هيئة مكتب الوطني تقيم نتائج الانتخابات .. والعليا للوفد تبحث موقف الناجحين .. وسياسي الناصري يناقش أسباب الهزيمة بعد أقل من 48 ساعة من الجولة الثانية لانتخابات مجلس الشعب، أسفرت المحصلة النهائية عن حصول الوطني علي 422 مقعداً والمستقلين علي 66 مقعداً، والوفد ستة مقاعد، والتجمع 5 مقاعد، في مقابل مقعد واحد لكل من أحزاب العدالة والغد والسلام والجيل، فيما تأجلت الانتخابات علي مقعدي المرأة في كفر الشيخ ومقعدي بيلا في نفس المحافظة حيث أحرقت الصناديق. وفي ضوء هذه النتائج شرعت أربعة أحزاب في تحركات واجتماعات مهمة إما لوضع خريطة العمل البرلماني في المرحلة المقبلة، أو حساب المكاسب والخسائر الانتخابية. الحزب الوطني صاحب الأغلبية تعقد هيئة مكتب أمانته العامة اجتماعها اليوم برئاسة الأمين العام صفوت الشريف لتقييم نتائج الانتخابات، والترتيب لعقد المؤتمر السنوي السادس للحزب يومي 25 و26 من ديسمبر الجاري. ومن المقرر أيضًا أن تشهد بداية الأسبوع المقبل عدة خطوات دستورية تكمل الانتخابات البرلمانية، حيث يصدر الرئيس حسني مبارك قراراً بعشرة نواب جدد يعينهم في البرلمان وفقاً لصلاحياته ثم يصدر قراراً جمهورياً ثانياً بدعوة مجلس الشعب للانعقاد. ومن المقرر أيضًا أن تعقد الهيئة البرلمانية للحزب الوطني اجتماعاً في منتصف الأسبوع لتسمية رئيس مجلس الشعب ووكيليه، ورؤساء ووكلاء اللجان. وإذا كانت الأوضاع داخل الوطني تتسم بالهدوء فإنها في المقابل تبدو متوترة داخل حزبي الوفد والناصري حيث يعقد الوفد اجتماعاً مهماً لهيئته العليا لحسم موقف أربعة نواب فازوا في جولة الإعادة ولم يلتزموا بقرار الوفد بالانسحاب من الانتخابات. وحسب الاتصالات المكثفة التي أجراها رئيس الوفد السيد البدوي طيلة الثماني والأربعين ساعة الماضية مع قيادات الحزب ونوابه فقد ظهرت ثلاثة خيارات: الأول يري ضرورة فصل كل من شارك من الوفد في جولة الإعادة واستقالة الناجحين من الجولة الأولي سفير نور ومسعد المليجي، بينما يقضي الخيار الثاني بالإبقاء علي تمثيل الوفد بالنائبين الناجحين في الأولي وفصل الفائزين في الثانية، ويدعو اتجاه ثالث إلي تجميد عضوية النواب في الحزب لحين انتهاء الدورة البرلمانية وعدم فصلهم. أما الحزب الناصري فيعقد اجتماعًا طارئًا اليوم أيضًا لمكتبه السياسي لبحث أسباب هزيمة الحزب في الانتخابات وعدم فوزه بأي مقعد، وسط توقعات بأن يتحول الاجتماع إلي مواجهة ساخنة بين تيار يدعمه النائب الأول لرئيس الحزب سامح عاشور يدعو إلي تأجيل المؤتمر العام للناصري لحين دراسة أسباب الإخفاق في الانتخابات، وتيار آخر يتزعمه الأمين العام أحمد حسن يري ضرورة عقد المؤتمر العام في موعده، حيث يرون أن الفرصة أصبحت متاحة لفوز حسن برئاسة الحزب خلفاً لرئيسه الحالي ضياء الدين داود. أما حزب الغد الذي حافظ نائبه رجب حميدة علي مقعده فقد بدأ اتصالات مكثفة مع النواب المستقلين لضم عدد منهم، حتي يتمكن الحزب من تأسيس هيئة برلمانية، تتكون من ثلاثة نواب علي الأقل.. تفاصيل ص 4، 5، 6