أكد السفير أحمد بن حلّي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن انضمام جمهورية جنوب السودان للجامعة العربية هو حق أصيل لها لأنها كانت جزءاً من دولة عربية انقسمت إلى شطرين. وقال ابن حلّي في حديث لصحيفة "الأهرام" المصرية نشر اليوم السبت: "إذا كانت دولة الشمال ستبقى عضواً في الجامعة فما الذي يمنع دولة الجنوب من البقاء بعيدة عنها". وأضاف "إذا رغبت الدولة الوليدة بالانضمام إلى الجامعة فإنها ستتمتع بالعضوية الكاملة بكل ما يترتب على ذلك من حقوق والتزامات فضلاً عن تسريع وتيرة تنفيذ المشروعات العربية الكبرى بدولة الجنوب"، لافتاً إلى أن تلك المشروعات بدأت فيها بالفعل سواء على مستوى الأمانة العامة للجامعة العربية أو على مستوى الدول العربية بشكل فردي. ونبّه بن حلّي إلى أن استمرار المشروعات العربية بجنوب السودان لا يرتبط بانضمام تلك الدولة الوليدة للجامعة العربية مشدّداً على وجود محددات إستراتيجية تحكم العلاقات العربية "بهذه الدولة الوليدة الواعدة". وبشأن وجود مخاوف عربية من أن تقيم جمهورية جنوب السودان علاقات مع إسرائيل تكون خصماً من رصيد علاقاتها مع الدول العربية أوضح ابن حلّي "لدينا تطمينات من قادة الجنوب بأن تكون دولتهم الوليدة أقرب إلى القضايا العادلة والوقوف إلى جانب الحق والعدل خاصة أنها عانت ويلات الحروب ومن الغبن وبالتالي فإنها لابد أن تكون مدافعة عن قضايانا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية". وتشارك جامعة الدول العربية باحتفالات إعلان دولة جنوب السودان بعاصمتها جوبا في وقت لاحق من اليوم السبت بوفد يرأسه الأمين العام المساعد بالجامعة لشؤون الإعلام السفير محمد الخمليشي.