منعت إدارة سجن العقرب أسرة حسن مالك من زيارته، رغم حضورها يوم الأربعاء الماضي، لحجز دور للزيارة وللتأكد من كونه ليس ضمن قائمة الممنوعين من الزيارة التى يعانى منها أكثر من 16 معتقلاً بالسجن ذاته وأسرهم. وذكرت رابطة أسر معتقلى العقرب فى بيان لها، أن "الضابط المخول بتسجيل أسماء زيارات السجن على البوابة الخارجية لمنطقة سجون طرة قال بأنه ليس ممنوعًا وأنه ملزم بإدخالها للزيارة فى اليوم التالى". وأشار الرابطة إلى أن ذلك كان خلال دخول الأسرة لزيارة الابن عمر حسن مالك المعتقل بسجن ليمان طرة الذي صدر بحقه حكم بالإعدام فى القضية المعروفة بغرفة عمليات رابعة، وقد فوجئت الأسرة فى اليوم التالى بمنع الزيارة بعد السهر لإعداد الطعام والانتظار أمام بوابة السجن منذ الفجر. وألقت قوات الأمن فى أكتوبر الماضي، القبض على "حسن مالك" أبرز رجال الأعمال بجماعة الإخوان المسلمين، من منزله بالتجمع الخامس. إلى ذلك تواصل مصلحة سجون طرة، التضييق على قيادات جماعة الإخوان المسلمين، المعتقلين بسجن العقرب، لإجبارهم على فك الإضراب الذي يشارف على شهره الثانى ضمن مئات آخرين. وتحت شعار "لا يخوض معتقلو العقرب الإضراب عن الطعام سعياً للموت.. بل طلباً للحياة"، يواصل مئات المعتقلين بسجن العقرب، من بينهم معارضون بارزون، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، تنديدًا ب"أوضاعهم السيئة، والتضييق على ذويهم أثناء الزيارات". وتتمثل مطالب سجناء العقرب في: "إدخال الأطعمة والأدوية، ومستلزمات المعتقلين الشخصية، والتريض يوميًا لمدة أكثر من ساعة، والسماح بدخول الملابس والمنظفات، وإزالة الحائل أثناء الزيارة ومدها إلى ساعة، وعدم التنصت على حديث الأهالي فى الزيارة، ونقل المرضى إلى مستشفى سجن طرة لتلقيهم العلاج اللازم، ومعاقبة المسئولين عن وفاة ستة من سجن العقرب". وتزايدت حالات الموت داخل سجن العقرب بشكل كبير، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسى فى 3 يوليو 2013، جراء ما يقوله حقوقيون وذوو المحتجزين "الإهمال الطبي وسوء المعاملة"، فى وقت تصاعدت فيه وتيرة "الانتهاكات"، داخل السجن منذ تولى وزير الداخلية الحالى مجدى عبد الغفار، وتصعيد حسن السوهاجي مديرًا لمصلحة السجون.