قال الناشط القبطي مايكل سيدهم, عضو حركة "مسيحيين ضد الانقلاب"، إن زيارة المرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي للكاتدارئية للتهنئة بعيد القيامة, جاءت لأهداف سياسية بحتة. وأضاف سيدهم في تصريحات لقناة "الجزيرة" في 20 إبريل أن سر اهتمام النظام الحالي بالمسيحيين, هو أن "أي نظام استبدادي يسعى لتقسيم المجتمع إلى فئات على أساس طائفي أو عرقي، ويتعامل مع كل طائفة من خلال أشخاص معينين". وتابع "الطرف المسيحي كان مشاركا كبيرا في وصول السلطة الحالية للحكم، منذ مظاهرات 30 يونيو, وانقلاب 3 يوليو الماضيين، حيث أصبح للمسيحيين دور في المعادلة السياسية, ويتم التعامل معهم في شخص بابا الإسكندرية". وأشار سيدهم أيضا إلى أن أن النظام السياسي والدولة العميقة في مصر انتابها القلق بسبب حالة اللحمة التي تصاعدت أثناء وعقب ثورة 25 يناير بين المسلمين والمسيحيين، واعتبرت أنها تشكل خطرا عليها، لذلك جاءت - على حد قوله - "الثورة المضادة في 30 يونيو"، وكان الطرف المسيحي مشاركا كبيرا, لأنه تم تخويفه من الإسلاميين الذين كانوا في السلطة آنذاك. وشدد على أنه لا توجد مشكلة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وهناك احترام من كلا الطرفين، و"التطرف" جاء من أطراف في المشهد السياسي تستفيد من إشعال التوتر. وكان السيسي أكد خلال زيارته للبابا تواضروس في 19 إبريل لتهنئته بعيد القيامة أن المسيحيين والمسلمين سيظلون يد واحدة إلى الأبد، معربًا عن تهانيه للأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد. وأعلنت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة في 20 إبريل إغلاق باب الترشح للاقتراع، مشيرة إلى أن السيسي ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي, هما المرشحان الوحيدان في الانتخابات. وطبقا للقانون, يجب أن يحصل من يرغب في الترشح على تأييد 25 ألف ناخب من 15 محافظة على الأقل من بين 27 محافظة في مصر، وألا يقل عدد المؤيدين في المحافظة الواحدة عن ألف ناخب. ووفقا لقانون تنظيم انتخابات الرئاسة, فإن الانتخابات تجرى بمرشح واحد في حالة انسحاب أي من المرشحين الاثنين أو استبعاده من السباق، ويشترط أن يحصل المرشح الوحيد حينئذ على تأييد 5% من إجمالي عدد الناخبين البالغ نحو 54 مليون ناخب. وقال عضو الأمانة العامة للجنة الانتخابات الرئاسية المستشار طارق شبل إن المرشح يجب أن يحصل على 50% زائد واحد من إجمالي عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم ليحقق الفوز من الجولة الأولى، ولو فشل أي من المرشحين في تحقيق هذه النسبة, ستجرى جولة إعادة. وأضاف أن ارتفاع عدد الأصوات الملغاة يمكن أن يحرم المرشحين من تحقيق النسبة المطلوبة، وفي هذه الحالة ستجرى جولة إعادة يومي 16 و17 يونيو . وستجرى الانتخابات يومي 26 و27 مايو, ويتوقع على نطاق واسع أن يفوز بها السيسي.