يتوجه السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية غدًا إلى العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" ليرأس وفد الجامعة العربية في اجتماع دولي حول دعم السودان بعد انتهاء الانتخابات العامة هناك . وقال السفير أحمد بن حلي : إن الاجتماع يضم وزراء خارجية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول جوار السودان والمنظمات الدولية المعنية بالسودان، وهي الأممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيجاد الاقتصادية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. وأضاف أن الاجتماع يسعى لمناقشة سبل مساعدة السودانيين بعد الانتخابات الأخيرة في السودان، مشيرًا إلى أن هناك اهتمامًا دوليًا بالاجتماع الذي يحضره المبعوث الأمريكي "سكوت جريشن" .. لافتاً إلى أن الجامعة العربية ساهمت في مراقبة الانتخابات السودانية ببعثة كبيرة، وعبرت عن تقييمها لهذه الانتخابات التي تعتبر في غاية الأهمية في السودان . وقال بن حلي : إننا سنعمل مع هذه المنظمات المشاركة في الاجتماع على إنجاح الاستفتاء على وحدة السودان في إطار جعل الوحدة جاذبة ، ولكن الجامعة العربية سوف تحترم إرادة السودانيين إذا أرادوا غير ذلك. وأضاف أن هناك جهودًا من أجل استكمال المصالحة بين الشمال والجنوب خاصة الملفات التي مازالت لم تنته، مثل موضوع ترسيم الحدود، ومشكلة آبيي، والتنفيذ الأمين للاتفاقيات . وقال إن الاجتماع يناقش أيضًا موضوع دارفور والتطورات الإيجابية التي كل يلاحظها سواء ما يتعلق بإعادة الإعمار أو توفير الأمن والأمان للدارفوريين، وحقوق الإنسان واحترامه، وتوفير كل وسائل الدعم سواء على المستوى العربي أو الدولي. وردًا على سؤال حول سبل العمل على دعم وحدة السودان في ظل التقارير عن تزايد احتمال انفصال الجنوب ... قال بن حلى إن الجامعة العربية تنسق مع كل المنظمات المعنية التي ستحضر هذا الاجتماع من أجل الحفاظ على وحدة السودان وإنجاح هذا الإستفتاء، والتعبير بكل أمانة عن أصوات الجنوبيين. وأشار إلى أن الاستحقاق يهم كل السودانيين ليس الجنوب فقط، والكل يرى أن سودانا قويا موحدا يقوي أفريقيا ، والعكس صحيح ، فسودان مقسم يضعف أفريقيا ويؤثر على استقرار المنطقة كلها، خاصة دول جوار السودان.