استأذن رسول والي من الولاة للدخول على الخليفة عمر.. اذن له الخليفة فدخل.. قبل أن يبدأ الحديث امر الخليفة عمر بشمعة ليرى ويسمع ضيفه.. بدأ الخليفة في استجواب الرسول ليعرف ما يحب ان يعرفه عن رعيته وحالهم.. الخليفة التقي يمطر الرسول بتساؤلات تليق بخليفة يتقي الله في رعيته..سأله عن كل شئ وكأنه يتفقد احوال ابناء غائبين..تعب الرسول في الاجابة على تساؤلات عمر..انتهى الحديث بين رسول أمين وخليفة تقي.. سكت الرسول وسكت الخليفة.. أعاد الرسول الحديث مرة ثانية بتساؤلات موجهة الى الخليفة التقي..الرسول لا يسأل الخليفة عن أحوال الخلافة بل يسأله عن حاله وعن بيته وعن ابنائه..الرسول يحب الخليفة عمر ويبحث عن اجابات شافية تطمأنه عليه.. لم يجب عمر عن تساؤلات يسكنها حب واهتمام.. اقترب من الشمعة فنفخ فيها نفخة واحدة..انطفأت الشمعة وعم الظلام..عجيب امر عمر!!..هل يريد انهاء المقابلة باشارة اطفاء الشمعة؟!..لا.. لن يخذل ضيفه.. عمر سيجيب على تساؤلات رسوله ولكن بعد ان يعلمه ويعلمنا درساً جديداً في التقوى.. امر عمر خادمه بشمعة أخرى هزيلة فاوقدها!! دهشة الرسول جعلته يسأل الخليفة التقي " يا أمير المؤمنين عندما سألتك عن حالك أطفأت الشمعة وامرت باخرى فاوقدتها..لماذا؟! ".. سكت عمر برهة واجاب " يا عبدالله الشمعة التي أطفأتها من بيت مال المسلمين..كنت أسألك عن حالهم وحوائجهم ..سألتك فأجبت فعرفت.. الآن أنت تسألني عن حالي وحال بيتي وحال عيالي فاطفأت شمعة الرعية لأنها تخصهم.. واوقدت شمعتي لأنها تخصني " !! الخليفة التقي يخشى الله في شمعة تخص المسلمين!!!...شمعة الخليفة عمر نورها يسطع فيحرك القلوب ويشغل العقول ويخطف الأبصار !!! Face book: Albarjal