ارتفعت وتيرة التظاهرات الاحتجاجية المناهضة للحكومة المجرية، في ظل الزيارة التي تجريها المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" للبلاد. واحتشد الآلاف من المحتجين في التظاهرة؛ التي نظمتها مجموعة تطلق على نفسها اسم "موستيمي" (نحن الآن)، في العاصمة بودابست، والتي تتهم ألمانيا بالتدخل في سياسات المجر و"إعطاء تعليمات إلى الرئيس المجري فيكتور أوربان". وقال بوري تاكاكس أحد منظمي التظاهرة إنه مواطن مجري حر، ويريد أن يبقى على حاله، ولا يرغب في تدخلات الآخرين، منتقدا السياسات التي يتبعها أوربان في البلاد، فضلا عن انتقاده العلاقات التي تربط بلاده بالدول الشرقية. وطالب تاكاكس ب"تغيير الحكومة سياساتها غير الديمقراطية التي تتبعها في البلاد منذ العام 2010"، ودعاها إلى إنشاء نظام يحمي مصالح الشعب المجري. وتتزعم هذه الاحتجاجات مجموعة؛ تطلق على نفسها اسم "الحركة البرلمانية؛ التي تشكلت تحت قيادة "د.سزابو غابور"، حيث قامت قبل نحو خمسة أشهر؛ بنصب خيامها في ميدان" كسوس لاجوس"، مقابل مقر البرلمان بالعاصمة؛ للاحتجاج على سياسات الحكومة. وحول أسباب تلك الاحتجاجات؛ قال "غابور" في تصريحات أدلى بها في وقت سابق: "سبب احتجاجاتنا هو اعتزام رئيس الحكومة؛ جلب الديمقراطية الليبرالية للبلاد، فقد صرح عن هذه النية في كلمة له في شهر آب/أغسطس الماضي"، مشيرا إلى أن الديمقراطية الليبرالية "تتنافى تماما مع الديمقراطية"، وذكر أنهم يطالبون باستقالة رئيس الحكومة من منصبه، وإعادة البلاد إلى المعايير الأوروبية. وذكر غابور؛ أن البلاد شهدت العام الماضي ثلاث انتخابات؛ فاز فيها حزب (فيدسز) الحاكم، مضيفا: " ومما لا شك فيه أن المجر تتجه إلى الأسوأ منذ انفصالها عن الاتحاد السوفيتي، حيث فقد المواطنون الرغبة في التصويت، والمشاركة في الانتخابات؛ نظرا لاستمرار الفشل، وعمليات الفساد في الحكومات التي تتعاقب على إدارة البلاد ".