يعقد الحزب العربي الناصري اجتماعا للمكتب السياسي للحزب اليوم الخميس لمناقشة المشكلات التي يعاني منها الحزب وأسباب تراجعه في الساحة السياسية وعدم فوزه بأية مقاعد خلال الانتخابات البرلمانية التي شهدتها مصر نهاية العام الماضي. وتوقعت مصادر أن تهيمن الأوضاع في صحيفة العربي على جانب كبير من الاجتماع خصوصا بعد تردي الأوضاع المالية داخلها بشدة وتقديم عدد كبير من الصحفيين العاملين فيها بمذكرات لقيادة الحزب ولنقابة الصحفيين يطالبون فيها بفصل الحزب عن الصحيفة وتعيين رئيس تحرير جديد للجريدة بعد أن تقدم رئيس التحرير عبد الله السناوي وعبد الحليم قنديل باستقالتهما بعد أن حملهما الكثيرون من أعضاء الحزب مسئولية الكارثة التي أصيب بها الحزب الناصري في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وقد كشفت مصادر مطلعة ل"المصريون" أن الخلافات الشديدة التي يعاني منها الحزب والبحث عن طوق نجاة يعيده إلى الساحة السياسية سيشكل هما كبيرا لأعضاء المكتب السياسي الذين تعرضوا لانتقادات شديدة في الفترة الأخيرة لدرجة وصلت إلى المطالبة بإقالة رئيسه ضياء الدين داود وأحمد حسن الذين وجهت لهم تهم بالوقوف خلف أزمة الحزب وإخضاع القرار داخله لخدم مصالحهما الشخصية. ونبهت المصادر إلى أن المكتب سيبحث أيضا عدة قضايا منها تبني خطط لتطوير الحزب واستعادة كوادره التي هجرت الحزب في السنوات الأخيرة وإجراء مصالحه بين أبناء التيار الناصري لاستعادة الدور المهم المنوط بالحزب القيام به. وأشارت إلى أن الدعوة لعقد اجتماع للمكتب السياسي قد جاءت بعد أن وصلت الأمور بين أمانات المحافظات والقيادة المركزية للحزب إلى طريق مسدود نتيجة اعتراضها على تعطيل المكتب السياسي للحزب طوال السنوات الماضية. من جانبه نفى حامد محمود نائب رئيس الحزب سيطرة الخلافات والصراعات على الحزب الناصري وكذلك سيطرة فصيل بعينه على القرار وإخضاعه للمصالح السياسية مشيرا إلى أن الهم الأول داخل الحزب حاليا هو استعادة دوره في الساحة السياسية وتقييم ما حدث في الانتخابات البرلمانية الأخيرة لتلاقي تكراره في المستقبل. وقلل نائب رئيس الحزب من التقارير التي تشير إلى اعتراض أمناء المحافظات على تعطيل دور المكتب السياسي قد عقد أكثر من ثلاثة اجتماعات في الفترة الأخيرة كان أخرها الاجتماع الذي تم فيه تجديد الثقة بضياء الدين داود كزعيم للحزب. وعن الأوضاع في صحيفة العربي، أكد نائب رئيس الحزب الناصري أن هذا الأمر سيتم تدارسه سعيا لحل المشاكل المالية التي تعاني منها الجريدة نافيا أن يكون السناوي قد قدم استقالته من رئاسة تحريرها فهو إلى الآن مستمر في عمله ولم يفتح أو يفاتحه أحد في مغادرة الجريدة.