جاء إلي عمر بن عبدالعزيز رجل من الرعية وهو في بيته وكان الوقت ليلا فأوقد عمر شمعة من شموع بيت المال, ثم اخذ يسمع من الرجل حاجات الرعية واحوالهم واخبارهم ولما انتهي الرجل من حديثه اطفأ عمر الشمعة واضاء سراج البيت ثم سأل الرجل عن احواله وعياله واهل بيته ولما سأله الرجل عما فعل قال له عمر ان الشمعة التي تحدثت معك علي نورها عن احوال الرعية هي من بيت مال المسلمين, ولما سألتك عن احوالك وعيالك واهل بيتك اطفأتها وأضأت السراج لانه من مالي. فأين نحن من هذا الموقف الذي ينطوي علي المروءة والضمير الحي.. واين كل من يستغل وظيفته في قضاء مصالحه الشخصية؟ محمد أمين عيسوي الإسماعيلية