بعد فترة من الركود شهدتها تظاهرات جماعة الإخوان المسلمين في الشارع، والتي اقتصرت على أماكن محددة في صورة يومية من خلال مسيرات، استطاعت الجماعة أن تمنح نفسها فرصة جديدة في العودة مرة أخرى في تحركات ستلفت أنظار العالم معتمدة على الشوكة الأكبر في عنق النظام الحالي إلا وهي قضية المعتقلين وتعذيبهم في السجون، حيث دعا عدد من شباب الجماعة والقوى الثورية إلى اعتبار 22 فبراير القادم يومًا عالميًا للتضامن مع المعتقلين المصريين، وذلك لاقتراب أعداد المعتقلين السياسيين في مصر من 22 ألف معتقل. وعلمت "المصريون" أن عددًا من قيادات الإخوان في الخارج يبذلون جهودًا مع منظمات حقوقية عالمية لاعتبار ذلك اليوم يومًا عالميًا للتضامن مع المعتقلين المصريين ضد تعذيب السلطة لهم، وليس مجرد دعوة من نشطاء مصريين.
وفيما قام عدد من شباب جماعة الإخوان المسلمين وحلفائهم في التحالف بالتواصل مع عدد من شباب القوى الثورية لتوحيد الجهود والفعاليات في ذلك اليوم، معتمدين على ما لتلك القضية من بعد إنساني بعيدًا عن الخلافات السياسية والتي أعاقت التنسيق فيما بينهم في الفترة الماضية. وكشف ضياء الصاوي، المتحدث باسم حركة شباب ضد الانقلاب، ل"المصريون" عن تحركاتهم في ذلك اليوم قائلاً "إن التنسيق يتم مع العديد من الحركات الثورية حول يوم 22 القادم، فجميع الحركات تقريبًا لديها معتقلون، حتى وإن ظل معتقلو جماعة الإخوان والتحالف الأكثر، فضلاً عن التواصل مع أهالي المعتقلين الذين سيكون له مدور كبير في ذلك اليوم. وأضاف "الصاوي" أن اليوم سيشهد عدة فعاليات بالتزامن من خلال تظاهرات داخل الأقسام وأماكن الاحتجاز، والتي سيكون قوامها الأساسي أهالي المعتقلين، بالإضافة إلى تظاهرات في أماكن أخرى لن نعلن عنها الآن، بالإضافة إلى مؤتمرات لأهالي الشهداء يوضحون فيها الطريقة التي يعامل بها ذووهم والتى لا تمثل اعتقالاً بل موتًا بالبطء.
وأشار المتحدث باسم شباب ضد الانقلاب، إلى أنهم يفكرون مع باقي الحركات في دعوة المعتقلين إلى إعلان الإضراب عن الطعام ذلك اليوم، كوسيلة لرفض الطريقة التي يعاملون بها، وحفلات التعذيب التي قد تصل إلى شهر أو شهرين متواصلين، خاصة للمحتجزين في أقسام الشرطة.
وعن التحركات في الخارج قال "الصاوي"، إنهم سيطلبون دعوات للجاليات المصرية حول العالم للتظاهر خارج السفارات المصرية في كل الدول لا سيما الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية التي صدعتنا بالحديث عن حقوق الإنسان في حين أنها تغفل الطرف عما يحدث في مصر، فضلاً عن التظاهر أمام المنظمات الحقوقية العالمية، ومؤتمرات عالمية سيقوم بها قيادات التحالف في الخارج بالتزامن مع ذلك كله. ووجه "الصاوي" الدعوة إلى المنظمات الحقوقية العالمية بالتحرك لوقف ما يحدث في مصر، خاصة بعد أن أصبحت منظمات حقوق الإنسان في مصر عبارة عن "دكاكين سبوبة" يتحركون بناءً على تعليمات أمن الدولة.