أكتمل أمس توزيع مراقبي الجامعة العربية المشاركين في الاستفتاء علي تقرير مصير جنوب السودان بمختلف مراكز الاقتراع المنتشرة في جوبا وولايات السودان الشمالية والجنوبية صرح بذلك السفير محمد منصف ممثل الجامعة العربية بجوبا وقال ان عدد هؤلاء المراقبين يبلغ88 عضوا برئاسة محمد الخمليشي مساعد الامين العام لشئون الإعلام والاتصالات وقال ردا علي اسئلة الاهرام المسائيإن العدد الاكبر من هؤلاء المراقبين في جوبا ويبلغ عددهم25 مراقبا مشيرا الي أن مهمة هؤلاء المراقبين تتمثل فيمتابعة عملية لاقتراع في مراكز لاستفتاء المختلفة عن كثب واعداد تقرير لعرضه علي الامين لعام للجامعة العربية الذي سبق أن قام بزيارة الي كل من الخرطوموجوباخلال الاسبوع الماضي أجري خلالها مباحثات مع كبار المسئولين فيهماوتم الاتفاق معهمعلي اجراء الاستفتاء في موعده والاعتراف بما يقبل شعب جنوب السودان وقام بتسليم الفريق أول سلفا كير عشر عيادات طبية متنقلة. . وردا علي سؤل حول دور الجامعة العربية في مرحلة ما بعد الاستفتاء قال السفير منصف ان هذا الدور سيتواصل في جنوب السودان ايا كانت نتيجة الاستفتاء. وحول اصداء زيارة عمرو موسي الاخيرة لجوبا قل انه حظي خلاها باستقبال حافل من جميع قيادات حكومة جنوب السودان موضحا أن موسي حرص علي التأكيد خلالهاعلي اهتمام الجامعة بتنمية الجنوب من خلال الإعلان عن عقد مؤتمر جوبا2 للتنمية والاستثمارفي البحرينفي المرحلة القادمة و يجري الاعداد له حاليا. وقال ان الجامعة العربية موجودة في جنوب السودان منذ نشأة الحركة الشعبية لتحرير السودان عبر اشكال مختلفة تتمثل في عقد الندوات والمؤتمرات وتقديم المساعدات وقد زار ألامين العام ضمن هذا الدور مدينة رومبيك قبل توقيع اتفاقية السلام في2005 بالاضافة الي المساهمة في تدريب الكوادرالجنوبية في مختلفالتخصصات لابناء الجنوب وتقديم القوافل الطبيةوالرعاية الصحية كما نظمت الجامعة العربية في مطلع العام الماضي مؤتمر جوبا واحد الخاص بتنمية واستثمار الجنوب. وحول شكل العلاقة بين الجامعة العربية والدولة الوليدة في حال اختار الجنوبيون الانفصال قال السفير منصفان هذه العلاقة سستمر من خلال مكتب الجامعة العربية في جوبا الذي سيظل مفتوحا ايا كانت نتيجة لاسفتاء. وفيما ما اذا كان سيتم توجيه الدعوة لدولة الجنوب للانضمام الي رابطة دول الجوار العربي اوضح ان ميثاق الجامعة العربية ينص علي انه في حال انفصال جزء من الدولة العضو فانه بامكان الجزءين الاستمرار في عضوية الجامعة ولكن فيما يتعلق بجنوب السودانفالخيار متروكلشعبه اما ان ينضم للجامعة او يبقي بمنأي عنهالافتا الي أن حكومة الجنوب أبدت ترحيبا باستمرار دور الجامعةبأراضيها. وحول ما اذا كان بوسعالدولة الوليدة الجنوب ان تنضم للجامعة كمراقب وهو الامر الذي رفض من قبل في بداية تطبيق اتفاقية السلام لفت السفير منصف اليان الامر انذاك كان مختلفا فالجنوب كان جزءا من دولة موحدة ولكن بعد تشكيل حكومة الجنوب أصبح يشارك القنصل العام في السفارة السودانية وهو جنوبي في اجتماعات الجامعة العربية كما افتتحت الجامعة العربية مكتبا لها في جوبا. وحول توقعاته لمرحلة ما بعد الانفصال وامكانية انهاء علاقة الجنوب بالعروبة والاسلام قال السفير منصف ان العروبة والاسلام راسخان بالجنوب سواء تم الانفصال أم لم يتم فاللغة المشتركةالسائدة بين سكان الجنوب هي اللغةالعربية بالاضافة إلي أن هناك اعدادا كبيرة من المسلمين ضمن سكان الاقليم ولديهم مساجدهم ومؤسساتهم الدينية. وحول رؤيته للمخاوف من قيام الدولة الوليدة في الجنوب باقامة علاقات مع اسرائيل قد تؤثر سلبيا علي علاقاتها مع الدول العربية ذكر ان جنوب السودان مفتوح لجميع الدول والشركات وقلل من المخاوف المثارة حول دور اسرائيلي مرتقب خاصة في ظل وجود عربي كثيف من خلال الدور المصري او الدور الليبي فضلا عن الاستثمارات العربية المنتظرة في الجنوب وعبر عن قناعته بان الوجود الاسرائيلي سيكون مثلوجود غيره من الدول الاخري. وعما اذا كان يري جدية تصريحات قادة الجنوب فيما يتعلق بحرصهم علي اقامة علاقات متطورة مع العالم العربي قال ان العالم العربي حريص علي ذلكفالكرة الان اصبحت في ملعب جنوب السودان.