«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غليان في سفاجا ضد الحكومة الفاسدة والعاجزة .. وروز اليوسف تركب الموجة وتنتقد "الحكومة المهملة" مؤكدة ان ولائها للنجل وليس للحزب !! .. واحتجاجات في القاهرة ضد النظام المتراخي مع الغرب .. وصحيفة الأخبار تنشر الرسوم المسيئة للرسول ثم تعدمها قبل التوزيع
نشر في المصريون يوم 06 - 02 - 2006

موضوعات مثيرة وساخنة تفرض نفسها على الصحف المصرية هذه الأيام .. فمن كارثة غرق العبارة المصرية في البحر الأحمر وتزايد النقد الحاد الموجه للحكومة لتقصيرها في معالجتها ، إلى تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد الإساءة للرسول الكريم في الصحف الدنماركية واندلاع المظاهرات المطالبة باتخاذ خطوات رسمية للرد عليها . ومرورا بموضوع توريث الحكم الذي جانبا من اهتمام الصحف المستقلة والمعارضة على خلفية التغييرات الحاصلة في صفوف الحزب الوطني التي اعتبرها الكثيرون خطوة لتمرير سيناريو التوريث في القريب العاجل .. هذه الموضوعات وغيرها عالجتها الصحف بالخبر والتحليل والتعليق ، ولكن مع فارق كبير في التناول بين الصحف الحكومية التي تتبنى الموقف الرسمي على طول الخط ، والصحف المعارضة والمستقلة ذات الصوت العالي الذي أصبح مسموعا ومؤثرا في الشارع المصري . في موضوع غرق العبارة ، أجمعت الصحف على عدم صلاحية العبارة للإبحار ، وحملوا الشركة المالكة لها مسؤولية الكارثة ، مع توجيه انتقادات حادة للحكومة لبطء عمليات الإنقاذ فضلا عن عدم اكتراثها بعملية التفتيش والرقابة على وسائل النقل التي يستخدمها الفقراء ، الأمر الذي انعكس في تزايد الحوادث المرورية في الآونة الأخيرة في البر والبحر . وتحدثت صوت الأمة عن مسؤول كبير يتستر على انحرافات الملياردير مالك الباخرة المنكوبة ، وعن ضغوط من قيادات عليا لإنقاذه من المحاكمة ، وغمزت الصحيفة من قناة جمال مبارك وقالت : لماذا لم يذهب إلى سفاجا بدلا من استاد القاهرة ؟ .. معظم صحف المعارضة أكدت ان دم الضحايا في رقبة حكومة التي لا تهتم سوى برجال الأعمال ولا تلقي بالا بالمواطنين البسطاء .. حتى روز اليوسف الموالية للنظام شنت هي الأخرى هجوما كاسحا على الحكومة واتهمتها ب "الإهمال" !! وانتقدت أداء المسؤولين وقالت إنهم عبء على الدولة والوطن وتفوح من تصريحاتهم رائحة الفساد والانحراف .. سبحان الله ، أليس هؤلاء الفاسدون هم الذين اختارهم الرئيس ونجله .. لماذا تطلق نباحها على المنتقدين لهما إذن ؟ .. على ما يبدو ان ولاء روز اليوسف ليس حكوميا كما اعتقدنا ، وليس للحزب الوطني كما فهم البعض ، وليس إلى أمانة السياسات كما كنا نظن ، ولكنه ولاء شخصيا إلى نجل الرئيس وتابعه احمد عز ، وليس لأحد غيرهما حتى يرث مصر ومن عليها كما يتمنى مرتزقة روز اليوسف . وفي موضوع التغييرات في الحزب الوطني تساءل وائل الإبراشي : إذا كان جمال مبارك لن يرث الحكم ولا يرغب فيه (كما قال في حوار روز اليوسف ) فلماذا سيطر رجاله على المناصب الكبرى في الحزب ، واقترب هو من منصب الأمين العام ؟ .. صحيفة العربي سارت هي الأخرى على هذا الخط وتحدثت عن انقلاب قام به جمال في الحزب لفرض سيطرته الكاملة عليه واعتبرته خطوة جديدة في سيناريو التوريث ، وتوقعت توليه منصب الأمين العام في سبتمبر المقبل .. وأبرزت تأكيدات "مايكل منير" ان أقباط المهجر لا يمانعون في ترشيح جمال للرئاسة بشروط حددها منير في حديثه للصحيفة !! .. ومن الموضوعات المهمة في صحف القاهرة الصادرة أمس (الاثنين) .. الاتفاق على عودة صحيفة الوفد بعد الوصول إلى اتفاق ضمني بين الأطراف المتصارعة في الحزب .. ومصادرة الطبعة الأولى من صحيفة الأخبار لنشرها الرسوم المسيئة للرسول !! .. وتأكيد وزير الزراعة ان مصر لن تحقق الاكتفاء الذاتي من القمح ، وقوله ان العمل يجب ان يتركز في تقليص حصة الاستيراد .. واتهامه للحكومات المصرية المتعاقبة بالتسبب في تدهور محصول القطن !! .. ودعوة عبود الزمر لعائلات المعتقلين بحمل أكفانهم والتظاهر أمام مكتب النائب العام ، وقيادات الأمن تهدده بالتصفية الجسدية إذا لم يمتنع عن الحديث للصحافة !! .. ونشر رسالة من معتقل سياسي حاول الانتحار هربا من التعذيب .. والمطالبة بعزل طنطاوي من مشيخة الأزهر ووصفه ب "فقيه السلطان ذو اللسان الفالت أساء للرسول الكريم ووصفه بأنه رجل ميت" .. وقالت نشوى الديب في العربي أن كلمات وفتاوى الشيخ الذي يجلس على كرسي شيخ الإسلام شيخ الأزهر لم تعد في مقدور مسلم أو غير مسلم لديه بعض الضمير أن يتحملها أو يوافق عليها.. ففي الوقت الذي تجاوز العداء للإسلام كل الحدود والخطوط الحمراء ووصل إلى درجة الإساءة والسخرية من شخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الصحف الدنماركية لم ينس الشيخ طنطاوي مجاملة السفير الدنماركى بيار سونش على حساب الإسلام والمسلمين ، فالسفير الذي برر رفضه لما قامت به صحافة بلده واكتفى بقوله بأن محمد ميت ولا يستطيع الدفاع عن نفسه ولا يجب الإساءة إلى الأموات. لم يكن في قوله كارثة فجة ككارثة الشيخ طنطاوى المجامل الذي أكد على كلام السفير قائلا إن الإساءة إلى الأموات بصفة عامة سواء كانوا من الأنبياء والمصلحين مرفوضة ، وأضاف أنه يرفض الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه فارق الحياة ، مؤكدا أن الأمم العاقلة تحترم الذين انتهت آجالهم وماتوا. واعتبر الشيخ المجامل محمدا صلى الله عليه وسلم ميتا ، الأمر الذي أغضب علماء الإسلام المصريين وعلى رأسهم الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية الذي قال في لقائه بالسفير الدانماركى بدار الإفتاء إن الرسول لا يزال حيا في نفوس جميع المسلمين ولم يمت . هكذا جامل شيخ الأزهر السفير الدنماركى على حساب الإسلام . ولأن الشيخ المجامل هو أيضا شيخ يروض فتاواه على حسب الظروف وجدناه يغير رأيه ويعلن رفضه لما قامت به الصحيفة الدنماركية لا لأن الرسول مات وإنما لأنه نبي الإسلام وذلك بعد أن قامت الدنيا ضد الإساءة للرسول واحتدت موجة الاحتجاج العارمة على الإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام في العالم العربي والإسلامى. وتساءلت الكاتبة : ماذا عن مقاطعة الكيان الصهيوني ومقاطعة الولايات المتحدة الأمريكية وهما وبامتياز أكثر من أهان الله وملائكته وكتبه ورسله ودور عبادته وأيضا عباده؟! والتفاصيل في ذلك كثيرة تملأ مجلدات بحجم جبال الهيمالايا ، وتفاصيل الخزي العربي والإسلامي في مواجهة ذلك تفيض لتكون بحجم جبال الألب والأنديز والروكى إلى جوار الهيمالايا! ماذا عن ذلك كله في ضوء أن إخراج أهل البيت الحرام أكبر منه ، كما علمنا القرآن الكريم، وقد فعل الصهاينة والأمريكيون فينا ، أوطانا وأعراضا ومقدسات ، ما تبدو أمامه جريمة الرسوم السافلة في الدنمارك وغيرها مُخَالَفة قياسا على جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد! واستمراراً لحالة الغليان والغضب التي تجتاح الشعوب الإسلامية والعربية الرافضة لإهانة نبي الإسلام سيدنا محمد بالصور الوقحة التي نشرتها بعض الصحف الصفراء في الغرب وعلى رأسها الدنمارك والنرويج .. غطت الصحف مظاهرة نقابة المحامين المصريين الاحتجاجية ضد الدنمرك والدول الأوروبية الأخرى التي نشرت صحف فيها الرسوم الوقحة التي تتطاول على النبي الكريم . وردد المتظاهرون الذين زاد عددهم على الألف هتافات معادية للغرب الذي وصفوه بالإلحاد، ورفع عدد من المتظاهرين المصاحف . وحمل المتظاهرون الذين وقفوا أمام مبنى النقابة التي يشكل الإخوان المسلمون أغلبية أعضاء مجلس إدارتها لافتات كتب عليها "قاطعوا منتجات الدنمرك والنرويج وفرنسا" و"بالروح والدم نفديك يا رسول الله" و"شيخ الأزهر ساكت ليه .. فاضل آيه نبكي عليه"، "أول مطلب للجماهير .. قفل سفارة وطرد سفير"،"لن نسكت على سب رسول الله" و"لن يكفي الاعتذار" . وشارك في المظاهرة عدد من ممثلي الأحزاب .. كما طالب المتظاهرون بضرورة التجمع والتوحد من أجل الدفاع عن الرسول الكريم ، كما طالبوا الرئيس مبارك بضرورة قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدول المتورطة صحفها في تلك الهجمة القذرة ، وطالبوا الأزهر بضرورة التحرك الفعال للدفاع عن الرسول - صلي الله عليه وسلم ، وشددوا على الشعب بضرورة مقاطعة المنتجات الدنماركية . وأعرب المتظاهرون المصريون عن تأييدهم الكامل لما قام به "إخوانهم" في سوريا من حرق سفارتي الدانمرك والنرويج ! من جانبها نظمت الحركة المصرية من أجل التغيير " كفاية " وقفة احتجاجية بوسط القاهرة. وردد المتظاهرون هتافات تدعوا الرئيس المصري لإغلاق السفارة وسحب السفير المصري من الدانمرك ومقاطعة المنتجات الغربية ، كما رددوا هتافات تحث شيخ الأزهر على أخذ موقف حازم لنصرة النبي الكريم . ثم انطلق المتظاهرون إلى مقر حركة " كفاية " بوسط العاصمة حيث انضم إليهم جورج إسحاق - المنسق العام للحركة - ودعا جموع الشعب المصري للانضمام للتظاهرة التي تنظمها الحركة يوم الثلاثاء أمام مقر سفارة الدنمارك حيث ينتظر أن يشارك فيها كل القوى السياسية الرافضة للإساءة للنبي الكريم . وشدد إسحاق على أن هذه الإساءة ليست موجهة إلى الإسلام والمسلمين فحسب ، بل إلى كل مؤمن بقيم الدين والحضارة في العالم . وان التطاول على الأنبياء أو الرموز الدينية يساهم في اشتعال الصراع. وعلى الجانب الرسمي قال أحمد أبو الغيط - وزير الخارجية المصري - ان بلاده في الوقت الذي تحترم فيه حرية التعبير والنشر فإنها تتمسك بالا يترتب على ممارسة ذلك الحق أي مساس بالقيم الدينية للآخرين أو مقدساتهم أو معتقداتهم . وصرحت الناطقة باسم الخارجية المصرية بان الحوار بين أبو الغيط وأنان "دار حول مسألة الرسومات الكاريكاتورية الدنماركية التي تحمل إساءة للإسلام وللرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وتداعياتها السلبية العنيفة على الشارع الإسلامي" حيث أبرز الوزير المسئولية التي يتعين على حكومة الدنمارك اتخاذها بتبنيها موقفاً حاسما إزاء الإعلام الدانماركي بما يهدئ مشاعر استنكار الشعوب الإسلامية . ومن جانبه أدان البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ,‏ ورؤساء مجالس كنائس الشرق الأوسط أمس الانتهاكات المشينة التي ارتكبتها الصحف الدنماركية والأوروبية بحق الإسلام . ووصف البابا هذا السلوك بأنه اعتداء صارخ علي معتقدات المسلمين‏,‏ وانتهاك واستفزاز لمشاعرهم الدينية .‏ في موازاة ذلك تسربت أنباء عن ان جريدة الأخبار أعادت نشر كاريكاتير مسيء للرسول صلي الله عليه وسلم نقلا عن صحيفة فرانس سوار الفرنسية ، وذلك في الصفحة التاسعة من الطبعة الأولي لعدد الخميس الماضي .. وأصدر محمد بركات رئيس تحرير الأخبار تعليمات فورية بوقف طبع الجريدة بمطابع مؤسسة أخبار اليوم بمدينة 6 أكتوبر وإعدام 40 ألف نسخة تمت طباعتها بالفعل، وإحالة المسؤولين عن الخطأ للتحقيق . وسارعت المؤسسة بالتحفظ علي النسخ التي تمت طباعتها، وتوجيه لوم شديد لجهاز التحرير لموافقته علي إعادة نشر الصور التي بثتها وكالة الأنباء الفرنسية، رغم مخالفتها لتعاليم الدين ، الأمر الذي يعتبر استفزازا لمشاعر المسلمين ومن جانبه انتقد بركات قيادات التحرير بالجريدة والمسؤولين عن تحريرها عن طبع الجريدة في ذلك اليوم ، ولكنهم دافعوا عن أنفسهم بأنهم عرضوا بروفات الصفحة عليه ، وأجاز نشرها بنفسه ، وهو ما ينفي عنهم أي مسؤولية في واقعة النشر . وتناول الكاتب احمد الجمال موضوع الإساءة في عموده بصحيفة العربي ، وطالب بفعل مواز تجاه أمريكا وإسرائيل وقال : إنني لا أهوّن من شأن تلك الجريمة السافلة المنحطة ، وأقف بكل قوة مع عقاب مرتكبيها ، بل ومع أن يلحق الضرر الاقتصادي والمعنوي بالرأي العام الذي يؤيدها أو يظنها من صميم حرية الرأي ، بما فيها حرية التجديف ، أي الكفر والتعريض بالأديان السماوية، بل وأذهب أكثر منذ ذلك إلى أن يستمر التشدد العربي والإسلامي ، وخاصة على المستوى الشعبي ، ليتم إيقاظ روح المقاومة وثقافتها التي خمدت وتوارت تحت وطأة الترف من جانب واليأس من جانب آخر . ثم إن ملف المسكوت عنه في إطار هذه الجريمة وظروفها لابد من فتحه، وأول صفحة فيه هي ما يقوم به المتنطعون من الذين يعتلون منابر المساجد دون أن يكونوا مؤهلين بالعلم الواجب الإلمام به والعمق فيه ليكون المرء داعية ومجتهدا، إضافة للثقافة العامة التي لا غنى عنها لمن يتصدى لحديث الناس في شئون دينهم وأيضا دنياهم، وإلى جانب المنابر توجد الميكروفونات التي تفتح أحيانا بغير داع لمن لا يجيدون نطق عبارة عربية سليمة، ثم يتنطع هؤلاء جميعا وينهالون نقدا وتجريحا في أهل الملل الأخرى ، ويصل الأمر إلى السباب والتعريض بعقيدة الآخر غير المسلم ، وصحيح أنهم لا يتعرضون للسيد
المسيح وأمه ، عليهما السلام ، وإنما يتعرضون لتفاصيل تتصل بما يؤمن به غالبية المسيحيين من أمور تتصل بطبيعة السيد المسيح وتفاصيل حياته وما يتصل بمصيره، وليتهم يتعرضون بطريقة تتفق مع ما أمرنا به الإسلام ، بألا نتعرض لعقائد غيرنا حتى لا نجعلهم يتعرضون لعقيدتنا ، وبأن نترك أهل الكتاب وشأنهم فيما يعتقدون ، وأن أي خلاف بيننا وبينهم مرجأ حسمه إلى يوم الدين عندما يقضى رب العزة سبحانه فيما نحن مختلفون فيه . والصفحة الثانية في ملف المسكوت عنه هي ما يتحدث عنه البعض من احتمالات دور مشبوه لمتعصبين من المسيحيين دأبوا على تحريض مراكز ووسائل إعلام أوروبية وأمريكية ضد الإسلام والمسلمين بدعوى أنهم يمارسون اضطهاد المسيحيين، وأنهم يزدرون عقيدتهم، ومن ثم فإن ما ينشر أو يرسم أو يصور في وسائل الإعلام والسينما الأوروبية ضد الإسلام والمسلمين يعد ردا على ذلك. أما الصفحة الثالثة فيما هو مسكوت عنه، فهي عن أولئك الذين احترفوا حكاية الحوار الإسلامي المسيحي وحوار الحضارات، وما إلى ذلك من أنشطة دعائية أكثر منها حقيقية، وفيها من السبوبة أي الارتزاق والسياحة والفسحة أكثر مما فيها من جهد حقيقي يسعى لأداء المهمة المطلوبة التي يجب أن تُبحث جدواها بالشكل الذي هي عليه الآن، والوصول إلى بدائل مفيدة أو تطوير ما هو موجود إلى ما هو أفضل. ومرة ثانية أتساءل عن هبّة مماثلة، إن لم تكن أقوى، ضد الممارسات الصهيونية والأمريكية التي فعلت في العرب مسلمين وغير مسلمين، وفى المسلمين بوجه عام ، أضعاف أضعاف ما فعلته تلك الصحيفة ورسامها المأفون . والى موضوع آخر حيث فتحت كارثة غرق العبّارة المصرية السلام 98 في البحر الأحمر المجال لهجوم شديد على استفحال الفساد في مصر بعد معلومات عدم توافر معايير السلامة في العبارة ، وسط غضب أهالي الضحايا الذين تجمعوا في ميناء سفاجا في انتظار وصول الناجين والجثث . وتبين أن العبارة كانت تحمل علم بنما في تحايل على القانون المصري الذي يحظر تسيير هذه النوع من السفن إذا مر على صنعها أكثر من عشرين سنة . وبعد مصادمات بين الشرطة وأهالي الضحايا في سفاجا ، تمت السيطرة على الأوضاع ، لكن الاتهامات بالفساد والإهمال طاولت الإدارات الحكومية ذات الصلة بالنقل البحري . وشنت الصحف مصرية أمس هجوماً شديداً على الحكومة والشركة مالكة العبارة التي اتهموها بتعريضها للخطر بإضافة طوابق إضافية بعد شراء العبارة من ايطاليا ورفع علم بنما لتفادي اشتراطات السلامة . وقال الناجون إن طاقم السفينة أكد للركاب انه سيتم السيطرة على الحريق ولكنه فشل في ذلك . وفي مجلس الشعب شهدت لجنة النقل مناقشات ساخنة وطالب النواب برفع الحصانة البرلمانية عن ممدوح إسماعيل صاحب شركة السلام المالكة للعبارة المنكوبة وعضو مجلس الشورى وطالب النواب بتشكيل لجنة تقصي حقائق وقررت لجنة النقل أن تكون في حالة انعقاد دائم لمتابعة آخر تطورات الحادث . وتواصلت طوال يوم أمس عمليات إنقاذ العبارة المنكوبة وتم انتشال 198 جثة حتى عصر أمس وأعلن رسمياً عن نجاة 389 راكبا من بين 1318 راكباً غير أفراد الطاقم البالغ عددهم مائة. واقتحم نحو 300 شخص من أهالي الضحايا الحصار الأمني المفروض على ميناء سفاجا للاطمئنان علي ذويهم وتمكنوا من دخول رصيف الميناء مما أدى إلى وقوع مشادات مع رجال الشرطة الذين قاموا بتهدئتهم ووعدوهم بتقديم قائمة بأسماء جميع نجوا من كارثة العبارة كما قام عدد كبير من أهالي الضحايا باعتصام أمام مقر شركة السلام المالكة للعبارة المنكوبة وبعضهم تجمهر أمام مستشفى سفاجا المركزي. وأصدرت حركة كفاية بيانا عن الكارثة قالت فيه : روع المصريون بفجيعة غرق العبارة المصرية السلام 98 وما نجم عنه من كارثة تعرض 1415 فردا للغرق ، اغلبهم من المواطنين المصريين (لم يتم إنقاذ سوي عدد محدود منهم) الأمر الذي سبب صدمة هائلة للرأي العام , وتسبب في مضاعفة أحزان الشعب المصري , المحاصر بالفواجع من كل ناحية . وكما هو معروف فان هذا الحادث المأساوي لم يكن الأول , وهو للأسف الشديد لن يكون الأخير , في ظل أوضاع وسياسات لا تقيم اعتبارا للإنسان المصري , ولا توليه احتراما واجبا يحتم اتخاذ كافه الإجراءات , ووضع جميع النظم التي تكفل امن وسلامه المصريين , وهو ما تبدي في تصاعد الخسائر البشرية المصرية في حوادث الطرق المتكررة , وفي جرائم القتل الجماعي, وفي وقائع تدمير الصحة العامة , والتي تنتشر فضائحها يوما بعد يوم , والتي كان من نماذجها الأخيرة فجيعة محرقه بني سويف التي هزت وجدان الشعب المصري , منذ اشهر معدودة. والحركة المصرية من اجل التغيير "كفايه" إذ تعرب عن عزائها الحار لكل اسر وزوي الضحايا من أبناء شعبنا الذين نكبوا بهذا الحادث البشع, وعن عزائها لكل الشعب المصري في مصابة الجلل, نطلب وفورا بإجراء تحقيق نزيه لاستجلاء غموض غرق العبارة المنكوبة, ومحاسبه المسئولين عن الكارثة حسابا رادعا عن طريق لجنة قانونيه فنية محايدة من أشخاص يتمتعون بالكفاءة والشفافية ووضع الضوابط المانعة لتكرارها, وفي مقدمتها الإشراف الصارم علي سفن الموت التي تلقي بأبناء شعبنا إلي التهلكة بلا حساب, ووضع الحلول الجذرية التي تضمن عدم تكرار مثل هذة الكوارث, التي أصبحت أمرا طبيعيا في ظل نظام فاسد وفاشل, لا يعترف بقيمة الإنسان المصري أو يوليه ادني اهتمام يليق بالبشر. كذلك تطالب الحركة بسرعة تعويض اسر الضحايا تعويضا مقبولا عن البيروقراطية وتراخي الأجهزة المعنية لمساعدة الأسر المنكوبة وأكثرهم من البسطاء علي تحمل الأعباء المترتبة علي هذا الحادث المفجع. وتتوجه حركة "كفايه" إلي التجمعات والحركات الشعبية وجماعات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية بندائها من اجل التحرك الفوري للاحتجاج علي الظروف غير الإنسانية وغير الكريمة التي يوضع فيها أبناء الشعب المصري, والتي تؤدي يوما بعد يوم إلي تصاعد حجم الخسائر البشرية, بصورة لا نجدها في أية دوله من الدول الأخرى , وبما يعني وجود خلل عضوي في بنية وهيكلة النظم المصرية وفي اصل النظرة إلي قيمة المصريين , وفي طرق التعامل مع المواطن المصري , ينبغي الضغط من اجل مواجهتها بحسم ووضع الضوابط الضرورية لمنع تكرارها . إلى ذلك نشرت المصري اليوم خبرا عن تحقيق النيابة العامة مع رئيس تحريرها مجدي الجلاد بسبب مقال للكاتب جمال بدوي نشرته الصحيفة بتاريخ الأول من فبراير الجاري تحت عنوان "قرار النائب العام الانفعالي" والذي تناول قرار المستشار ماهر عبد الواحد النائب العام بتمكين د. نعمان جمعة من دخول مقر حزب الوفد بصفته لممارسة مهام عمله. ووجهت نيابة أمن الدول العليا لرئيس التحرير تهمة الاشتراك في نشر أمور من شأنها التأثير على القضاء لمصلحة أحد الأطراف في دعوى أو قضية تنظرها النيابة العامة ويجوز التظلم فيها، وكذلك التأثير في الرأي العام . وقد نفى الجلاد الاتهام الموجه إليه ، وأكد في التحقيقات أن المقال المنشور للكاتب جمال بدوي يحمل تساؤلا للنائب العام وأن نشره لم يقصد به إطلاقاً التأثير على القضاء أو الرأي العام، وأضاف أنه يحمل كل التقدير لشخص ومنصب النائب العام ، وأن الجريدة ليست طرفاً في أي نزاع بشأن حزب الوفد أو صحيفته . والى موضوع جمال مبارك الذي يعمل على إخلاء الساحة تمهيدا لزعامة الحزب الوطني ، حيث وصفت العربي ما جرى من تغييرات في الأمانة العامة للحزب بأنه انقلاب جمال مبارك أو بمعنى آخر هو انقلاب قام به ودبره منذ فترة جمال مبارك وهو انقلاب جاء بالكامل لصالح رجاله الذين واكبوا موجة ظهوره على الساحة السياسية ويستفيدون من وجوده وصعوده لقمة السلطة . وقال جمال عصام الدين انه يمكن اعتبار هذا الانقلاب المحطة الثالثة في مشوار تصعيد جمال مبارك وتوريث الحكم . المحطتان الأوليتان هما: تعيين جمال مبارك في الأمانة العامة للحزب في فبراير 2000 تم تعيينه أمينا للسياسات في المؤتمر العام الثامن في سبتمبر 2002. واليوم تأتى هذه المحطة الثالثة لكي تشكل مرحلة ونقطة جوهرية جديدة فى صعود جمال مبارك لموقع الرجل الثاني في الحزب بصورة رسمية . مازال يمثل صفوت الشريف بعد إعادة التشكيل موقع الرجل الثاني بصفة رسمية وان كان لا يحتله بصورة فعلية بعد أن نجح جمال مبارك فى تقليم أظافره في هذا التشكيل وعزله وإحاطته برجاله . هذا الصعود المتوالي لجمال مبارك لن يكون له نهاية إلا بتولي منصب الأمين العام وقد يتم ذلك فى خلال عامين لا أكثر ومع انعقاد المؤتمر العام التاسع للحزب فى 2007 ولا نعرف ما الذي يخطط له فى المؤتمر العام التاسع فى 2007 وما بعد ذلك ولكن ما يجرى الآن وما دلت عليه التغييرات الأخيرة للأمانة العامة تبين بجلاء أننا نسير فى طريق التوريث ولا ينفع هنا بالطبع كلام وتصريحات جمال مبارك التي ينفى فيها ترشحه للرئاسة لأننا تعودنا على مدار 24 عاماً أن تأتى تصريحاتهم ليس فقط للاستهلاك المحلى ولكن أيضا أن يقولوا الشيء ويفعلوا عكسه تماماً . بنظرة واحدة وسريعة للتركيبة الجديدة للأمانة العامة تبين أنها انقسمت إلى ثلاثة أقسام: قسم يضم بقايا من الحرس القديم وهؤلاء يتقلص وينحصر عددهم الآن فى ثلاثة شخصيات فقط هم صفوت الشريف وزكريا عزمي ومفيد شهاب .. والقسم الثاني يضم الغالبية العظمى التي تضم صنائع جمال مبارك وقسم ثالث بلا هوية يسير حسب الريح أو الموجة . فى التشكيل الجديد أيضا أصبح محمد كمال عضو مجلس الشورى أمينا للتدريب والتثقيف السياسي. بلا شك يعتبر محمد كمال من رجال جمال مبارك المخلصين ويأتي التصعيد الجديد مكافأة له. بالطبع تم الإبقاء فى الأمانة على أهم ثلاثي اقتصادى متعاون مع جمال مبارك أو أذرعته الثلاث لتنفيذ سياسات التحول الليبرالي الاقتصادي والمقصود بطرس غالى ومحمود محيى الدين ورشيد محمد رشيد. هذا بالطبع علاوة على رجلي الأعمال حسام بدراوى وابراهيم كامل وهما من الأصدقاء المقربين من جمال مبارك. أما داخل مكتب الأمانة العامة فهناك الآن كفتان متساويتان كفة صفوت الشريف وزكريا عزمى ومفيد شهاب من ناحية وجمال مبارك وأحمد عز وعلى الدين هلال من ناحية أخرى وذلك بعد خروج كمال الشاذلى وممدوح البلتاجى. الغريب فى القرارات الثلاثة التي أصدرها الرئيس مبارك أنه لم يتمم الإشارة فيها بأي صورة لمسألة لتعيين لنواب رئيس الحزب وذلك بعد أن كانت الصحف قد أشارت إلى انه سيجتمع بالمكتب السياسي لإعادة تشكيله من جديد. وكان من المفترض أن يجتمع هذا المكتب الذي لا ينعقد إلا مرات معدودة كل سنوات لكي يناقش التغييرات وأساليب تطوير الحزب وخصوصا أنه أعلى هيئة حزبية ولكن المعروف أن الرئيس مبارك لا ينظر لهذا المكتب إلا باعتباره مجرد ديكور وهيكل شرفي . نجح جمال مبارك فى الفترة التي أعتكف فيها بعد صدمة المؤتمرات الانتخابية البرلمانية التي شارك فيها فى إعادة ترتيب أوراقه لدخول الساحة السياسية والحزبية ب نيولوك جديد ومن ثم جاء الانقلاب الذي قاده فأخرج فيه المستهلكين من الحرس القديم وفى نفس الوقت قام بتسكين صنائعه ولكي يصبح الحزب الوطني الآن أقرب ما يكون إلى النادي السياسي لابن رئيس الجمهورية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة