** تعيش الساحة الاعلامية أياما صعبة بعد تعرض الاعلاميين في الاعلاميين في القنوات التليفزيونية المختلفة لضغوط تحول دون ممارسة عملهم الاعلامي بحرية بل وامتد الأمر لحصار أبواب مدينة الإنتاج الإعلامي من جانب بعض السلفيين وأنصار حازم أبواسماعيل والهجوم علي مقدمي البرامج في القنوات الخاصة مثل وائل الابراشي وابراهيم عيسي لتبني أفكارهم والسير خلفهم والتهليل لتوجاتهم ومنع أي معترض علي تلك التوجهات من الظهور علي الشاشة كما يحدث في قنواتهم المسماة بالدينية والتي تستخدم كأسلحة ضارية وسهام حادة تطال كل من يقول رأيه بصراحة وكل ذلك باسم الدين وهم لا يعلمون أنهم بتلك السلوكيات يظلمون الدين الاسلامي ويصدرون عنه صورة سلبية خاصة وأن رسولنا الكريم لم يكن أبدا سبابا ولا لعانا بل وجه إلي أن الدعوة للدين بالحكمة والموعظة الحسنة. ** بدلا من أن يعتكف المشايخ في المساجد يدرسون كتب الشريعة والتراث الاسلامي لتوضح المفاهيم الاسلامية الصحيحة والتي تدعو للمحبة ونبذ العنف وأن درء الضرر مقدم علي جلب المنفعة راحوا يعتصمون أمام المحكمة الدستورية لمنعها من ممارسة أعمالها وضربوا اعتصامهم أمام استديوهات مدينة الإنتاج مستخدمين مكبرات الصوت لإرهاب ضيوف البرامج ومقدميها لمحاولة تكميم الأفواه وهو سلوك لا يختلف كثيرا عن مشهد تكميم فم الناشطة الحقوقية شاهندة مقلد في صورة لها مدلول معنوي عميق أهم من مدلولها المادي أو الجسدي. ** لقد كانت القنوات الفضائية الخاصة من العناصر المهمة لسقوط النظام السابق لكشفها الكثير من الحقائق للرأي العام واستضافتها لرموز التيارات السياسية المختلفة بما فيها التيارات الاسلامية ولم تستسلم للضغوط والترهيب حتي قامت ثورة 25 يناير ولم يكن يتوقع أشد المتشائمين أن يتعرض الاعلام للضغط والحصار والتضييق بل ومنع ظهور الضيوف أصحاب التوجهات والرؤي المختلفة ودفع الاعلاميين للاستقالة علي الهواء مثل خيري رمضان وتقديم أخرين لجهات التحقيق كما حدث مع الاعلامي محمود سعد وكل هذا الترهيب الاخرين بعد أن نجحوا في السيطرة علي تليفزيون الدولة وتوجيه العاملين فيه واختيار ضيوفه بعناية حتي أن ضيوف برامج التليفزيون تعرض شخصيا علي صلاح عبدالمقصود وزير الاعلام وهو ما دفع عصام الامير رئيس التليفزيون وعلي عبدالرحمن رئيس القنوات المتخصصة للاستقالة بعد أن اكتست البرامج بأصحاب اللحي والمحجبات بل وتسابقت بعض المذيعات لارتداء الحجاب لضمان تواجد دائم لهن علي الشاشة بل وتطوع بعض الطامحين في مناصب أعلي لإطلاق لحاهم. ** الغريب أيضا أنه رغم الاحداث المشتعلة بسبب الدستور والاعلان الدستوري نجد القناة الثانية تفرد من وقتها اكثر من ساعتين لبرنامج عن الدستور يقدمه علاء بسيوني وهو ما دفع عدد من الاعلاميين الثوار في ماسبيرو لإعلان رأيهم بصراحة عن الاعلام الحكومي الذي لم ولن يتغير ومن دافع عن الحزب الوطني من السهل جدا أن يدافع عن أي نظام جديد طالما لم نضع القواعد السياسية لاستقلاله وحياديته. ** الاحداث الاخيرة اظهرت الاتجاه الحقيقي لقناة الجزيرة بعد تبنيها الواضح لوجهة نظر الاخوان علي حساب التيارات الأخري وانها لا تبحث عن صالح المواطن المصري الذي حزمته ومازالت تحرمه من متابعة رياضته المفضلة واحتكرت مباريات كأس العالم ورفضها إذاعة مباريات الأهلي علي قنواتها المفتوحة.