توقع أغلب المراقبين للمشهد الإعلامي وحالة الاحتقان بين الإعلاميين والإسلاميين إن جاز التعبير وهم الإخوان والتيارات السلفية الذين حاصروا مدينة الإنتاج الإعلامي.. توقعوا أن الأمور سوف تهدأ وأن التوتر سوف يزول بعد الانتهاء من التصويت علي دستور البلاد حيث ستنتهي معه حالة الانقسام في الشارع المصري وسيقوم الجميع علي هدف أهم وهو استقرار مصر وانقاذ اقتصادها. * قال الدكتور سليمان صالح عضو مجلس الشعب السابق عن الحرية والعدالة ان الدستور الجديد يكفل حرية الرأي وحرية الصحافة والاعلام في أكثر من خمس مواد ولا يوجد دستور في العالم مثله ولا خوف مطلقا من أي تضييق علي الاعلام وحريته لأنها حرية مطلقة ولن يستطيع أحد تقييدها ومن المؤكد ان مصر تحتاج إلي قوانين تتوافق مع الدستور لتنظيم الاعلام ويجب التوافق علي عمل ميثاق شرف جديد يلتزم به الجميع لصالح حرية الاعلام والصحافة والمجتمع. في نفس الوقت اتهم عدد من الاعلاميين الإخوان والسلفيين بأنهم يضيقون عليهم وعلي برامجهم ويضغطون علي الفضائيات في هجوم غير مبرر واستشهدوا علي ذلك بمحاصرة جماعة صلاح أبوإسماعيل لمدينة الانتاج الاعلامي ومناداتهم بتطهير القنوات الخاصة في سابقة لإرهاب الاعلاميين لم تحدث من قبل.. وأشاروا إلي أن الحكومة نفسها ممثلة في وزارة الاعلام تشكل ضغطاً علي الاعلاميين من أجل عدم ظهور معارضي النظام الحالي وهو نفس ما كان يحدث في عهد مبارك وأكثر ضد الإخوان المسلمين وأن هناك قوائم للممنوعين يتم تداولها شفوياً في التليفزيون المصري تليفزيون الدولة ولكن الجديد أنهم يريدون تطبيق ذلك في القنوات الخاصة.. وأن هناك أوامر من جهات سيادية تشير بعدم استضافة أناس بعينهم مثل البرادعي وصباحي وقد أعلن المذيع خيري رمضان استقالته احتجاجاً علي رفض إدارة القناة استضافة صباحي. الإخوان وفي مقدمتهم وزير الإعلام رفض هذه الاتهامات وقال انه لم يحدث أي تدخل من الوزارة أو من أي جهة لمنع ظهور أي شخصية في القنوات الخاصة وإذا كانت إدارة أي قناة تفعل ذلك فهذا راجع لها ولسياستها ولا دخل لهم بذلك. الإعلامي وائل الإبراشي والاعلامي محمود سعد يؤكدان أن ما حدث في مدينة الانتاج الاعلامي إرهاب للاعلاميين وأكد الابراشي ان أحداً لا يستطيع ان يفرض علي قناة دريم ان تستضيف رموز المعارضة وان إدارة القناة لا تتدخل في ذلك. بينما اظهرت المذيعة جيهان منصور قلقها علي مستقبل الاعلام ومحاولة تقييد حريته وقالت ان هناك تهديدات للاعلاميين بالقتل والسحل أما المذيعة هالة فهمي قالت ان النظام الحالي يحاول التضييق علي الاعلام الخاص ويضع امامه المعوقات. ومن أجل إنهاء التوتر بين الاعلام والإسلاميين طالبت بعض الأصوات بضرورة تدخل رئيس الجمهورية ورأي اخرون ان ما يحدث أمر عارض في ظل هذه الظروف التي يتربص بها كل جانب بآخر وأن الإعلام سيظل حراً بالدستور والقانون وان تنظيمه اصبح ضرورة لصالح الوطن.