض أكثر من 3 مرات كل 20 دقيقة مما يتسبب في اتلاف الأجهزة الكهربائية.
لفت عاطف خليل عيسي الي ضرورة النظر الي تطلعات المواطن الأقصري البسيط ومقابلة البسطاء في كل نواحي الأقصر وعدم الاعتماد علي التقارير المكتبية وتغيير القيادات الضعيفة وتعيين كفاءات من الشباب واعطاء الفرصة لجيل جديد.
محمد كمال طالب المحافظ باستكمال مخطط التنمية الشاملة للأقصر واستكمال جميع المشروعات المتوقفة والعمل علي عودة الاستقرار.
وبعفوية شديدة قال محمد عبد الجواد يا ريت المحافظ يسيب بلاط الكورنيش في حاله. ويعرف ان الأقصر مش مجرد الكورنيش ولا وسط البلد علشان يتصرف عليهم في الغالب كل الميزانية ولازم يعرف ان هناك أكثر من ألف قرية ونجع محتاجين تطوير ومستشفيات وإنارة للشوارع.
فيما طالبت أسماء خليفة من المحافظ تنشيط السياحة بشكل مكثف من خلال عقد مؤتمرات وحفلات بالمعابد وتوصيل رسالة للعالم أننا بلد أمن وأمان.
أما محسن يونس فطالب المحافظ بتحسين الخدمة الطبية وتخصيص سيارة اسعاف في كل قرية ومطافئ نظراً لانتشار الحوادث والحرائق.
كارثة تهدد النيل.. بالدقهلية
المنصورة- آمال طرابية:
مشاكل عديدة تؤرق أبناء الدقهلية وتبحث عن حلول جذرية.
يقول المهندس أحمد عبد الفتاح: فقدت نجلي الوحيد عمرو الطالب بكلية الهندسة بسبب طريق الموت أو طريق جمصة- المنصورة وضاع مع نجلي الوحيد اثنان من زملائه بنفس الكلية ولا يمر يوم دون حوادث وخسائر في الأرواح ودمار للسيارات وهذا الطريق عائق رئيسي لزيادة السياحة الي جمصة أو زيادة الاستثمار فيها وفي المنطقة الصناعية التي هي بمثابة انطلاقة دولية ومحلية للانتاج والقضاء علي البطالة.
يضيف محمد شكشك - رجل أعمال- ان جمصة في حاجة لعودة الروح اليها حتي تصبح مثل رأس البر من تقسيم شوارع ونظافة وبناء مدارس ومؤسسات للاقامة بها صيفاً وشتاء وبدلاً من انها تعمل لمدة شهور طوال السنة وباقي العام تسكنها الأشباح. علماً بأنها أفضل من رأس البر من حيث طبيعة الجو وجمال البحر وموقعها المتميز ولكنها لا تحظي باهتمام أي مسئول بالمحافظة.
يقول الدكتور عادل التابعي أستاذ بكلية الطب البيطري بالمنصورة ان الدقهلية في حاجة لمنقذ للأراضي الزراعية التي تحولت لكتل خرسانية وأراضي بور يتم بناء أبراج ومزارع مواشي ودواجن عليها.
أضاف ان الشوارع والطرقات في اسوأ صورها وإن كانت الدولة لا تستطيع إعادة الرصف فلابد من الترقيع للطرق والشوارع حفاظاً علي حياة المواطنين وحالة السيارات التي أرهقت أصحابها مادياً.
يقول محمد حلمي تعرضت للموت وزوجتي بسبب انتشار التوك توك علي الطرق السريعة دون رادع.
وأضاف أنيس أبو بكر -مدير عام بالتربية والتعليم سابقاً- ومقيم بمنية النصر: فقدت في ثوان نجلي وزوجته وطفليه بسبب هزار سائقي التوك توك سوياً علي الطريق السريع وتساءل أين الضوابط واحترام القانون والحفاظ علي أرواح المواطنين.
يقول محمد عبد العظيم عبد الستار "موظف" لابد من القضاء علي القمامة التي أصبحت تلالاً وتهدد حياة المواطنين بأخطر الأمراض إلي جانب الروائح الكريهة التي تنبعث من كل مكان بشكل صارخ.
وهناك مشكلة خطيرة وهي ان البعض استغل ظروف البلد وانشأ مزارع سمكية في مياه النيل وهذه كارثة صحية ومائية لا يعلم مداها إلا الله وخاصة في القري التي يمر بها النيل بعيداً عن العاصمة مثل قرية بسطا كريم الدين بشربين والقري المجاورة لها وغيرها من المراكز.
الغربية.. بدون ظهير صحراوي
الغربية- علي أبو دشيش:
أحمد الشنواني من أهالي مدينة طنطا ان الغربية تعتبر المحافظة الوحيدة علي مستوي الجمهورية التي ليس لها ظهير صحراوي ومن ثم فقد تراكمت بها المشكلات علي مدي السنوات السابقة.
وأشار كمال السيد احد العمال بمدينة المحلة الكبري. إلي ان الطبقة العمالية بالغربية الخاصة بقطاع الغزل والنسيج تعاني مشكلات عدة سواء بشركة مصر للغزل والنسيج. التي يعمل بها نحو 27 ألف عامل أو بشركات ومصانع القطاع الخاص والتي تصل لأكثر من 1500 مصنع وكان يعمل بها أكثر من 60 ألف عامل وأغلق 50% منها أبوابه وتم تشريد عمالها في حين تواجه ال50% الأخري من هذه المصانع حظر الاغلاق بسبب مشكلات عديدة. أهمها الإغراق.
وأكد حسام السيد أنه ولا شك ان عدم وجود ظهير صحراوي للغربية يعوق حدوث أي تنمية حقيقية. إلا أنه في أهم المشكلات الأخري مشكلة التعديات الصارخة علي الأراضي الزراعية والتي أتت علي نحو 30 ألف فدان من أجود الأراضي الزراعية بدلتا مصر مما يقتضي التعامل مع هذه المشكلة.
بشكل جديد غير قرارات الإزالة التي لن تنفذ. لأن الإزالة عملياً يترتب عليها خسارة فادحة للطرفين صاحب المخالفة. والدولة نفسها حيث أن الواقع يؤكد ان الأرض الزراعية التي تم البناء عليها. لن تعود كما هي كما أنها لن تصلح للزراعة مرة أخري وتشهد علي ذلك سنوات طويلة لم يتم فيها زراعة سهم واحد تم التعدي عليه لذلك يتطلب انشاء منطقة صناعية متخصصة لهذا القطاع العريض مما يساعد علي جذب استثمارات كبيرة وتشغيل الآلاف من شباب الخريجيين خاصة ان المحافظة تعاني ارتفاعاً في نسبة البطالة والتي وصلت لأكثر من 15% علي مستوي المحافظة.
واستطرد ناصر الفقي من قرية محلة مرحوم: ان محافظة الغربية تعاني من عدم وصول مياه الري النظيفة الي عشرات الآلاف من الأفدنة الزراعية رغم ان نهر النيل بفرعيه يخترق أراضي المحافظة. الأمر الذي يضطر معه الفلاحون الي استخدام مياه الصرف الصحي والصناعي غير المعالجة في الري خاصة أن الأراضي تطل علي المصارف الرئيسية.
التعدي علي الأراضي الزراعية.. بسوهاج
سوهاج محمد حامد:
ينتظر اللواء "محمود عثمان" محافظ سوهاج الجديد هموماً وأوجاعاً وقضايا أشبه بملفات ساكنة داخل أدراج تحتاج لمن يحركها بعد أن أقعدها مرض الفساد والإهمال الذي توغل فاحكم قبضته لعشرات السنين علي محافظة لو أصلح من حكموها وخلصت نواياهم لما كانت سوهاج بوضعها الحالي علي الخريطة المصرية تسير من سيء إلي أسوأ ولما صنفت وقراها من المحافظات الأكثر فقرا بشهادة التقارير المحلية والدولية ولما هجرها ابناؤها خاصة رجال الأعمال الذين تتباهي بهم محافظات أخري ومشاريعهم واستثماراتهم دليل علي ذلك.
يوضح الدكتور خالد كاظم مدرس علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة سوهاج علي أن هناك قضايا جماهيرية وخدمات يحتاج لها المواطن السوهاجي وهي هموم ستواجه المحافظ الجديد وعليه أن يضعها في اعتباره لأنها احتياجات أولية وأساسية مشيرا إلي أن قضايا الأمن والاقتصاد هي قضايا لا يمكن أن يغفلها حيث هناك انفلات أمني تشهده سوهاج حيث حوادث السرقة والخطف وترويع الآمنين.
انتشار ظاهرة فوضي استخدام السلاح بجميع أنواعه والذي اصبح في متناول الجيمع وأن كان مدير الأمن الجديد اللواء إبراهيم صابر بدأ يرسم ملامح لاستعادة الأمن بسوهاج.
أيضا هناك نقطة هامة وهي التنمية السياحية فلابد أن يتم وضع سوهاج علي الخريطة السياحية خاصة أن سوهاج بها مقومات السياحة لكن لا يوجد هناك تسويق لذلك وأيضا الاستثمار حيث إنه في السنوات الأخيرة لوحظ هروب العديد من المستثمرين بعيدا عن المحافظة ولابد من إنشاء مشروعات وتشغيل المصانع المغلقة لإيجاد فرص عمل للآلاف من أبناء سوهاج الباحث عن العمل.
يشير خالد خلف مهران نقيب المعلمين بالكوثر إلي أن أهم الملفات التي تواجه محافظة سوهاج الجديد تتمثل في التعدي علي الأراضي الزراعية التي باتت واضحة للجميع ومشكلة مياه الشرب التي تعاني منها بعض المدن والقري الذين يشتكون من سوء حالة مياه الشرب والاعتماد علي الآبار الارتوازية التي تحتوي علي نسبة عالية من الأملاح والمنجنيز وما يترتب عليها من أمراض وبخاصة الفشل الكلوي ومشكلة الصرف الصحي الذي يغطي فقط 19% بسوهاج بسبب عدم استكمال مشاريع الصرف الصحي في العديد من المدن فيما هناك مشكلات في المنظومة التعليمية حيث تعاني المحافظة نقصاً في كثير من المدارس خاصة أن عدد الفصول في بعضها يفوق المسموح أو المطلوب بل يصل في بعض الأحيان إلي 60 أو 70 طالباً وطالبة في الفصل كما أن هناك بعض المدارس عفي عليها الزمن كما أن هناك عجزاً في عدد المدرسين والإداريين والعمال فهناك بعض المدارس لا يوجد بها سوي عامل واحد وهناك مدارس لا يوجد بها عمال علي الاطلاق.
اعتبر أيمن عزمي عبدالشهيد "أخصائي" أن ملف إعادة الاستقرار الأمني من أهم الملفات التي يجب أن تحظي باهتمام كبير من محافظ سوهاج الجديد فهو يمثل الألم والوجع الذي يشعر به الجميع خاصة مع تكرارحوادث الاختطاف فيما هناك مشكلات أخري تؤرق المواطنين وهي عدم الانتهاء من تنفيذ مشروعات الصرف الصحي للمدن ورصف الطرق والشوارع وإحلال وتجديد أسلاك الكهرباء وإنشاء محطات تحلية للمياه.
لفت شنودة فكري "مدرس" النظر إلي مشكلة الباعة الجائلين الذين احتلوا أماكن كثيرة في معظم مدن سوهاج وافترشوها وحولوها إلي سوق يعوق حركة المارة فضلاً عن المشاجرات والضوضاء التي يسببونها طوال النهار وحتي ساعة متأخرة من الليل مشيرا إلي أنه لابد من إيجاد حل لمشكلة الباعة الجائلين التي تؤرق المجتمع السوهاجي بأكمله وتهدد استقرار الأمن.
يتحدث إبراهيم صديق موظف بالأزهر عن أن هموم ومشاكل سوهاج كثيرة ولن يتم حلها في يوم وليلة مشيرا إلي أن هناك مشكلة تعاني منها معظم قري سوهاج حيث تئن من انتشار الترع والمصارف وسط الكتل السكنية الأمر الذي أدي إلي إصابة العديد من المواطنين بالأوبئة والأمراض والفشل الكلوي.. وأيضا مشكلة توقف العديد من المصانع بعد ثورة 25 يناير وحتي الآن.
أما الدكتور عبداللاه صابر عبدالحميد فأكد أن عدم وجود الاستثمار من أهم المعوقات التي تواجه محافظ سوهاج كما أنها من المحافظات الطاردة حتي للأثرياء فيها كما أن ملف العشوائيات من أهم الملفات الشائكة بالمحافظة مشيرا إلي أن هناك مناطق عشوائية وغير آدمية موجودة بسوهاج كفيلة بإخراج بؤر إجرامية ما بين سرقة وقتل ومخدرات وإدمان ودعارة مما يهدد أمن وسلامة المجتمع السوهاجي والمطلوب بالجهود الذاتية بحث تلك المشكلة والعمل علي حلها.
أشار إلي أن مشكلة جامعة سوهاج الجديدة التي تكلفت ملايين الجنيهات ولا تزال بلا طلاب وأعضاء هيئة تدريس والسبب غريب وعجيب عدم تهيئة طريق سوهاج الكوامل الجديدة وأيضا توقف العديد من المصانع مثل مصنع البصل ومصنع تدوير القمامة بدون أسباب واقعية وكذلك طريق سوهاج البحر الأحمر الذي كان من المفترض أن يفتح مجالا مهما للاستثمار ولم تستفد منه المحافظة حتي الآن.
يشير محمود الشندويلي رئيس جمعية مستثمري سوهاج إلي ما يقرب من 30% من إجمالي المشروعات بمحافظة سوهاج بعد ثورة 25 يناير حيث تأثرت المناطق الصناعية الأربع بالأحداث التي أعقبت الثورة بالإضافة إلي مشاكل وعقبات أدت إلي التوقف وإغلاق الكثير منها من أهمها مشكلة التسويق والتمويل ومشكلة الملاءة المالية.
يؤكد محمد راغب "ناشط حقوقي" أمية ملف الخدمات الصحية حيث تعاني سوهاج نقصاً في الخدمات الطبية وأن أبنائها يتكبدون رحلة عذاب من عناء السفر لعدم وجود مركز طبي عالمي بسوهاج.
يطالب عبده محمود فضل "موظف" بالآثار بوضع ملف أثار سوهاج علي مكتب المحافظ الجديد في ظل امتلاك المحافظة أثارا تضاهي الآثار الموجودة بالأقصر لكنه لم يتم تسويق أو تنشيط ذلك أو استغلالها بما يتناسب مع الموجود فيها. فمثلا متحف سوهاج مازال محنطاً حتي الآن فرغم مرور أكثر من ربع قرن علي بداية العمل به لكنه حتي الآن لم يتم الانتهاء منه.
أضاف مؤمن الزناتي بهيئة تنشيط السياحة علي أن سوهاج الواقع يقول إنها تحصل علي صفر في السياحة إذ تم تقييمها سياحيا بالرغم من توافر عوامل النجاح فسوهاج بها العديد من المناطق الأثرية المهمة وفي مقدمتها معبد أبيدوس بمركز البلينا ومنطقة اخميم بالإضافة إلي الآثار القبطية وفي مقدمتها الديران الأبيض والأحمر والآثار الإسلامية العديدة المنتشرة في ربوع المحافظة.
يقول عبدالحميد عبدالعظيم "بائع" يجب علي محافظ سوهاج الجديد النزول إلي المراكز والقري لحل مشاكل المواطنين علي الطبيعة.
حلم الهضبة الغربية بأسيوط.. "حبيس الأدراج"
أسيوط أحمد عمر:
القضية الأخطر في أسيوط هي الفقر الذي بلغ 69% وفقا للتقرير الأخير للتتنمية البشرية صعد بعاصمة الصعيد إلي المرتبة الأولي في القفز علي مستوي الجمهورية بعدما كانت الثانية قبل عام واحد بنسبة 61% لكن الفقر هو نتيجة لخلل خطير في التنمية يفرز مفارقات غريبة مثل الارتفاع الفاحش في أسعار العقارات فيما تبقي من مناطق ناجية من العشوائيات من جانب ومن زحف ورش الحرفيين من جانب آخر في مواجهة الصمت الرسمي والعجز والفساد الذي تجاوز المحليات إلي نخبة تقتات من الأزمات وهموم البشر.. فظهر العشرات من أثرياء وأساتذة جامعات ومنتمين لتيارات تحرم فوائد البنوك لكنهم يستحلون احتكار آلاف الشقق المغلقة وأراضي البناء النادرة فيما يلجأ الشباب إلي موجات الهجرة الجماعية إلي القاهرة وعبر البحر المتوسط هربا من لهيب الواقع وأسعار الحياة التي لا يستطيعون مجاراتها.
لكن الأمل جزء من الحل.. وإذا كانت قضايا الأمن والثأر وانتشار الأسلحة في القري والمدن تتجاوز سلطات المحافظين بوضعها الحالي إلا أن عمل المحافظ متصل بجانب هام من مسببات الجريمة ألا وهو الفقر الذي عليه العمل علي مكافحته بكافة السبل.. والواقع يضع للمحافظ خطة العمل في ثلاثة محاور وفقا للمحللين هي: تحسين أداء مديريات الخدمات من تموين وتعليم وصحة وزراعة وثقافة وأوقاف وابداع حلول للمشاكل من خلال العمل العلمي والجماعي والتعايش وسط المواطنين وتنفيذ مشروعات قومية.
وجوهر الحلول هو انجاز تنمية حقيقية.. والمشروع الأهم بهذا الصدد هو "محور هضبة أسيوط الغربية" طريق عبر الجبل المتاخم لمدينة أسيوط طوله لا يتجاوز 17 كيلو مترا يربط كل طرق الصعيد في شبكة واحدة ويوفر مساحات شاسعة تزيد عشرات الأضعاف عن المدينة تكفي لاستيعاف الاحتياجات المتنوعة للسكان من الأراضي لعشرات السنين بعيدا عن الأراضي الزراعية التي تنزف الكثير كل يوم. مشروع يدر دخلاً للخزانة العامة للدولة لأن تكلفته تقل عن عوائده المالية. ويحقق عوائد سريعة تتجاوز الاقتصاد إلي ميادين السياسة والثقافة والمجتمع. لكن العجيب أنه ظل حبيس الادراج في عهد مرسي كما كان في عهد مبارك رغم صدور القرار الجمهوري رقم 128 في الأول من مارس 2012 بتنفيذه من المجلس العسكري السابق حتي أن الحقوقي جمال عسران ومجموعة من الناشطين قرروا إقامة دعوي أمام القضاء الإداري لإلزام الحكوم بتنفيذه وتحدد لنظر الدعوي جلسة 12 أكتوبر القادم.
المشروع الثاني هو مدينة للحرفيين تقررت منذ سنوات أن تكون في منطقة عرب المدابغ القريبة حتي لا تثقل الحرفيين وروادهم ولانقاذ مدينة أسيوط من الانتشار السرطاني للورش المقلقة للراحة والمدمرة للبيئة وتفتح في نفس الوقت مجالات لتوسع الأعمال وتوفير فرص العمل والارتقاء بالمستوي الثقافي والاجتماعي وتحسين مستوي المعيشة لتلك الطبقة الكادحة المهمشة.. ومازال المشروع معطلا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.