بحنكة أمنية وتجربة طويلة وخبرة هائلة وبصراحة لاتخصم من رصيده تحدث عن كل شئ ليس المشهد العبثي او الانفلات الأمني أو الحياة المأساوية التي يشهدها الشارع أو الظروف الصعبة التي يعمل بها رجل الأمن في كل موقع ومكان وتحت غطاء نيران المولوتوف للبلطجية او المندسين. حملت اسئلتي والتقيت اللواء مصطفي باز مساعد وزير الداخلية مدير أمن الدقهلية الذي اكد ان الشرطة عادت في خدمة الشعب وجهازا وطنيا. في البداية قال اللواء مصطفي باز.. قوة تحملنا فاقت الجبال لم تعد شرطة النظام او الاستهانة بحقوق الانسان أو اهدار أمن الشخص في تحقيق أمن النظام بل تغيرت الافكار والمبادئ واحترام المواطن في التغيير السلمي عن رأيه. وعن سحل المواطن "حمادة" او قتل "جيكا" أو "الجندي" قال اللواء مصطفي باز.. تألمت كثيرا كإنسان وجعل الشرطة في وضع لاتحسد بسبب فظاعة ما حدث. اشار بأن اعمال العنف مرفوضة من كلا الطرفين أو الصدام بين المواطن والشرطة أو تلك المشاهد العبثية وللبحث عن خطط فعلية تؤدي للامن والامان والحياة الكريمة.. ولم شمل الفرقاء ووقف نزيف الدم ورفض اللواء مصطفي باز التعامل بالسحل واعتبره عنفا غير مقبولا ومرفوضا. استطرد قائلا لم ينفد صبرنا فما يحدث بالشارع المصري أمر طبيعي مجتمعي عقب ثورة ومرحلة انتقالية ولابد ان نتحملها جميعا ومكتوب علي الشرطة ان تسدد الفاتورة لنظام سابق فاسد وداخلية العادلي التي كانت الشرطة في خدمة الشعب في عهده لافتة علي ابواب الاقسام وكان كلاما بلا قيمة او معني وكان دوره انتزاع امن الدولة والنظام من المواطن. كما اكد اللواء مصطفي باز بان العقيدة الامنية الشرطية وجوهرها تحولت لحماية المواطن وحقوق الانسان وتطبيق القانون مشيرا انه علي رجل الشارع ان يعي أن رجل الامن هو الدرع الواقية له في الجبهة الداخلية.. لكن المشكلة الحقيقية التي يواجهها الثوار او المتظاهرون هي المندسون. في السياق ذاته فجر اللواء مصطفي باز مفاجأة من العيار الثقيل حينما أكد بان المتظاهرين السلميين بميدان الثورة بالمنصورة هم ثوار حقيقيون كل ما يفعلونه هو الشعارات او التظاهرات بعيدا كل البعد عن اعمال التخريب او تعطيل مواصلات او احراق منشآت فالثوار الحقيقيون يستجيبون للتحذيرات التي تطلقها الشرطة قبل اطلاق الغاز ووقفاتهم وتظاهراتهم سلمية.. لكن المصيبة والكارثة الحقيقية هم الاشخاص او اطفال الشوارع أو البلطجية المندسون الذين ينتهزون الفرصة في حشد الثوار ويندسون وسط الثوار ويقومون باعمال تخريبية او القاء مولوتوف أو محاولة اقتحام للمنشآت الحكومية او الحيوية. .. أكد اللواء باز بان الداخلية عقب ثورة يناير المجيدة استعادت الدور الحقيقي لها لتحقيق امن المواطنين وارواحهم وممتلكاتهم دون انحياز لأي فصيل معين او شخص معين. ولاستعادة ثقة الشعب ورفض اللواء مصطفي باز مطلب تطهير الداخلية معتبرا كلمة تطهير مهينة وتثير حفيظة ضباط الشرطة. * أكد اللواء مصطفي باز بان حملات رجال المرور مستمر علي مدار 24 ساعة وتم ضبط المئات من المخالفين واتخاذ الاجراءات القانونية حيالهم مشيرا ان مكتبي مفتوح لتلقي الشكاوي واوضح بان هناك حملات مكثفة لرجال المباحث والمرافق لتطهير المواقف من الباعة الجائلين وضبط العناصر الخطرة والبلطجية. اكد اللواء باز ان المندسين أو البلطجية أو اطفال الشوارع الذين يتم القبض عليهم يكونون المتهمين الحقيقيين باثارة الفوضي او التحريض او الشغب او القاء المولوتوف او محاولات الاعتداء علي مديرية الامن او مبني مساعد الوزير او المخدرات تتم محاسبتهم بالقانون من خلال التحريات وسيديهات وكليبات مصورة لهم. وعن عودة الشرطة لعادتها القديمة في اسلوبها وتعاملها مع المواطن اكد اللواء مصطفي باز.. لا وبالفم المليان فالشرطة تعلمت الدرس وعقيدتها وثقافتها وفكرها واسلوبها ومعاملتها والشعار الاصلي "الشرطة في خدمة الشعب" ولا للتعذيب أو السحل أو التنكيل أو القمع ولن تكون عصا النظام للبطش ولن تذهب الثورة او الثوار للجحيم.