عشية اجتماع لجنة المتابعة فى القاهرة مساء اليوم للبحث فى خيارات السلطة الفلسطينية، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى: إن «عودة الملف الفلسطينى إلى الأممالمتحدة هو الخيار السليم، فهذه هى السنة العشرين بعد مؤتمر مدريد»، وذلك بعد فشل إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بوقف الاستيطان فى الضفة الغربيةالمحتلة، بما فيها مدينة القدسالشرقية. موسى مضى قائلا: إن «أى فيتو أمريكى لن يخيف أحدا.. ونُقل عن الولاياتالمتحدة أن الفيتو لن يستخدم فى كل شىء»، معتبرا أن «استمرار التفاوض فى ظل الاستيطان لن يقبله أحد، بل إنه يصبح من عجائب الدنيا ولا تستطيع أى دولة عربية أن تتحمل مسئولية أن يتفاوض الفلسطينيون على 30 أو 40% من الأراضى». وأعرب عن أسفه من أن «تأتى الولاياتالمتحدة، وهى الدولة العظمى التى تستطيع فعل أشياء كثيرة، لتقول إن الاستيطان مستمر، وبالتالى ليس من الممكن إقامة دولة فلسطينية.. نحن ذاهبون إلى بدائل المفاوضات، وهذا طبيعى جدا وموقف سليم». ويشترط رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبومازن) أن يتم وقف الاستيطان ليتسنى استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين السلطة وإسرائيل، والتى كانت قد انطلقت من واشنطن فى الثانى من سبتمبر الماضى. أما عضو اللجنة السياسية المعنية بدراسة البدائل الفلسطينية، واصل أبويوسف، فقال فى تصريحات ل«الشروق»: إن «اللجنة سلمت الرئيس أبومازن تقريرا لعرضه على لجنة المتابعة العربية اليوم يطالب بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولى لاستصدار قرار يدين الاستيطان الإسرائيلى». ونفى واصل بشدة وجود «أى توجه فلسطينى نحو إعلان الدولة الفلسطينية على حدود 1967 فى الأممالمتحدة»، مضيفا أن «إدانة الاستيطان فى مجلس الأمن الدولى ستتبعه خطوات أخرى». وقد التقى الرئيس الفلسطينى فى رام الله أمس المبعوث الأمريكى جورج ميتشل، الذى التقى نتنياهو فى القدسالمحتلة مساء أمس الأول للتعرف على مواقفه من القضايا الجوهرية، وعلى رأسها الحدود