بهجت ل «الأهالي»: لا أستبعد أن يكون سبب الإغلاق استضافة أحمد شفيق ..قنوات فضائية وصحفيون يعلنون تضامنهم مع «دريم» ويطالبون بتسويد الشاشات ملف من إعداد وتصوير: نسمة تليمة «تعلن قنوات دريم عن تعذر بث برامجها علي الهواء مباشرة بسبب القرار الصادر من حكومة د. هشام قنديل بمنع بث برامج الهواء من استديوهاتنا رغم قانونية البث وهو الأمر الذي يؤكد علي ما يتم تداوله من مخططات للتضييق علي الحريات وخاصة الإعلام ويعرقل مسيرة الاستثمار». بهذه الرسالة أغلقت قنوات دريم أمام المشاهد المصري منذ مساء الخميس الماضي وحتي الآن وهي الرسالة التي فضلت «دريم» تقديمها لتوضيح سبب الإغلاق المفاجئ والتي جاءت قبل ساعات من إعلان مالك القنوات د. أحمد بهجت لملابسات المشكلة في مؤتمر صحفي بمدينة دريم لاند السبت الماضي. أعلن د. أحمد بهجت خلال المؤتمر أن قرار رئيس الوزراء جاء لوقف البث الحي علي الهواء مباشرة من خارج استديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي رغم امتلاك «الشركة» الموافقة بالبث من استديوهات دريم وهي موافقة غير مشروطة المدة، وكشف د. أحمد بهجت رئيس مجموعة قنوات دريم أن ادعاءات وزير الإعلام الحالي صلاح عبدالمقصود بوجود مديونيات للمجموعة لدي مدينة الإنتاج الإعلامي غير صحيح معلقا عليه «القنوات ليس عليها مليم واحد للنايل سات ولا للمدينة وغير مديونة حتي لبنوك أنا اتعلمت الدرس، ماعرفش الوزير بيجيب الكلام ده منين».. وأوضح «بهجت» أن عودة البث المباشر سيكون خلال ستة شهور مؤكدا أنه لن يتردد عن السير في الإجراءات القانونية وأنه قام بتوكيل مرتضي منصور لرفع قضية بمجلس الدولة واتخاذ الإجراءات القانونية ضد الدولة، مؤكدا «لن نسكت علي حقوقنا» وتعجب «بهجت» من كلام وزير الإعلام واتهمه باتهام القناة بالكذب وأنها مال دولة قائلا «ده قطاع خاص يا اخواننا، أسهم شركة في البورصة». عروض أخري وأعلن «بهجت» عن دراسة عدة عروض للبث من الخارج واختيار الأفضل ما بين «دبي، الأردن، قبرص». وقال إن «دريم» تمتلك استديوهات ضخمة تم تكلفتها بملايين الجنيهات، في حين لم يستبعد أن تكون الاشتباكات الكلامية التي وقعت في الفترة الأخيرة بين المذيعة جيهان منصور والقيادي بالحرية والعدالة د. عصام العريان خلال برنامجها أحد أسباب إغلاق القناة إضافة إلي جرأة الإعلامي وائل الإبراشي في تناوله للقضايا السياسية الحالية قائلا: «نحن نعارض من أجل الإصلاح وليس من أجل المعارضة» وعاد موجها حديثه «للإبراشي» الذي جلس أمامه بالصف الأول خلال المؤتمر «سوف أكبح كباح الإبراشي» فرد الإبراشي قائلا: «وأنا مش موافق مسبقا». راجع نفسك وخلال المؤتمر وجه «بهجت» حديثه للإخوان المسلمين وللدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية مطالبا إياه بإعادة كل حساباته وإعطاء منبر لحرية الإعلام، واستطرد موثقا الأحداث التي تعرضت لها قنوات «دريم» خلال العهد السابق والضغوط من أجل الصمت أو إغلاق القناة ومطاردات أمن الدولة له شخصيا حتي بعد عملية القلب التي أجراها بالخارج وتهديده بسحب ممتلكاته حتي منزله والضغط عليه قائلا: كان مطلوب مني أقول «جمال مبارك رئيس جمهورية لحل كل مشاكلي» وأنه رفض لعدم اقتناعه، هذا بجانب الاضطهاد الواقع علي «دريم» بعد استضافتها رموز جماعة الإخوان المسلمين وقت مبارك وأرخ «بهجت» تواريخ تواجدهم في دريم بداء من محمد عاكف المرشد السابق في 8 يونيو 2006 مرورا بمحمد مرسي في 22 يناير 2005 وحتي المرشد الحالي محمد بديع في 2010 وقال إن القناة وقفت مع الإخوان وساندتهم أيام مبارك وأن الأمن استدعاه بسبب هذا التواجد وعاد بهجت للإخوان قائلا: «أول ما مسكوا السلطة عايزين يكمموا الأفواه». وتحدث «بهجت» عن فضل أسامة الشيخ المسئول السابق عن قنوات دريم والمهندس عمرو عسل ودورهما في تطوير القناة وفي تصريحات خاصة ل «الأهالي» أكد د. أحمد بهجت أن إغلاق القناة قد يرجع أيضا لاستضافة الفريق أحمد شفيق في برنامج «الإبراشي» وأنه لا يعرف كيف يفكر الآخرون. حملات الصباح وطرح الحاضرون عددا من الأسئلة علي «بهجت» منها ما إذا كانت حملات جريدة «الصباح» علي البنك المركزي وفساد البنوك سببا وقال «ما نشرته الصباح موثق بمستندات» وقال مداعبا الحضور: «كل مسئولي النظام السابق راحوا طرة ماعدا واحد». فيما أكد «جمال فهمي» وكيل أول نقابة الصحفيين تضامنه مع «دريم» والتي اعتبرها منبرا إعلاميا مهما تعرض لغشم من قبل الإخوان واعتبرها مشهدا مبدأيا. تضامن وأعلنت جبهة الإبداع المصري تضامنها أيضا علي لسان المنتج «محمد العدل» الذي عدد الهجمة علي الحريات منذ رئيس تحرير جريدة «الدستور» وحتي الآن، وطالب السلطة بإغلاق القنوات التي تدعو إلي الطائفية مؤكدا أن «مبارك» ورجاله لم يجرؤا علي مثل هذه الخطوة وتساءل الحضور بشأن قناة «الجزيرة» التي تبث من خارج مدينة الإنتاج الإعلامي ويسمح لها بذلك، كذلك قنوات «التحرير، ماريا وغيرها». وائل الإبراشي: المخطط الحقيقي «أخونة الإعلام» بأكمله «دريم» ليست النهاية فاحترسو جميعا .. ووزير الإعلام طالبنا «بهدنة» مع الحكومة!في تصريحات خاصة ل «الأهالي» أكد الإعلامي وائل الإبراشي أن الهدف من إغلاق قنوات دريم لم يكن تطبيق القانون ولكن خنق الإعلام وإخضاع القنوات الفضائية الخاصة للإخوان وإعادة وإنتاج النظام القديم بشكل أسوأ خاصة وأن الوضع القانوني لدريم جيد ولديها موافقة بالبث من خارج مدينة الإنتاج الإعلامي وأكد أن الخطوات القادمة ستكون خطوات تصعيدية وقانونية ووافق «الإبراشي» علي اقتراح تسويد الشاشات وأنه من الممكن أن يسبب للسلطة إحراجا شديدا ويتم من خلاله إعلان الحداد بسبب إغلاق أول قناة فضائية مصرية، ونفي الإبراشي إمكانية العمل في استديو 500 متر بالمدينة لقناتين وأن ما حدث مقصود ويعي صاحب القرار جيدا معني وقف البث المباشر من استديوهات «دريم1، 2». في حين كشف الإبراشي عن مكالمة أجريت مع صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام بخصوص «دريم» وقال إنه سيحاول حل الموضوع مع رئيس الحكومة لإعطاء مهلة للقنوات ولكنه لم يؤكد أنه وعد قاطع واعتبر «الإبراشي» إعطاء دريم مهلة «منحة» لا تتفق مع الحرية التي هي حق أصيل وأن قطع «كابل» القناة بهذا الشكل هو قطع لشرايين الحرية في مصر وأكد أنه كان يعتقد بمخطط الإخوان في أخونة ماسبيرو فقط لكنه الآن تأكد من مخطط كامل لأخونة الإعلام بأكمله والفضائيات الخاصة، ودلل الإبراشي علي ذلك بما قاله صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام في لقائه بالإعلاميين عندما طلب «هدنة» بين الحكومة والإعلام وهو ما اعتبره الإبراشي مؤامرة ضد المواطن المصري وفضيحة وأشار إلي لقاء جري بين د. أحمد بهجت وأحد مستشاري الرئيس يتهمه خلالها لتجاوز القناة أحيانا وهو تهديد كما جاء بحديث الإبراشي. في حين أكد الإعلامي أحمد المسلماني ومقدم برنامج الطبعة الأولي بدريم أن ما حدث هو رسالة لكل الفضائيات الأخري لأن رمزية قناة دريم تعتبرها أول قناة فضائية في مصر تم السماح لها بالخروج والبث الحي كل هذه الفترة وأشاد المسلماني بموقف القنوات الفضائية الأخري وتضامنها ومساندتها لهم، واعتبر ما يحدث بداية «موجة» ضد الإعلام تمني فشلها وعبر المسلماني عن استيائه مما حدث خاصة وأن دريم استضافت المرشد العام للإخوان المسلمين في وقت لم يجرؤ أحد أن يسلم علي الإخوان مؤكدا أن الحديث عن الإخوان ينبغي أن يشمل كل شيء بما فيه أخطاؤهم وفقا للقانون. وأعلنت الإعلامية مني الشاذلي أيضا عن تضامنها مع «دريم» وحضرت المؤتمر الصحفي الذي عقده د. أحمد بهجت من بدايته وحتي نهايته ورفضت الحديث لوسائل الإعلام وأبدت فقط استياءها مما حدث. جيهان منصور: ما حدث «تصفية حسابات» والرسالة واضحة للجميع موجودة في «دريم» حتي لو هانبث من تحت «بير السلم» البعض رأي أن العقاب أصبح جماعيا بعد قضية المذيعة جيهان منصور مع القيادي «الإخواني» عصام العريان فذات «مستشار الرئيس» ليست بهينة حتي ترفع المذيعة قضية بتهمة السب والقذف علي الهواء مباشرة بعد اتهامها بالعمالة وتلقي أموال لمهاجمة الإخوان المسلمين وهي القضية التي من المنتظر أن ينظرها القضاء في 24 نوفمبر الجاري، جيهان منصور مذيعة برنامج «صباح دريم» علي قناة دريم 1 تواجدت في المؤتمر الذي عقد للإعلان عن ملابسات قطع البث عن «دريم» وأعلنت إصرارها علي الاستمرار في مقاضاة عصام العريان. كان لنا معها هذا الحوار.. كيف تقيمين ما حدث من إغلاق «دريم»؟ - أراه محاولة لتكميم الأفواه واعتداء علي حرية الإعلام والصحافة، إحنا بنوصل صوت الشعب المصري للمسئولين إذا كانت بداية حكومة د. هشام قنديل إغلاق القنوات الفضائية الخاصة فهذا ضد الحرية التي نادينا بها في ثورة 25 يناير، وموضوع عدم تطبيق القانون غير حقيقي لأن «دريم» لديها موافقة غير مشروطة المدة بالبث خارج مدينة الإنتاج الإعلامي، وإذا كان هناك قانون جديد ظهر بضرورة البث من داخل المدينة فلماذا لا يعطوننا فرصة بوقت كاف لتوفيق أوضاعنا كيف تغلق القناة النهاردة في نفس يوم تطبيق القانون أعتقد هذا السلوك ليس إلا «تصفية حسابات». هل قصدتي أنها تصفية حسابات تخص موقفك مع د. عصام العريان؟ - بالطبع، قناة دريم معروفة أنها تقدم الرأي والرأي الآخر، وفي عز وجود «مبارك» في السلطة كان مرشد الإخوان ضيفنا أكثر من مرة بل كل قيادات الجماعة ومنهم د. عصام العريان فلماذا الآن تحديدا؟ بعد اتهام القناة بأنها تهيج الشعب واتهام «العريان» لي وللقناة بتلقي أموال رغم أنني سمحت له بالرد علي د. كريمة الحفناوي لأقدم الحلقة بشكل حيادي وموضوعي. هل تلقيت أي اتصالات بعد هذا الموقف من قيادات الجماعة؟ - كثير من قيادات وأعضاء الحرية والعدالة والجماعة اتصلوا بي لعمل تصالح مع د. عصام العريان ولكنني رفضت لأنه لم يتهمني بمفردي بل اتهم القناة بكاملها فأصبحت القضية أكبر من «جيهان» هي قضية اتهام قناة مصرية وطنية بالتمويل من الخارج دون وجود مستندات أو أدلة ليصبح الموضوع محاولات للتشويه والتخوين دون مستند قانوني هل هذا يتفق مع المبادئ الإسلامية التي يطالبون بها؟ إلي أين وصلت القضية بينك وبين د. عصام العريان؟ - تنظر محكمة 6 أكتوبر في 24 نوفمبر القادم جلسة وأعتقد أن النائب العام اعتبر التهمة سبا وقذفا وتشويها لصورتي وصورة القناة. هل يمكن حل القضية وديا والتصالح؟ - لن أتصالح معه، خاصة بعد التعسف الواضح مع قناة «دريم» فالرسالة أصبحت واضحة، وإذا صمتنا علي إهانتنا لن يصبح لنا دية بعد ذلك. متي تترك جيهان منصور قناة دريم؟ - أنا موجودة في «دريم» حتي إشعار آخر، ومستمرة حتي «لو خرج البث من تحت بير السلم». البعض يري أن ما حدث كان رسالة للقنوات الفضائية الأخري فما رأيك؟ - طبعا، دريم ليست النهاية هي البداية فالنظام الحالي يريد من «يطبل له» ويقول غير الحقيقة وأنه وفر للمواطن الحياة الرغدة علي غير الواقع وإلا تغلق قناته.
