أكد السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجامعة تعمل بالتعاون والتنسيق المحكم مع الاتحاد الأفريقي على ضمان السلام والأمن والاستقرار في السودان بعد الاستفتاء المقرر إجراؤه يوم 9 يناير القادم كيفما كانت نتيجة هذا الاستفتاء. وقال بن حلي، في مقابلة له اليوم الأربعاء مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": إن الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي لا يريدان حدوث أي اضطراب بالنسبة إلى استقرار السودان، مشددًا على أن أي اضطراب سيؤثر، ليس فقط على السودان شماله وجنوبه، وإنما على المنطقة كلها. وأضاف أن الجامعة العربية تواصل مع دول الجوار الأفريقي للعمل على تهدئة الأمور، وأن تمر عملية الانتخابات بسلام ووئام حتى يتحقق الاستقرار في السودان، خاصة في العلاقة بين الشمال والجنوب في المستقبل، لأنه لا بد وأن يكون هناك نوع من العلاقة بين شمال السودان والجنوب حتى ولو انفصل الجنوب عن الشمال. وحول مهمة عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في جوبا.. قال السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة: إن موسى اطلع على آخر التطورات، خاصة الإجراءات والترتيبات الخاصة بإجراء الاستفتاء حول جنوب السودان، مشيرًا إلى وجود بعثة للجامعة العربية مقيمة هناك، وتتابع خطة التنمية والاستثمار التي أطلقتها الجامعة منذ عام تحت عنوان "جوبا- 1"، وستكون هناك خطة أخرى باسم "جوبا- 2". وأضاف أن موسى بحث كذلك ترتيبات ما بعد الاستفتاء، مشيرًا إلى وجود قضايا ما زالت عالقة بين الشمال والجنوب، مثل الحدود، والثروات، والتزامات السودان على المستوى الدولي والمواطنة على أساس أن يجرى الاستفتاء في مناخ سليم وشفاف، وأن لا تكون هناك أي تداعيات أخرى. وردًّا على سؤال عما إذا كانت الجامعة العربية تطمح في أن تكون الدولة في الجنوب إذا اختار الجنوبيون الانفصال عضوًا في الجامعة العربية، قال بن حلي إنه لا يريد أن يستبق الأحداث، "فما زلنا نرى أن خيار الوحدة ما زال قائمًا حتى يثبت الاستفتاء عكس ذلك، ولكن أيًّا كانت النتائج فإن الجامعة ستحترم الإرادة الحرة لجنوب السودان". وأوضح بن حلي أن السودان الآن عضو في الجامعة العربية بشماله وجنوبه، وفي حالة انفصال الجنوب فإن الأمر يرجع إلى السودانيين في الجنوب في شكل العلاقة بين الجامعة العربية وجنوب السودان، مضيفًا أن الجامعة ستواصل مشاريعها في جنوب السودان، وهناك التزامات على عدد من الدول العربية بمواصلة المشروعات العربية في الجنوب، أيًّا كان خيار أهل جنوب السودان.