شهدت العاصمة المجرية بودابست، يوم الأحد؛ مظاهرة احتجاجية مناهضة للحكومة؛ تأتي استمراراً لمظاهرات مماثلة، اندلعت في خريف العام الماضي ضد سياسات الحكومة. وجاءت تظاهرة اليوم، عشية زيارة مرتقبة من المنتظر أن تجريها المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل" للبلاد، غداً الاثنين، حيث احتشد ألاف المحتجين في ميدان " كسوس لاجوس" أمام مقر البرلمان وسط العاصمة، تحت شعار "من أجل مجر أوروبية".
وطالب المحتجون باستقالة حكومة رئيس الوزراء "فيكتور أوربان"، مشيرين إلى أن الحكومة أقرت أسعاراً جديدة للطرق السريعة، وأنهم لن يقبلوا بهذه الأسعار بأي حال من الأحوال، بحسب تصريحات أدلى بها بعضهم لمراسل الأناضول.
وفي الكلمة التي ألقاها أمام المحتجين، أكد "زولطان كسز" النائب المستقل بالبرلمان، أن حزب اليمين الوسط "فيدسز" الحاكم يسيطر على الأغلبية في البرلمان في الوقت الحالي، مضيفاً: "لكن هذا الحزب سيفقد هذه الأغلبية في الانتخابات الفرعية التي ستشهدها البلاد في ال22 من الشهر الجاري".
ورصد مراسل الأناضول، رفع المحتجين للعلمين المجري والألماني، فضلا عن علم الاتحاد الأوروبي، في هذه التظاهرة التي جرت بالتزامن مع تظاهرات مماثلة جرت في 11 مدينة مجرية أخرى، وأكد المحتجون أنهم يخططون لتنظيم تظاهرة كبرى في عموم البلاد في ال15 من شهر أذار/مارس المقبل.
وتتزعم هذه الاحتجاجات مجموعة؛ تطلق على نفسها اسم "الحركة البرلمانية؛ التي تشكلت تحت قيادة "د.سزابو غابور"، حيث قامت قبل نحو خمسة أشهر؛ بنصب خيامها في ميدان" كسوس لاجوس"، مقابل مقر البرلمان بالعاصمة؛ للاحتجاج على سياسات الحكومة.
وحول أسباب تلك الاحتجاجات؛ قال "غابور" في تصريحات أدلى بها في وقت سابق: "سبب احتجاجاتنا هو اعتزام رئيس الحكومة؛ جلب الديمقراطية الليبرالية للبلاد، فقد صرح عن هذه النية في كلمة له في شهر آب/أغسطس الماضي"، مشيرا إلى أن الديمقراطية الليبرالية "تتنافى تماما مع الديمقراطية"، وذكر أنهم يطالبون باستقالة رئيس الحكومة من منصبه، وإعادة البلاد إلى المعايير الأوروبية.
وذكر غابور؛ أن البلاد شهدت العام الماضي ثلاث انتخابات؛ فاز فيها حزب (فيدسز) الحاكم، مضيفا: " ومما لا شك فيه أن المجر تتجه إلى الأسوأ منذ انفصالها عن الاتحاد السوفيتي، حيث فقد المواطنون الرغبة في التصويت، والمشاركة في الانتخابات؛ نظرا لاستمرار الفشل، وعمليات الفساد في الحكومات التي تتعاقب على إدارة البلاد ".