تزامنًا مع مرور 100 يوم على عزل الرئيس محمد مرسي وما سموه بالانقلاب العسكري، دعت حركة "شباب ضد الانقلاب" جموع الشعب المصري للنزول للشوارع والميادين، تنديدًا بأحداث 30 يونيه وما أعقبها من أحداث ومجازر شهدتها البلاد، لاسيما خلال فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، وذلك خلال الأسبوع الجاري فى فعاليات تحت مسمى "كشف الحساب"، وحتى الجمعة القادمة على أن يتم الإعلان عن مواعيد وأماكن الفعاليات في وقت لاحق. وقال ضياء الصاوي، منسق الحركة وعضو التحالف الوطني لدعم الشرعية، إن شباب الحركة ستنظم هذا الأسبوع كشف حساب لمحصلة 100 يوم على الانقلاب الدموي الذي شهد أكثر من 6000 شهيد و10 آلاف جريح وأكثر من 20 ألف معتقل بالسجون، مشددًا على إصرار الحركة وشبابها إصرارًا تامًا على دخول ميدان التحرير والتظاهر فيه، لافتًا إلى أن ميدان التحرير ليس حكرًا على فئة من المواطنين دون الأخرى، وهو رمز ثورة يناير التي تريد السلطات الحالية أن تمحوها. وأكد الصاوي في تصريحات ل"المصريون" أن الفترة القادمة سوف تشهد عددًا من الخطط لدخول ميدان التحرير والتظاهر به، مؤكدًا على مناقشة شباب الحركة لعدد من التحركات لتنفيذها على أرض الواقع. وأضاف أن تظاهرات الأحد الماضي، شهدت إنجازًا كبيرًا للحركة وتحالف دعم الشرعية، لاسيما في ظل الأعداد المهولة التي خرجت لرفض الانقلاب الهتاف بسقوطه، بالرغم من عدد الشهداء الذين أصابتهم رصاصات قوات الأمن والجيش خلال التظاهرات. وشدد منسق شباب ضد الانقلاب على أن المتظاهرين ليس لديهم موقف عدائي من أفراد القوات المسلحة، لكنه ضد القيادات الفاسدة التي أرادت إقحام الجيش في السياسة وقتلت أبناء الوطن الأبرياء, والدليل على ذلك رفع صور القادة الشرفاء "الجمصي وسعد الدين الشاذلي" وغيرهم خلال التظاهرات، مؤكدا مراهنة الجميع على الشرفاء في القوات المسلحة. وقال إن العديد من الضباط أبدوا تعاطفهم معنا خلال التظاهرات رافضين إطلاق الرصاص علينا. وفيما يتعلق بحقيقة وجود مفاوضات بين تحالف دعم الشرعية والسلطة الحالية، قال الصاوي: شباب الحركة وأعضاؤها وجميع من يخرجون يرفضون أي مفاوضات لا تتضمن عودة الشرعية كاملة وغير منقوصة وعودة المسار الدستوري والقصاص لدم 6000 شهيد وجميع المصابين ومحاكمة قادة الانقلاب. وأضاف "الصاوي" أن بعد محاولات المتظاهرين دخول التحرير وحصار قوات الأمن هناك من جميع الاتجاهات المؤدية إليه بالرغم من ضربهم إلا أن هناك حالة من الأمل والتفاؤل الكبير لدى الشباب لما تحقق من إنجاز بمحاولة دخول تلك الأعداد, مؤكدًا أن حجم الغضب تجاه السلطة الحالية زاد ورفعنا شعار "هانحبط الإحباط"، مؤكدًا ما حدث في 6 أكتوبر خطوة جديدة أثبتنا للعالم كله أن هناك فرقًا بين أعداد متظاهري السيسي ومتظاهري الشرعية لولا الاستخدام المفرط للقوات.