شهدت العاصمة المجرية بودابست اليوم السبت؛ مظاهرة احتجاجية مناهضة للحكومة؛ تأتي استمراراً مظاهرات مماثلة، اندلعت في خريف العام الماضي ضد سياسات الحكومة. وطالب المحتجون - الذين احتشدوا اليوم، أمام مقر البرلمان في مظاهرة أطلقوا عليها اسم "يوم الاتحاد" - رئيس الوزراء "فيكتور أوربان" بتقديم استقالته، مشيرين إلى أن مشروع القانون الذي تفكر الحكومة في إعادة تعديله؛ يهدف إلى وضع قيود على حرية التظاهر والتعبير، مؤكدين أن هذا أمر لا يمكن قبوله على الإطلاق. وتتزعم هذه الاحتجاجات مجموعة؛ تطلق على نفسها اسم "الحركة البرلمانية؛ التي تشكلت تحت قيادة "د.سزابو غابور"، حيث قامت قبل نحو خمسة أشهر؛ بنصب خيامها في ميدان" كسوس لاجوس"، مقابل مقر البرلمان بالعاصمة؛ للاحتجاج على سياسات الحكومة. وحول أسباب تلك الاحتجاجات؛ قال "غابور" في تصريحات أدلى بها في وقت سابق: "سبب احتجاجاتنا هو اعتزام رئيس الحكومة؛ جلب الديمقراطية الليبرالية للبلاد، فقد صرح عن هذه النية في كلمة له في شهر أغسطس الماضي"، مشيرا إلى أن الديمقراطية الليبرالية "تتنافى تماما مع الديمقراطية"، وذكر أنهم يطالبون باستقالة رئيس الحكومة من منصبه، وإعادة البلاد إلى المعايير الأوروبية. وذكر غابور؛ أن البلاد شهدت هذ العام ثلاث انتخابات؛ فاز فيها حزب يمين الوسط، (فيدسز) الحاكم، مضيفا: " ومما لا شك فيه أن المجر تتجه إلى الأسوأ منذ انفصالها عن الاتحاد السوفيتي، حيث فقد المواطنون الرغبة في التصويت، والمشاركة في الانتخابات؛ نظرا لاستمرار الفشل، وعمليات الفساد في الحكومات التي تتعاقب على إدارة البلاد ".