واصلت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ, المنعقدة بالتجمع الخامس, برئاسة المستشار عدلي إبراهيم فاضل, نظر جلسة القضية المتهم مهندس الاتصالات الأردني بشار «محبوس», وضابطين إسرائيليين هاربين، متهمين بالتجسس على المكالمات المصرية الدولية وتمريرها لصالح إسرائيل. واستمعت المحكمة إلى المحامى الدكتور أحمد الجنزوري عن المتهم والذي سرد الواقعة من خلال ما جاء بالتحقيقات، مشيرًا إلى أن القضية بدأت بتعرف المتهم على أيمن عاشور، فلسطيني الجنسية، ومن هنا علم منه كيف يعمل الجهاز التمريري بالمكالمات الدولية وعقد مع "عاشور" عقدًا بمقدار 3000 دولار مقابل العمل معه في الشركة، وبعد إفلاس الشركة، قام المتهم بالهجرة إلى الإمارات ليبدأ هناك عمل آخر. وعمل المتهم سمسارًا بالإمارات في المكالمات الدولية بسبب قله الحيلة، وعدم توفير المال لديه، وبعد ذلك تعرف على الضابط الإسرائيلي من قبل الشركة، وعلم بأنه كان يعمل بشركات المكالمات الدولية ولديه أجهزة حديثة والجهاز كان يبلغ قيمته 13,500 ألف دولار، وعند علمه بوفرة الأجهزة قام بالعمل معه، وشارك "الأردني" معه فى تمرير المكالمات بمصر، ولا يعلم بالجاسوسية، ومع الاتفاق كان على علم بأن الجهاز تركي الصنع وبعد فوات الأوان علم بأنه إسرائيلي الصنع.
وأشار إلى أن المتهم الثاني طلب من بشار مقابلته في دولة الأردن ولكن الأردني اعتذر، وطلب من شقيقه محمد المقابلة والاستفسار عنه، وعن عمله، حيث كان التعامل بينهما عن طريق مكالمات تليفونية.